تم نسخ النصتم نسخ العنوان
امرأة تقول لظروف قاسية وبدون رغبة مني سافرت... - ابن عثيمينالسائل : لظروف قاسية وبدون رغبة مني سافرت إلى خارج العراق إلى بلد أجنبي في منتصف شهر رمضان هذا وقد كنت صائمة في النصف الأول من شهر رمضان في العراق وعندم...
العالم
طريقة البحث
امرأة تقول لظروف قاسية وبدون رغبة مني سافرت إلى خارج العراق إلى بلد أجنبي في منتصف شهر رمضان.....وعندما سافرت تركت الصلاة والصيام لمدة 15 يوما في ذلك البلد وكنت أقول أن هؤلاء القوم أنجاس ولا يجوز استعمال حاجياتهم ولم أكن أعلم اتجاه القبلة، فهل تركي للصلاة والصيام يؤثر على فريضة الحج التي كنت قد أديتها من قبل وماذا أفعل ليغفر الله ذنوبي.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لظروف قاسية وبدون رغبة مني سافرت إلى خارج العراق إلى بلد أجنبي في منتصف شهر رمضان هذا وقد كنت صائمة في النصف الأول من شهر رمضان في العراق وعندما سافرت تركت الصيام، الصلاة والصيام معاً لمدة خمسة عشر يوماً وهي فترة بقائي في ذلك البلد وكنت أقول: إن هؤلاء قوم بهم نجاسة ولا يجوز استعمال حاجياتهم وكذلك لم أكن أعرف اتجاه القبلة ولم ءاكل أو أشرب من شرابهم الشيخ محمد أسأل: هل تركي للصلاة والصوم لهذه الفترة يؤثر على فريضة الحج التي كنت قد أديتها منذ بضع سنوات؟ وهل هناك حكم أؤديه ليغفر الله لي ذنوبي أفتونا باركك الله فيكم؟

الشيخ : تركك الصلاة هذه المدة والصيام لا يؤثر على فريضة الحج التي أديتيها من قبل لأن الذي يُبطل العمل الصالح السابق هو الردّة إذا مات الإنسان عليها لقول الله تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أما المعاصي فإنها لا تُبطل الأعمال الصالحة السابقة ولكن ربما تُحيط بها من جهة أخرى إذا كانت هذه المعاصي كثيرة وووزن بينها وبين الحسنات ورجحت كفة السيئات فإن الإنسان يُعذب عليها وبناء على ذلك فإن الواجب عليك الأن أن تتوبي إلى الله عز وجل من ترك الصلاة وأن تُكثري من العمل الصالح ولا يجب عليك قضاؤها على القول الراجح وأما الصوم فتركك إياه جائز لأنك مسافرة والمسافر لا يلزمه أداء الصوم لقول الله تعالى: ومَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وقولك في تعليل تركك الصلاة إنك لا تعرفين القبلة ولا تأكلين من طعامهم وشرابهم قولك هذا ليس بصواب أي أن امتناعك من أداء الصلاة لهذا السبب ليس بصواب فإن الواجب عليك أن تصلي بقدر المستطاع وأن تأتي بما يجب عليك في صلاتك بما استطعت منه لقول الله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم فالإنسان إذا كان في مكان لا يعرف القبلة ولم يكن عنده من يُخبره بها خبرا يوثق به فإنه يصلي بعد أن يتحرى إلى الجهة التي غلب على ظنه أنها القبلة ولا يلزمه الإعادة بعد ذلك.

السائل : بارك الله فيكم يا شيخ محمد. مستمع للبرنامج من الأردن إربد يقول في رسالته، المستمع رمز لاسمه بـ أ أ أ يقول.

Webiste