السائل : طيب يا شيخنا ، أنا الحمد لله ربنا وفقني وخطبت بس في نص الطريق .

الشيخ : ما شاء الله بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير .

السائل : إن شاء الله تعالى لاحظت في الخطبة عنا أو مراسيم الخُطبة فيها كثير ...

الشيخ : لا تقل خُطبة قل الخِطبة الخُطبة يوم الجمعة أما الخِطبة هي خطبة النكاح .

السائل : عفوا ... أخوا زكريا اللي بالإمارات إلى حد غير منقطع .

الشيخ : أهلا مرحبا .

السائل : لاحظت أن كثير من المراسيم في الخطبة يعني أشعر أنها خارجة عن الإسلام أو الدين أو ... ما تعليقك على ؟

الشيخ : هذا كل البلاد هكذا ولذلك المسلم حقيقة اليوم كما قال - عليه الصلاة والسلام - : إنَّ الإسلام بدأ غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ، طوبى للغرباء ، " قالوا : من هم يا رسول الله ؟ " قال ؛ له جوابين بالمناسبتين ؛ مرة أجاب - عليه السلام - بقوله : هم ناسٌ قليلون صالحون ، بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ، هؤلاء هم الغرباء حقًّا وأقرب الغربة أن يكون المسلم غريبًا بين أهله مش بين محلته بين قريته بين بلده بين إقليمه لا بين أهله بين أمه وأبيه وذويه هذا منتهى الغربة ؛ لذلك قال - عليه السلام - : فطوبى للغرباء لماذا ؟ قال : طوبى للغرباء ؟ تثبيتًا لهم وتصبيرًا لهم وتمكينًا لهم على غربتهم ، وطوبى تفسيرها إجمالًا بالكلمة أو العبارة العامية هنيالو هنيئًا له ، لكن تفسيرها الشرعي هو كما قال - عليه الصلاة والسلام - : طوبى شجرة في الجنة يسير الراكب المسرع تحتها تحت ظلِّها لا يقطعها مئة عام ، هذه كناية أن الجنة وما فيها من نعيم مقيم هي لهؤلاء الغرباء الذين من صفاتهم أنهم : ناس قليلون صالحون ، بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ومن صفاتهم - وهذا أهم كثير - قال - عليه السلام - في مناسبة أخرى : هم الذين يصلحون ما أفسد الناس لسنَّتي من بعدي هذا هو الجهاد اليوم أن تصلح ما أفسد الناس الشاعر يقول : " وهل يصلح العطَّار ما أفسد الدهر " ؟ نعم ربنا - عز وجل - كان يرسل الرسل ويبعث الأنبياء وينزل الكتب ما بين آونة وأخرى لإحياء قلوب الناس وهكذا سنة الله - عز وجل - في خلقه أنه ختم الأنبياء بنبيه - عليه الصلاة والسلام - ولكنه خلف من بعد نبيه علماء ووصفهم بأنهم هم ورثة الأنبياء لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : إن الرسالة والنبوَّة قد انقطعت ؛ فلا نبيَّ ورسول بعدي ، لكن قال في الحديث الآخر : تَرَكْتُكم على بيضاء نقية ، ليلها كنهارها ، لا يضلُّ ، وفي رواية : لا يزيغ عنها إلا هالك ؛ ولذلك فالعلماء هم الذين يتمسَّكون بسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - ويهتدون بهديه هؤلاء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنته - عليه السلام - من بعده فما أشرت إليه من أعمال بل منكرات تقع في الخطبة وفي الأعراس وفي التعازي وفي أمور الدين كله حدث ولا حرج ؛ ولذلك كان من توفيق الله - عز وجل - لي أن ألهمني منذ قرابة أربعين سنة أن وضعت كتيِّبًا صغيرًا لأحد إخوانا بمناسبة زفافه على زوجه كنت سميته " آداب الزفاف " كراس صغير وسَنَّ سنَّة حسنة صاحبنا هذا طبعه أو طبع هذه الرسالة على حسابه ووَزَّعها على المدعوِّين لحفلة العرس مكان الملبسات والسكرات ثم نعم كيف ؟

السائل : أقول يعني تمامًا الفائدة لو شريط يسجل للمطلوب من الإنسان إذا أراد الخطبة حتى يتزوج في شريط حتى ينتشر بين الناس أو يوزع في مثل المجالس الآن يعني ماذا يفعل إذا أراد أن يخطب هذه الفتاة كيف يدعو إلى أهلها ماذا يقول ؟ كيف يتم الزواج أين يتم ؟ لأن الآن صار المسلمين لجهلهم يضعوا بديلًا هنا مثلًا صاروا يجيبوا دف يسموه إسلام هنا أغاني يجيبوا أغاني وضعوا بديل لكن مش شرعي .

الشيخ : جزاك الله الخير أرجو لي التوفيق .

السائل : آمين يا رب .

الشيخ : لكن أذكِّرك بقوله - تعالى - : سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ، فإيش رأيك أنت ؟ تضع لي رؤوس الأقلام وأنا أهتدي حين ذاك بها آ .

السائل : لا تكلفني ما لا أستطيع .

الشيخ : لا .

السائل : إذا بتحبوا أنا بتزوج وأنت اهديلي الرسالة .

الشيخ : هههه كويس . بدنا نرجع بقى لأخونا بدنا رجعنا لأخونا زكريا .

السائل : جاهز .