تم نسخ النصتم نسخ العنوان
يمر قارئ القرآن الكريم بآيات السجدة فهل عليه... - ابن عثيمينالسائل : يمر قارئ القرأن الكريم بأيات السجدة فهل عليه السجود؟ وما هي القراءة التي يجب أن يقرأها في مثل هذه الحالة؟ وما كيفية السجود بشكل عام والحكمة منه...
العالم
طريقة البحث
يمر قارئ القرآن الكريم بآيات السجدة فهل عليه السجود وما هي القراءة التي يجب أن يقرأها في مثل هذه الحالة وما كيفية السجود بشكل عام وما الحكمة منه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يمر قارئ القرأن الكريم بأيات السجدة فهل عليه السجود؟ وما هي القراءة التي يجب أن يقرأها في مثل هذه الحالة؟ وما كيفية السجود بشكل عام والحكمة منه؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه، سجود التلاوة إذا مر الإنسان بأية سجدة سنّة وليس بواجب على القول الراجح ودليل ذلك: ما ثبت في الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ على المنبر ءاية السجدة في سورة النحل فسجد، ثم قرأها في الجمعة الثانية ولم يسجد ثم قال رضي الله عنه: " إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء " قال ذلك بمحضر الصحابة رضي الله عنهم ولم يُنكر عليه أحد ولكنها سنّة مؤكدة لا ينبغي للإنسان إذا مر بأية السجدة أن يدعها وهي سنّة للقارئ وللمستمع لقراءته فإذا كان رجل يستمع إلى قراءة قارئ إلى جنبه ثم مر القارئ بأية السجدة وسجد فإنه يُسنّ للمستمع أن يسجد فإن لم يسجد فإنه أي فإن لم يسجد القارئ فإن المستمع لا يسجد لأن سجود المستمع تبع لسجود القارئ وإذا كان القارئ يقرأ في الصلاة فإنه يكبّر للسجود إذا سجد ويكبّر إذا رفع، هذا ما يدل عليه ظاهر السنّة فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة العشاء سورة الانشقاق وسجد فيها وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه وعن غيره من الصحابة رضي الله عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبّر في صلاته كلما رفع وكلما خفض، في كل رفع وخفض وعموم هذا يشمل سجود التلاوة إذا كان في الصلاة فإذا مرّت بك ءاية السجدة وأنت تصلي فكبّر واسجد وإذا قمت من السجود فكبّر وسجود التلاوة يُقال فيه ما يُقال في سجود الصلاة: " سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي اللهم لك سجدت وبك ءامنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوّره، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها أجرا وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داوود " .
أما إذا كنت في خارج الصلاة فإنك تكبّر للسجود ولا تكبّر للرفع ولا تسلم هذا هو القول الراجح، نعم.

السائل : بارك الله ..

الشيخ : واعلم، نعم، واعلم أنك إذا مررت بأية السجدة في أي وقت كان من ليل أو نهار فإن المشروع لك أن تسجد حتى بعد العصر وبعد الفجر وذلك لأن كل صلاة لها سبب فإنها تُفعل في وقت النهي وليس عليها نهي ولهذا لو دخلت المسجد بعد صلاة الفجر وأنت قد صليت الفجر تريد الجلوس فيه لاستماع ذكر أو قراءة قرأن فلا تجلس حتى تصلي ركعتين وكذلك لو دخلت المسجد بعد العصر لا تجلس حتى تصلي ركعتين وهكذا جميع النوافل ذوات الأسباب إذا حصل سببها في أي وقت من ليل أو نهار فإنك تصليها. نعم.

السائل : أثابكم الله فضيلة الشيخ.
رسالة وصلت من الدمام باعثها المستمع م ي م م يقول في رسالته الطويلة.

Webiste