تم نسخ النصتم نسخ العنوان
(بيان النوع الرابع من أدلة العلو لله وهو عرو... - ابن عثيمينالشيخ : هذا الفصل رحمه الله فيما يتعلق بالنوع الرابع من الأدلة الدالة على علو الله جل وعلا يقول " هذا ورابعها *** " يعني رابع الأنواع الدالة على علو الل...
العالم
طريقة البحث
(بيان النوع الرابع من أدلة العلو لله وهو عروج المخلوقات إلى الله والجمع بين قوله تعالى:" يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" وقوله تعالى:" تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " وأنهما يومان على الراجح خلافا لابن القيم رحمه الله) هذا ورابعها عروج الروح والـ***أملاك صاعدة إلى الرحمن ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ***ـتملا على التقدير بالأزمان في سورة فيها المعارج قدرت*** خمسين ألفا كامل الحسبان وبسجدة التنزيل ألفا قدرت*** فلأجل ذا قالوا هما يومان يوم المعاد بذي المعارج ذكره*** واليوم في تنزيل في ذا الآن
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا الفصل رحمه الله فيما يتعلق بالنوع الرابع من الأدلة الدالة على علو الله جل وعلا يقول
" هذا ورابعها *** "
يعني رابع الأنواع الدالة على علو الله بذاته
" عروج الروح والـ *** ـأملاك صاعدة إلى الرحمن "
قال الله تبارك وتعالى ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه الملائكة معروفة الروح هل هو جبريل فيكون عطفه على الملائكة من باب عطف الخاص على العام كما في قوله تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم أو الروح جنس أرواح بني آدم كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله وعليه وسلم بأن الروح إذا قبضت صعد بها إلى السماء سواء هذا أو هذا فإن في كل منهما دلالة على أن الله فوق هذا دليل
" ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ *** ـتملت على التقدير بالأزمان "
أتى الضمير يعود على العروج
" في سورة فيها المعارج قدرت *** خمسين ألفا كامل الحسبان "
قال الله تعالى سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ها
الطالب : ...

