الشيخ : ولقد أعطانا إمامنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاعدة مفيدة، لو وجدتها أيها الإنسان في كتاب لاتبعتها وقلت : ما أظرف صاحب الكتاب. ماذا أعطانا ؟ لما أقبل على الصفا بعد الطواف بالبيت ودنا من الصفا قرأ : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ وقال: أبدأ بما بدأ الله به شوف سبحان الله، أبدأ بما بدأ الله به فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قاعدة وهي البداءة هنا بما بدأ الله به، هنا في التيمم بدأ الله بإيش ؟ بالوجه، قال : فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ فلو بدأ المتيمم بيديه ثم وجهه، أيكون ممتثلاً لأمر الله ؟ بناء على القاعدة التي أصلها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ لا يكون لكن العلماء رحمهم الله ولا سيما الفقهاء منهم أهل القياس قالوا : يجب أن نبني طهارة التيمم على طهارة الماء، فما يشترط فيه الترتيب من طهارة الماء، يشترط فيه الترتيب في طهارة التيمم، أفيدوني ما الذي يشترط فيه الترتيب من طهارة الماء ؟ تفضل، قم لا لا ما الذي يشترط فيه الترتيب ؟ ليس أسألك عن الترتيب ! ما الذي يشترط فيه الترتيب من طهارة الماء ؟ الوضوء يا إخواني، استرح. الوضوء ما هو الوضوء تغسل الوجه أولاً ثم اليدين ثم الرأس ثم الرجلين، لكن الغسل في ترتيب ولا ما في ترتيب ؟ ما فيه ترتيب، اغسل أي شيء منك قبل الثاني ما يضر، العلماء أهل القياس قالوا : نقيس طهارة التيمم على طهارة الماء، فالتيمم عن الجنابة لو أخل فيه بالترتيب لم يضر، والتيمم عن الوضوء لا بد فيه من الترتيب، لكن لا شك أن الأحوط للإنسان سواء في طهارة الجنابة أو في طهارة الوضوء أن يرتب فيبدأ بالوجه أولاً ثم بإيش ؟ ثم باليدين ثانياً واليدين هل يمسح اليدين من أطراف الأصابع إلى المرفقين ؟ لا. لأن الله لما أراد المرفقين، لما أراد أن تكون الغاية المرفقين قيد فقال في الوضوء : فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ في التيمم ما قال : إلى المرافق، إذاً التيمم إلى الكفين فقط بدون زيادة، لو أراد الإنسان أن يزيد وفسر عن ذراعه ومسح الذراع بالتيمم قلنا : هذا بدعة، وإن قال به بعض العلماء لكن كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .