السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : هذا الدواء بخاخ للصدر، وأضطر لاستعماله وله رائحة النعناع. فهل يفطر استعماله؟ وماذا أعمل وأنا محتاج إليه؟

الشيخ : فلننظر إليه أولا. ... هذا لايفطر، حسب ما استعملته الآن فإنه لايفطر ، لأنه فيه شيء مثل الغاز، ما يلبث حتى يزول قريبا.

السائل : ... .

الشيخ : أخاف أن يدك حرشة يمكن

السائل : ...

الشيخ : طيب ... ضعيفة ضعيفة هذا، فيه لون لكنه ضعيف. على كل حال إذا قدرنا أن فيه جرما فلا يبتلع الجرم، لايبتلعه، تكفيه الرائحة، وهذا الهواء البارد ربما يفتح مناسم الهواء، يعني مناسم الهواء : يعني النفس، نعم.

السائل : يقول : أجد طعمه في نفس الحلق؟

الشيخ : إيه، وصول الشيء للحلق لا يفطر الصائم. الذي يفطر الصائم ما يصل إلى المعدة كما قال هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
نعم .

السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ :

الشيخ : ولكن لا يورد علي إنسان، أو لا يورد إنسان على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أن الدخان يعني التبغ، يقولون إنه يصل إلى الرئة ولا يصل إلى المعدة ، لأن هذا ليس بصحيح، فإنه يصل إلى المعدة بلا شك، ويصل جزء كبير منه إلى الرئة. ولهذا يوجد أثر الدخان في أمعاء الشارب. فهو يصل بلا شك إلى المعدة. ثم هو يسمى إيش؟ يسمى شربا. يقال : شرب الدخان. فيدخل في قوله : كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط . يدخل في ذلك من حيث أنه يفطر الصائم، لا من حيث أنه مأمور به. بل هو منهي عنه. وشرب الدخان حرام ، لأنه ضرر في البدن وإتلاف للمال وضياع للوقت وسبب للانقباض عند فقده وسبب لمشقة الطاعة على الإنسان، وسبب لكراهة الإنسان الجلوس مع أهل الخير ، لأنه لا يمكن أن يدخن بين أيديهم فتجده يكره الجلوس. وإذا كان تائقا إلى شرب سيجارة ثم جاء رجل طيب حبيب يتحدث إليه في الخير تجده أثقل عليه من جبل أحد. ليش؟ لأنه يريد يدخن، ويش هذا بعد ما ولعت السيجارة، وما بقي إلا علاقة بالكبريت جاء هذا الرجل ونام على رأسه. فيكره هذا، فهو شر.
والعجب أن بعض الدول الكافرة الآن تمنع منه منعا باتا. والجهال منا يشربونه في الأسواق وفي المجالس وفي كل مكان.
نسأل الله لنا ولهم الهداية. نعم.