تفسير قوله تعالى: (فلينظر الإنسان إلى طعامه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (فلينظر الإنسان إلى طعامه)
ثم قال عز وجل مذكراً الإنسان بما أنعم عليه: فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً [عبس:٢٤-٢٥] أي: فلينظر إلى طعامه من أين جاء؟ ومن جاء به؟ وهل أحد خلقه غير الله؟ وينبغي للإنسان أن يتذكر عند هذه الآية قول الله تبارك وتعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ [الواقعة:٦٣-٦٧] من الذي زرع هذا الزرع حتى استوى؟ ويسر الحصول عليه حتى كان طعاماً لنا؟ هو الله عز وجل، ولهذا قال: (لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً) بعد أن نخرجه نحطمه حتى لا تنتفعوا به: أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ [الواقعة:٦٨-٧٠] وهنا يقول: فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ [عبس:٢٤] من أين جاءه، أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً [عبس:٢٥] أي: من السحاب ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً [عبس:٢٦] بعد نزول المطر عليها تتشقق بالنبات: فَأَنْبَتْنَا فِيهَا [عبس:٢٧] أي: في الأرض حَبَّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً [عبس:٢٧-٣١] أنبتنا فيها حباً كالبر والأرز والذرة والشعير وغير ذلك من الحبوب الكثيرة (وَعِنَباً) معروف، (وَقَضْباً) قيل: إنه القتّ وهو معروف، (وَزَيْتُوناً) معروف (وَنَخْلاً) كذلك.
(وَحَدَائِقَ غُلْباً) الحدائق جمعها حديقة، و (الغلب) كثيرة الأشجار، و (فاكهةً) أي: ما يتفكه به الإنسان من أنواع الفواكه، (وَأَبّاً) الأب نبات معروف عند العرب ترعاه الإبل مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ [عبس:٣٢] أي: أننا فعلنا ذلك متعة لكم يقوم بها عودكم وتتمتعوا بها أيضاً بالتفكه بهذه النعم.
ثم قال عز وجل مذكراً الإنسان بما أنعم عليه: فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً [عبس:٢٤-٢٥] أي: فلينظر إلى طعامه من أين جاء؟ ومن جاء به؟ وهل أحد خلقه غير الله؟ وينبغي للإنسان أن يتذكر عند هذه الآية قول الله تبارك وتعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ [الواقعة:٦٣-٦٧] من الذي زرع هذا الزرع حتى استوى؟ ويسر الحصول عليه حتى كان طعاماً لنا؟ هو الله عز وجل، ولهذا قال: (لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً) بعد أن نخرجه نحطمه حتى لا تنتفعوا به: أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ [الواقعة:٦٨-٧٠] وهنا يقول: فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ [عبس:٢٤] من أين جاءه، أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً [عبس:٢٥] أي: من السحاب ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً [عبس:٢٦] بعد نزول المطر عليها تتشقق بالنبات: فَأَنْبَتْنَا فِيهَا [عبس:٢٧] أي: في الأرض حَبَّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً [عبس:٢٧-٣١] أنبتنا فيها حباً كالبر والأرز والذرة والشعير وغير ذلك من الحبوب الكثيرة (وَعِنَباً) معروف، (وَقَضْباً) قيل: إنه القتّ وهو معروف، (وَزَيْتُوناً) معروف (وَنَخْلاً) كذلك.
(وَحَدَائِقَ غُلْباً) الحدائق جمعها حديقة، و (الغلب) كثيرة الأشجار، و (فاكهةً) أي: ما يتفكه به الإنسان من أنواع الفواكه، (وَأَبّاً) الأب نبات معروف عند العرب ترعاه الإبل مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ [عبس:٣٢] أي: أننا فعلنا ذلك متعة لكم يقوم بها عودكم وتتمتعوا بها أيضاً بالتفكه بهذه النعم.
الفتاوى المشابهة
- وعن معمر بن عبدالله رضي الله عنه قال : إني ك... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وأنتم حينئذ تنظرون) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لربه لكنود) - ابن عثيمين
- فوائد حديث :( الطعام بالطعام مثلا بمثل ). - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وقال الإنسان مالها) - ابن عثيمين
- حديث ( إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم بارك لن... - الالباني
- إذا جاء وقت الصلاة والإنسان في حضرة طعام فهل... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى. - ابن عثيمين
- ما المقصود بطعام أهل الكتاب ؟ - الالباني
- تفسير قول الله تعالى : [ قتل الإنسان ما أكفر... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فلينظر الإنسان إلى طعامه. - ابن عثيمين