الشيخ : كلمة العورة هنا لا بد لي من وقفة قصيرة ، كلمة العورة في اللغة تدل على القباحة ، لكن يجب أن يلاحظ أنَّ القباحة تارة قد تكون فطرية ، وتارة قد تكون شرعية ، يعني مثلا : فطرةً أن يكشف الرجل عن عورته الكبرى ، فضلا عن المرأة ، الرجل أمام الرجل يكشف عن عورته الكبرى ، هذه عورة فطرة ، لكن الرجل يكشف عما فوق ركبته كالأصبع ، هذه مو مثل إذا كشف عن السوأتين ، ها لكن الشرع وضع حدود وقال : عورة الرجل ما بين السرة والركبة ، كذلك مثلا المرأة مع المرأة أن تكشف المرأة عن سوأتيها أمام أختها المرأة أيضا هذا كعورة الرجل الكبرى مع الرجل ، أيضا قبيح فطرة ، لكن أن تكشف المرأة أمام أختها المسلمة عن لبة ساقها ، عن لبة ساقها ، أو أن تكشف عن عضدها ، هذا ما يظهر أنه عورة فطرة ، لكن الشرع ذكر ذلك عورة ، إذا عرفنا هذا التفصيل : أي فيه عورة فطرية وفيه عورة شرعية إذًا الإنسان بدو يتمسك دائما مع الشرع ، فالذين يقولون : بأن وجه المرأة عورة لا يعنون أنه قبيح فطرة ، كالكشف عن السوأتين ! لأ ، وإنما لأنه بيترتب من ورائه مفسدة ، لذلك هم يقولون : أمر الشارع الحكيم بستر الوجه ، فإذا كشفت عن وجهها كشفت عن عورتها ، لماذا ؟ لأن الكشف عن العورة الفطرية يكون سببا للفتنة ، كذلك هم يقولون : الكشف عن الوجه يسبب نفس المفسدة وهي الفتنة .