تنبيه الشيخ :على مسألة تكرار العمرة في سفر واحد.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد فإنه يقال ويل للعلماء من العوام ، ويل للعلماء من العوام اضبط العبارة ، ويل للعلماء من العوام لأن العوام يفهمون عن العلماء أشياء غير ما ذكروها وقد مر علينا قبل أيام في الرجل الذي قال إن الإنسان إذا جامع زوجته في نهار رمضان فهو مثاب على ذلك ولكنه بعد أن قلنا هذا لا يمكن أن يقال جزاه الله خيرا ذهب إلى من نسب العلم إليه واستفسر منه وتبين أن هذا القائل أخطأ في فهم ما قاله العالم وهذا أمر كثير ومن ذلك أننا تكلمنا عن تكرار العمرة وقلنا إنه ليس من هدي السلف أن الرجل إذا أتى بعمرة أن يخرج في سفره هذا إلى التنعيم أو إلى الجعرّانة أو إلى غيرهما من الحل ويأتي بعمرة ثانية قلنا هذا ليس من هدي السلف ولا نزال نقوله وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فتح مكة عام الفتح وبقي فيها تسعة عشر يوما ولم يخرج إلى التنعيم ليأتي بعمرة ولكن لما كانت غزوة الطائف ورجع ونزل في الجعرّانة دخل إلى مكة ليلا من الجعرّانة وأدى العمرة لأنه قدم إلى مكة من خارج ولم يحفظ عن السلف أنهم خرجوا من مكة ليأتوا بعمرة إلا في قضية واحدة فقط قضية عين نقول بمثلها إذا وقع وذلك أن عائشة رضي الله عنها قدمت مع بقية زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأحرمت بالعمرة تريد بذلك التمتع ولما بلغت سرف حاضت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال لها : ما يبكيكِ لعلكِ نفستي ؟ قالت نعم قال : إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم كتبه الله على بنات آدم ثم أمرها صلى الله عليه وسلم أن تدخل الحج على العمرة وصارت قارنة ولم تفعل إلا أفعال الحج لأن القارن لا يفعل إلا أفعال الحج فلما انتهى الناس من الحج طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأتي بعمرة حتى تفعل أفعال الحج والعمرة كما هو شأن المتمتع وألحت على النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فأمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وقال له اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة فخرج بها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم لأنه أقرب الحل إلى مكة واعتمر من التنعيم وكان أخوها عبد الرحمن بن أبي بكر معها ولم يعتمر ولو كانت العمرة المكية مشروعة لكان النبي صلى الله عليه سلم يرشد عبد الرحمن بن أبي بكر الذي خرج فعلا إلى التنعيم أو لكان عبد الرحمن بن أبي بكر لو كان هذا معروفا عندهم لكان عبد الرحمن بن أبي بكر وقد خرج إلى التنعيم يحرم أيضا بعمرة لينال أجرها فلما لم يرشده النبي صلى الله عليه وسلم إليها ولم يفعلها هو دل على أنها غير مشروعة ولا معروفة بين الصحابة رضي الله عنهم وهذا هو ما نقوله ولهذا كل من سألنا إذا كان قد أتى بعمرة الآن وأراد أن يخرج إلى التنعيم أو إلى غيره من الحل ليأتي بعمرة لأبيه أو أمه فإننا نقول له يا أخي هذا ليس من المشروع وقد مر علينا أيضا في جلسات سابقة أن الله عز وجل يقول : هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا والعمل قسم العمل يكون بالاتباع فكل ما كان الإنسان في عمله أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه كان عمله أحسن فحسن العمل يكون بتمام الإخلاص وتمام المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد فإنه يقال ويل للعلماء من العوام ، ويل للعلماء من العوام اضبط العبارة ، ويل للعلماء من العوام لأن العوام يفهمون عن العلماء أشياء غير ما ذكروها وقد مر علينا قبل أيام في الرجل الذي قال إن الإنسان إذا جامع زوجته في نهار رمضان فهو مثاب