التوفيق بين قوله تعالى: (في يوم كان مقداره ألف سنة) وقوله: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[التوفيق بين قوله تعالى: (في يوم كان مقداره ألف سنة) وقوله: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)]
ورد في سورة السجدة قوله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) [السجدة:٥] ، وفي سورة المعارج قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:٤] فما التوفيق بين الآيتين؟
أما آية السجدة فإن الله يقول: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ [السجدة:٥] هذا في الدنيا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ [السجدة:٥] وذلك أنه قد جاء في الحديث: (بين الأرض والسماء الدنيا خمسمائة سنة، وأن كثف السماء خمسمائة سنة) .
فعلى هذا ألفاً.
أما في سورة المعارج فإن ذلك في الآخرة، ولهذا يظهر لي أن قوله تبارك وتعالى: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:٤] متعلق بقوله: بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ [المعارج:١-٢] أي: أن هذا العذاب الواقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وليس متعلقاً بقوله: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ [المعارج:٤] بل تعرج الملائكة والروح إليه في الدنيا حسب ما جاء في سورة: (ألم تنزيل) السجدة، هذا الذي يظهر لي.
ورد في سورة السجدة قوله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) [السجدة:٥] ، وفي سورة المعارج قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:٤] فما التوفيق بين الآيتين؟
أما آية السجدة فإن الله يقول: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ [السجدة:٥] هذا في الدنيا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ [السجدة:٥] وذلك أنه قد جاء في الحديث: (بين الأرض والسماء الدنيا خمسمائة سنة، وأن كثف السماء خمسمائة سنة) .
فعلى هذا ألفاً.
أما في سورة المعارج فإن ذلك في الآخرة، ولهذا يظهر لي أن قوله تبارك وتعالى: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:٤] متعلق بقوله: بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ [المعارج:١-٢] أي: أن هذا العذاب الواقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وليس متعلقاً بقوله: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ [المعارج:٤] بل تعرج الملائكة والروح إليه في الدنيا حسب ما جاء في سورة: (ألم تنزيل) السجدة، هذا الذي يظهر لي.
الفتاوى المشابهة
- معنى قول الناظم: (بيان توقف وتردد ابن القيم... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: فاليوم بالتفسير أولى من عذا... - ابن عثيمين
- ما مقدار يوم القيامة والموقف فيه؟ - ابن باز
- مقدار وقوف الناس يوم القيامة وحال المؤمنين في ذ... - ابن باز
- (بيان النوع الرابع من أدلة العلو لله وهو عرو... - ابن عثيمين
- كيف التوفيق بين قوله تعالى : (( تعرج الملائك... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين قوله تعالى : (( في يوم كان مقد... - ابن عثيمين
- أين متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى : ((... - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى :" يدبر الأمر من السماء إ... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين قوله تعالى : (( يدبر الأمر من... - ابن عثيمين
- التوفيق بين قوله تعالى: (في يوم كان مقداره أ... - ابن عثيمين