تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الأول : أن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها - ابن عثيمينالشيخ : فمن تعبد لله عبادة بسبب لم يشرعه الله يعني لم يجعله الله سببا فإن هذه العبادة بدعة لأنها غير موافقة للشريعة في سببها مثال ذلك أحدث رجل احتفالا ل...
العالم
طريقة البحث
الأول : أن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فمن تعبد لله عبادة بسبب لم يشرعه الله يعني لم يجعله الله سببا فإن هذه العبادة بدعة لأنها غير موافقة للشريعة في سببها مثال ذلك أحدث رجل احتفالا ليلة سبع وعشرين من رجب لأنها كما زعم ليلة المعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم احتفال يعني صلاة وذكر قراءة قرآن صدقة في تلك الليلة.

السائل : صوم.

الشيخ : يصوم بالليل يا شيخ وما أشبه ذلك ليش لأنه زعم تلك الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا نقول له ؟

السائل : بدعة.

الشيخ : بدعة ، رجل يقرأ القرآن تقول مبتدع رجل يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر واللهم صل على محمد وسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى تقول بدعة ، نقول نعم هي بدعة ما نقول هذا الذكر نفسه بدعة كلا لكن نقول قرنه بهذا السبب وجعل هذا السبب موجبا له بدعة ليش لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم متى عرج به توافقونني على هذا ؟

السائل : ما يعلم.

الشيخ : ما يعلم متى عرج به طيب إن كان الرسول لا يعلم فأنت من باب أولى لا تعلم الرسول يعلم والصحابة رضي الله عنهم يعلمون هل جعلوا لهذه المناسبة احتفالا طيب إذا كانوا لم يجعلوا احتفالا لهذه المناسبة فهل هم جاهلون بأن هذا السبب سبب شرعي لهذا الاحتفال إن قلت إنهم جاهلون فقد رميت النبي صلى الله عليه وسلم وجميع أصحابه بالجهل وإن قلت إنهم عالمون بأن هذه المناسبة ينبغي أن يكون فيها هذا الاحتفال لكن تركوه تقصيرا وتهاونا فقد رميتهم بالتقصير والتهاون فأنت لا تخرج الآن من إحدى هذين الوصمين في الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه وبهذا تبين أنه لو كان الاحتفال بليلة المعراج حقا ومما يرضاه الله ورسوله لكان مشروعا معلوما للأمة ولما لم يكن مشروعا علم أنه ليس من شريعة الله وأن التعبد لله به لا يزيد الفاعل إلا بعدا من الله نسأل الله العافية لأن الله لا يرضى أن تتعبد له بما لم يشرعه قال الله تعالى منكرا على من تعبد بما لم يشرعه : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } طيب على أن المعراج لم يثبت أنه ليلة سبع وعشرين بل أقرب الأقوال أن المعراج كان في ربيع الأول وليس في رجب فلم تصح هذه البدعة لا من الناحية التاريخية ولا من الناحية الشرعية وعلى هذا فقس جميع ما يحتفل به من المناسبات ولو كان يحتفل به بعبادة مشروعة في غير هذه المناسبة نقول إن هذا بدعة وليس فيه شيء من متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم تتحقق فيه المتابعة من أجل تخلف السبب.

Webiste