على ذلك ولكنه بعد أن قلنا هذا لا يمكن أن يقال جزاه الله خيرا ذهب إلى من نسب العلم إليه واستفسر منه وتبين أن هذا القائل أخطأ في فهم ما قاله العالم وهذا أمر كثير ومن ذلك أننا تكلمنا عن تكرار العمرة وقلنا إنه ليس من هدي السلف أن الرجل إذا أتى بعمرة أن يخرج في سفره هذا إلى التنعيم أو إلى الجعرّانة أو إلى غيرهما من الحل ويأتي بعمرة ثانية قلنا هذا ليس من هدي السلف ولا نزال نقوله وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فتح مكة عام الفتح وبقي فيها تسعة عشر يوما ولم يخرج إلى التنعيم ليأتي بعمرة ولكن لما كانت غزوة الطائف ورجع ونزل في الجعرّانة دخل إلى مكة ليلا من الجعرّانة وأدى العمرة لأنه قدم إلى مكة من خارج ولم يحفظ عن السلف أنهم خرجوا من مكة ليأتوا بعمرة إلا في قضية واحدة فقط قضية عين نقول بمثلها إذا وقع وذلك أن عائشة رضي الله عنها قدمت مع بقية زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأحرمت بالعمرة تريد بذلك التمتع ولما بلغت سرف حاضت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال لها : ما يبكيكِ لعلكِ نفستي ؟ قالت نعم قال : إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم كتبه الله على بنات آدم ثم أمرها صلى الله عليه وسلم أن تدخل الحج على العمرة وصارت قارنة ولم تفعل إلا أفعال الحج لأن القارن لا يفعل إلا أفعال الحج فلما انتهى الناس من الحج طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأتي بعمرة حتى تفعل أفعال الحج والعمرة كما هو شأن المتمتع وألحت على النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فأمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وقال له اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة فخرج بها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم لأنه أقرب الحل إلى مكة واعتمر من التنعيم وكان أخوها عبد الرحمن بن أبي بكر معها ولم يعتمر ولو كانت العمرة المكية مشروعة لكان النبي صلى الله عليه سلم يرشد عبد الرحمن بن أبي بكر الذي خرج فعلا إلى التنعيم أو لكان عبد الرحمن بن أبي بكر لو كان هذا معروفا عندهم لكان عبد الرحمن بن أبي بكر وقد خرج إلى التنعيم يحرم أيضا بعمرة لينال أجرها فلما لم يرشده النبي صلى الله عليه وسلم إليها ولم يفعلها هو دل على أنها غير مشروعة ولا معروفة بين الصحابة رضي الله عنهم وهذا هو ما نقوله ولهذا كل من سألنا إذا كان قد أتى بعمرة الآن وأراد أن يخرج إلى التنعيم أو إلى غيره من الحل ليأتي بعمرة لأبيه أو أمه فإننا نقول له يا أخي هذا ليس من المشروع وقد مر علينا أيضا في جلسات سابقة أن الله عز وجل يقول : هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا والعمل قسم العمل يكون بالاتباع فكل ما كان الإنسان في عمله أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه كان عمله أحسن فحسن العمل يكون بتمام الإخلاص وتمام المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم تكرار العمرة - الالباني
- ما حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة ؟ - الالباني
- ما حكم ما يفعله بعض الناس من تكرار العمرة أك... - ابن عثيمين
- ما حكم تكرار العمرة في رمضان ؟ - ابن عثيمين
- تكرار العمرة في السفر الواحد - الفوزان
- تكرار العمرة في سفر واحد من البدع - ابن عثيمين
- تكرار العمرة في السفرة الواحدة. - ابن عثيمين
- حكم مشروعية تكرار العمرة في سفرة واحدة . - ابن عثيمين
- بيان مسألة تكرار العمرة في سفر واحد . - ابن عثيمين
- ما حكم تكرار العمرة في سفر واحد ؟ - ابن عثيمين
- تنبيه الشيخ :على مسألة تكرار العمرة في سفر و... - ابن عثيمين