ما حكم الاستدلال بحديث : ( من يتصدَّق على هذا ) على جواز الجماعة الثانية في المسجد ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ ، ما الفرق في قوله - صلى الله عليه وسلم - : من يتصدَّق على هذا ؟
الشيخ : إي هذا ذكرناه مرارًا وتكرارًا ، والحديث في هذا طويل الذَّيل ، لكن الآن إذا دخل جماعة وجدوا الصلاة انتهت فأحدهم أمَّهم ، والآخرون اقتدوا به ؛ من المتصدِّق من المتصدَّق عليه من هؤلاء ؟!
السائل : كلهم .
الشيخ : والحديث هناك كذلك ؟
السائل : لا .
الشيخ : فإذًا لا يصح إيراد الحديث في هذه الصورة ، هذا موجز الكلام ، أما التفصيل يحتاج إلى محاضرة طويلة ، وهناك بعض الأشرطة .
السائل : ... الأخذ من اللحية نقول ... أليس يكون من هذا الباب ؟
الشيخ : لا لا يكون .
السائل : ... مسمَّى اللحية .
الشيخ : نحن قلنا آنفًا - بارك الله فيك - إلا ما استثني ، ما قلنا إنه لا يجوز تغيير خلق الله إلا ما استثني ، وضربنا على ذلك مثلًا نتف الإبط ؟ كنت هنا ولَّا لأ ؟ طيب ؛ فالآن هذا من جملة ما استُثني ؛ لأنُّو عمل السلف لا يكون يعني مخالفًا للنَّصِّ ، فإذًا هناك استثناء في الموضوع نفهمه من عمل السلف ، أنا أضرب لكم مثالًا ، وهذا يشجِّعني على أن أظلَّ مستمرًّا في دعوتي ؛ وهي أننا ندعو إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؛ لأنَّنا إن تركنا هذا القيد أولًا خالفنا الكتاب والسنة ، وثانيًا تفرَّقنا إلى طرق شتَّى كما جاء في الحديث : وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ؛ كلها في النار إلا واحدة إلى آخر الحديث .
الشاهد : فأنا لماذا أقول : " وعلى منهج السلف " ؟
لأننا لا نرى من الصواب في شيء أن نسلط ... وكل مين بقى بفسِّر الكتاب والسنة ليس على ما كان عليه السلف الصالح ، هذا مثال بين أيدينا أقرِّبه لكم بمثال مروي : لقد جاء في " صحيح البخاري " من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : " علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهُّد وكفِّي بين كفَّيه : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته إلى آخره ، قال : وهو بين ظهرانَينا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهو بين ظهرانَينا ، فلما مات قلنا : السلام على النبي " ؛ فما الذي نفعله ؟ أو ما الذي ينبغي أن نفعله اليوم ؟ أنقول في التشهد كما يقول جماهير الناس اليوم : السلام عليك أيها النبي ؛ علمًا بأنه هو تعليم الرسول - عليه السلام - أم نقول كما قال ابن مسعود : فلما مات قلنا : السلام على النبي ؟ لا نقول : السلام عليك لماذا ؟ مع أنه تعليم الرسول بشهادة ابن مسعود وغيره - أيضًا - من صحابة الرسول الذين رَوَوْا التشهد بصيغة الخطاب ؛ السلام عليك أيها النبي ، نحن ما نقول الآن : السلام عليك ؛ لماذا ؟ لأن الصحابة تلقَّوا هذا التعليم من نبيِّهم في قيد حياته ، وتعلَّموا منه أنه إذا مات رجعوا إلى الغيبة وليس إلى الخطاب ، فقالوا : السلام على النبي ، فلولا أننا اتَّبعنا السلف كنا نظلُّ على التعليم الأول ؛ السلام عليك أيها النبي ، فموضوع سؤالك تمامًا جوابه من هذا القبيل ، لما رأينا السلف أنه أخذ اعتبرنا هذا الأخذ كالأخذ للأظافر وللآباط ونحو ذلك مما هو جائز .
الشيخ : إي هذا ذكرناه مرارًا وتكرارًا ، والحديث في هذا طويل الذَّيل ، لكن الآن إذا دخل جماعة وجدوا الصلاة انتهت فأحدهم أمَّهم ، والآخرون اقتدوا به ؛ من المتصدِّق من المتصدَّق عليه من هؤلاء ؟!
