تفسير قوله تعالى: (فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر)]
ثم قال عز وجل: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ [القمر:٦] وإلى هنا ينتهي الكلام، (تول) الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أن يتولى عن هؤلاء لأنهم معاندون مستكبرون، (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) .
وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ [القمر:٥-٦] سوف يأتيهم ما وعدوا به وسوف يتحقق لك ما وعدت به، ويحسن هنا أن تقف: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ثم تستأنف وتقول: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ لأنك لو وصلت لأوهم أن التولي يكون يوم يدعو الداعي، ومعلوم أن التولي في الدنيا وليس يوم يدعو الداعي.
وقوله: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ هو ظرف، والظرف لابد له من عامل كالجار والمجرور، وكجميع المفعولات لابد لها من عامل، فما هو العامل في قوله: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ [المعارج:٤٣] ؟ العامل قوله: (يَخْرُجُونَ) .
يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ [القمر:٦-٧] فهي متعلقة بـ (يخرجون) أي: سوف يأتيهم العذاب في ذلك الوقت: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ .
وقوله: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ هو داعٍ يوم القيامة، (إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ) أي: منكر عظيم لشده أهواله، فإنه لا شيء أنكر على النفوس من ذلك اليوم لأنهم لم يشاهدوا له نظيراً.
ثم قال عز وجل: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ [القمر:٦] وإلى هنا ينتهي الكلام، (تول) الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أن يتولى عن هؤلاء لأنهم معاندون مستكبرون، (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) .
وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ [القمر:٥-٦] سوف يأتيهم ما وعدوا به وسوف يتحقق لك ما وعدت به، ويحسن هنا أن تقف: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ثم تستأنف وتقول: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ لأنك لو وصلت لأوهم أن التولي يكون يوم يدعو الداعي، ومعلوم أن التولي في الدنيا وليس يوم يدعو الداعي.
وقوله: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ هو ظرف، والظرف لابد له من عامل كالجار والمجرور، وكجميع المفعولات لابد لها من عامل، فما هو العامل في قوله: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ [المعارج:٤٣] ؟ العامل قوله: (يَخْرُجُونَ) .
يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ [القمر:٦-٧] فهي متعلقة بـ (يخرجون) أي: سوف يأتيهم العذاب في ذلك الوقت: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ .
وقوله: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ هو داعٍ يوم القيامة، (إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ) أي: منكر عظيم لشده أهواله، فإنه لا شيء أنكر على النفوس من ذلك اليوم لأنهم لم يشاهدوا له نظيراً.
الفتاوى المشابهة
- تولية المرأة إمارة الحج - اللجنة الدائمة
- ما الفرق بين موالاة الكفار وتوليهم .؟ - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (مهطعين إلى الداع يقول الك... - ابن عثيمين
- ما حكم تولية المرأة أمور الدولة.؟ - الالباني
- الفرق بين موالاة الكفار وتوليهم - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : والتولي يوم الزحف - ابن عثيمين
- حكم تولية المرأة أمور الدولة . - الالباني
- كيف يكون التولي عن القرآن هل بعدم الإيمان به... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فتول عنهم فما أنت بملوم) - ابن عثيمين
- حقيقة التولي عن القرآن - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فتول عنهم يوم يدع الداع إ... - ابن عثيمين