الشيخ : نعم ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
" وبسجدة التنزيل ألفا قدرت *** فلأجل ذا قالوا هما يومان "
هذي الألف قال الله تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون في آية ثانية يقول وإن يوما عندك ربك كألف سنة مما تعدون لكن المؤلف أتى بهذين اليومين فقط في سورة المعارج وفي سورة آلم تنزيل السجدة قال
" *** فلأجل ذا قالوا هما يومان " قالوا أي أهل العلم
" يوم المعاد بذي المعارج ذكره *** " وهو يوم القيامة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم والسياق واضح جدا أن المراد بهذا يوم القيامة ويؤيده ما ثبت في صحيح مسلم في من لم يؤد الزكاة أنه يعذب بها ها وش في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيكون الذي في المعارج هو يوم القيامة والذي يقول
" *** واليوم في تنزيل في ذا الآن "
يعني في الدنيا في الآن يعني في الدنيا اليوم اللي في تنزيل السجدة ليس يوم القيامة بل هو يوم في الدنيا فقالوا هما إذن أيش يومان إحداهما يوم المعارج والثاني يوم المعاش في هذه الدنيا
وكلاهما طيب ذكر المؤلف رأيه في هذه المسألة ثم في النهاية ذكر أنها لم تتضح له لكن ننظر إلى قول الجمهور في هذي الآية المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن الحسن البصري وغيره يقول الله عز وجل يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون السياق وكما علمنا ابن القيم رحمه الله يعين أن المراد بهذا اليوم يوم في الدنيا لأن هو اللي فيه التدبير ثم العروج يدبر من السماء إلى الأرض ثم يعرج نزوله من السماء خمسمئة وصعوده من الأرض إلى السماء خمسمئة والمسافة التي بين السماء والأرض خمسمئة كما جاء في الأحاديث وعلى هذا فيكون اليوم الذي في سورة آلم تنزيل السجدة هو يوم في الدنيا وليس يوم القيامة والذي في المعارج هو يوم القيامة وحينئذ لا تعارض بين الآيتين إطلاقا لا تعارض والسياق يؤيد هذا بل يعينه وأما ما اختار ابن القيم ثم في النهاية تردد فيه فسيأتي القول فيه إن شاء الله
العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأجمعين ... النوع الرابع مما يدل على علو الله عز وجل ما ذكره الله تعالى في عروج الأشياء إليه أي صعودها يقول المؤلف إنه أتى في سورتين
" كلاهما اشـ *** ـتملا على التقدير بالأزمان "
" في سورة فيها المعارج قدرت *** خمسين ألفا كامل الحسبان "
" وبسجدة التنزيل ألفا قدرت *** فلأجل ذا قالوا هما يومان "
قالوا يعني العلماء " *** هما يومان "
" يوم المعاد بذي المعارج ذكره *** واليوم في التنزيل في ذا الآن "
في الدنيا هذا الذي عليه جمهور أهل العلم وهذا هو الحق هذا هو الحق وذلك لأن الله تعالى قال في سورة آلم تنزيل السجدة يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه وهذا يدل على أن هناك سماءا وهناك أرضا وهناك تدبير وهناك تدبيرا من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم يعني في يوم واحد وفي لحظة واحدة كان مقداره ألف سنة مقدار هذا الذي يأتي في يوم وقد يكون في لحظة واحدة لأنه فيه للظرفية واليوم ظرف والظرف أوسع من المظروف يعني هذا التدبير يكون في يوم قد يكون في لحظة اللحظة في يوم ما خرجت عن طور اليوم وذلك أن مسافة ما بين السماء والأرض خمسمئة عام هذا النزول الصعود يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه الصعود خمسمئة الجميع ألف في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شيء خلقه وهذا واضح جدا من السياق أنه في الدنيا وواضح جدا من المعنى أنه ليس في الآخرة لأن الذي في الآخرة مقداره خمسون ألف سنة
ونأتي إلى اليوم الثاني في الآخرة يقول الله عز وجل سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ 1 لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ 2 مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ 3 تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ إلى من إلى ذي المعارج ولم يبين سبحانه وتعالى في هذه الآية لم يبين مدة عروجها إلى الله لم يبين وأما قوله في يوم فهذا متعلق بـ واقع يعني بعذاب واقع فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ 4 فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا 5 إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا 6 وَنَرَاهُ قَرِيبًا 7 يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وهذا واضح أنه يوم أيش يوم القيامة
الطالب : القيامة

الشيخ : يوم القيامة وهذا في الطول لا في المسافة يعني طول هذا اليوم خمسون ألف سنة خمسون ألف سنة ويؤيد هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كل ما بردت أعيدت في يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار فالآية والحديث يدلان دلالة صريحة على أن هذا اليوم هو يوم أيش يوم القيامة وأما تنزيل آلم تنزيل السجدة فواضح من السياق أن المراد بهذا اليوم في الدنيا بقي علينا أن يقال هناك يوم ثالث لكنه ليس فيه ذكر العروج وهو قوله تعالى وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون هذا نقول الله أعلم بهذا اليوم لأن الله قال وإن يوما عند ربك فاختص به ولا ندري ما هذا اليوم نقول هذا يوم عند الله ولا نعلم عينه لأن الله لم يذكر ما يدل على تعيينه إذن فالقول الراجح في الآيتين الكريمتين ما قاله جمهور أهل العلم أن الذي في سورة آلم تنزيل السجدة في الدنيا يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ وأن الذي في سأل في سورة المعارج هو يوم القيامة وعلى هذا فيكون قوله تعرج الملائكة والروح إليه منقطعا عن ما بعده يكون منقطعا عن ما بعده وهو كالتفسير لقوله أيش لقوله ذي المعارج لماذا وصف نفسه بالمعارج قال لأن الملائكة والروح تعرج إليه فالجملة هذي كالتفسير والبيان لقوله ذي المعارج

Webiste