السائل : كلهم .
الشيخ : والحديث هناك كذلك ؟
السائل : لا .
الشيخ : فإذًا لا يصح إيراد الحديث في هذه الصورة ، هذا موجز الكلام ، أما التفصيل يحتاج إلى محاضرة طويلة ، وهناك بعض الأشرطة .
السائل : ... الأخذ من اللحية نقول ... أليس يكون من هذا الباب ؟
الشيخ : لا لا يكون .
السائل : ... مسمَّى اللحية .
الشيخ : نحن قلنا آنفًا - بارك الله فيك - إلا ما استثني ، ما قلنا إنه لا يجوز تغيير خلق الله إلا ما استثني ، وضربنا على ذلك مثلًا نتف الإبط ؟ كنت هنا ولَّا لأ ؟ طيب ؛ فالآن هذا من جملة ما استُثني ؛ لأنُّو عمل السلف لا يكون يعني مخالفًا للنَّصِّ ، فإذًا هناك استثناء في الموضوع نفهمه من عمل السلف ، أنا أضرب لكم مثالًا ، وهذا يشجِّعني على أن أظلَّ مستمرًّا في دعوتي ؛ وهي أننا ندعو إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؛ لأنَّنا إن تركنا هذا القيد أولًا خالفنا الكتاب والسنة ، وثانيًا تفرَّقنا إلى طرق شتَّى كما جاء في الحديث : وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ؛ كلها في النار إلا واحدة إلى آخر الحديث .
الشاهد : فأنا لماذا أقول : " وعلى منهج السلف " ؟
لأننا لا نرى من الصواب في شيء أن نسلط ... وكل مين بقى بفسِّر الكتاب والسنة ليس على ما كان عليه السلف الصالح ، هذا مثال بين أيدينا أقرِّبه لكم بمثال مروي : لقد جاء في " صحيح البخاري " من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : " علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهُّد وكفِّي بين كفَّيه : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته إلى آخره ، قال : وهو بين ظهرانَينا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهو بين ظهرانَينا ، فلما مات قلنا : السلام على النبي " ؛ فما الذي نفعله ؟ أو ما الذي ينبغي أن نفعله اليوم ؟ أنقول في التشهد كما يقول جماهير الناس اليوم : السلام عليك أيها النبي ؛ علمًا بأنه هو تعليم الرسول - عليه السلام - أم نقول كما قال ابن مسعود : فلما مات قلنا : السلام على النبي ؟ لا نقول : السلام عليك لماذا ؟ مع أنه تعليم الرسول بشهادة ابن مسعود وغيره - أيضًا - من صحابة الرسول الذين رَوَوْا التشهد بصيغة الخطاب ؛ السلام عليك أيها النبي ، نحن ما نقول الآن : السلام عليك ؛ لماذا ؟ لأن الصحابة تلقَّوا هذا التعليم من نبيِّهم في قيد حياته ، وتعلَّموا منه أنه إذا مات رجعوا إلى الغيبة وليس إلى الخطاب ، فقالوا : السلام على النبي ، فلولا أننا اتَّبعنا السلف كنا نظلُّ على التعليم الأول ؛ السلام عليك أيها النبي ، فموضوع سؤالك تمامًا جوابه من هذا القبيل ، لما رأينا السلف أنه أخذ اعتبرنا هذا الأخذ كالأخذ للأظافر وللآباط ونحو ذلك مما هو جائز .
الفتاوى المشابهة
- ما التوفيق بين النهي عن إقامة الجماعة الثانية... - الالباني
- ما التوفيق بين النهي عن إقامة الجماعة الثانية،... - الالباني
- كيف يُوجَّه حديث : " ألا رجل يتصدَّق على هذا ف... - الالباني
- ما حكم الجماعة الثانية في المسجد وما قول شيخ ا... - الالباني
- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم " من يتصدق علي... - الالباني
- ما رأيك بمن يستدل على جواز إقامة جماعة ثانية ف... - الالباني
- هل يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا رجل... - الالباني
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من يت... - ابن عثيمين
- ما رأيكم في استدلال بعض الناس على جواز إقامة ج... - الالباني
- رد الشيخ على من يستدل على جواز الجماعة الثانية... - الالباني
- ما حكم الاستدلال بحديث : ( من يتصدَّق على هذا... - الالباني