الكلام على شرط العمل الصالح وذكر أنواع التوسل .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وكما تعلمون جميعًا - إن شاء الله - لا يكون العمل صالحًا إلا بشرطين اثنين :
الشرط الأول : أن يكون خالصًا لوجه الله - عز وجل - ، فلو أن المسلم قام وصام وصلى في الليل والناس نيام وهو لا يقصد بذلك وجه الله وإنما أن يُقال عنه : إنه متعبِّد زاهد صالح ؛ كان عمله هباءً منثورًا ؛ لأنه لم يخلِصْ فيه لله - عز وجل - ، هذا هو الشرط الأول .
والشرط الثاني : أن يكون العمل الذي أخلَصَ فيه لله - عز وجل - مشروعًا ، ولا يكون مشروعًا إلا إذا كان قد وَرَدَ في الكتاب والسنة ، وهذا له أدلة كثيرة ، ومن الأدلة الجامعة للشرطين قولُ الله - عز وجل - : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا . فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا أي : على وجه الكتاب والسنة . وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا أي : لا يقصد بهذا العمل الصالح غير وجه الله - عز وجل - ، وإلا فيكون قد أشرك فيه مع الله ، وحينئذٍ يُرَدُّ عليه بل ويُضرب به وجهه .
فحينما يقول أحدُهم وهم في الغار : فَادعُوا اللهَ بِأَوثَقِ أَعمَالِكُم ؛ يعني بأخلص عمل صالح فعلتموه وشعرتم بأنكم فعلتموه وأنتم راغبون به فيما عند الله - عز وجل - ؛ فإذًا هذا الحديث فيه شرعية التوسُّل بالعمل الصالح ، والآية السابقة فيها شرعية التوسُّل باسم من أسماء الله - تبارك وتعالى - : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ، وهنا ادعُوه بعملٍ صالحٍ لكم .
وهناك توسُّل آخر مشروع ثابت في الكتاب والسنة ؛ ألا وهو توسُّل المسلم بدعاء أخيه الصالح يظنُّ فيه الصلاح ويأمل أن يُستجاب منه الدعاء ، فهذا - أيضًا - مشروع ، وما سوى ذلك من التوسُّلات التي اشتَهَرَت في القرون المتأخرة لتأخُّرهم عن الكتاب والسنة علمًا وعملًا فليس لها أصل إطلاقًا ، ولم يقُلْ بشيء منها أحد من الأئمة المجتهدين ، وقد فصَّلت القول على هذه التوسُّلات المشروعة وغيرها مما هو غير مشروع في رسالتي الخاصة في التوسل ، فيمكن الرجوع إليها لمن شاء التوسُّع .
الشرط الأول : أن يكون خالصًا لوجه الله - عز وجل - ، فلو أن المسلم قام وصام وصلى في الليل والناس نيام وهو لا يقصد بذلك وجه الله وإنما أن يُقال عنه : إنه متعبِّد زاهد صالح ؛ كان عمله هباءً منثورًا ؛ لأنه لم يخلِصْ فيه لله - عز وجل - ، هذا هو الشرط الأول .
والشرط الثاني : أن يكون العمل الذي أخلَصَ فيه لله - عز وجل - مشروعًا ، ولا يكون مشروعًا إلا إذا كان قد وَرَدَ في الكتاب والسنة ، وهذا له أدلة كثيرة ، ومن الأدلة الجامعة للشرطين قولُ الله - عز وجل - : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا . فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا أي : على وجه الكتاب والسنة . وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا أي : لا يقصد بهذا العمل الصالح غير وجه الله - عز وجل - ، وإلا فيكون قد أشرك فيه مع الله ، وحينئذٍ يُرَدُّ عليه بل ويُضرب به وجهه .
فحينما يقول أحدُهم وهم في الغار : فَادعُوا اللهَ بِأَوثَقِ أَعمَالِكُم ؛ يعني بأخلص عمل صالح فعلتموه وشعرتم بأنكم فعلتموه وأنتم راغبون به فيما عند الله - عز وجل - ؛ فإذًا هذا الحديث فيه شرعية التوسُّل بالعمل الصالح ، والآية السابقة فيها شرعية التوسُّل باسم من أسماء الله - تبارك وتعالى - : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ، وهنا ادعُوه بعملٍ صالحٍ لكم .
وهناك توسُّل آخر مشروع ثابت في الكتاب والسنة ؛ ألا وهو توسُّل المسلم بدعاء أخيه الصالح يظنُّ فيه الصلاح ويأمل أن يُستجاب منه الدعاء ، فهذا - أيضًا - مشروع ، وما سوى ذلك من التوسُّلات التي اشتَهَرَت في القرون المتأخرة لتأخُّرهم عن الكتاب والسنة علمًا وعملًا فليس لها أصل إطلاقًا ، ولم يقُلْ بشيء منها أحد من الأئمة المجتهدين ، وقد فصَّلت القول على هذه التوسُّلات المشروعة وغيرها مما هو غير مشروع في رسالتي الخاصة في التوسل ، فيمكن الرجوع إليها لمن شاء التوسُّع .
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز التوسل بالعمل الصالح لعدة أمور.؟ - ابن عثيمين
- معنى التوسل وأقسامه بيان التوسل المشروع - الفوزان
- ما حكم التوسل بالصالحين مع التفصيل ؟ - ابن عثيمين
- التوسل بالعمل الصالح لأكثر من حالة - ابن عثيمين
- ما هو التوسل المشروع .؟ - الالباني
- أنواع التوسل - ابن باز
- أنواع التوسل - الفوزان
- حكم التوسل بالعمل الصالح - ابن عثيمين
- ما حكم التوسل بالعمل الصالح ؟ - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث أبي هريرة : شرعية توسُّل العبد إ... - الالباني
- الكلام على شرط العمل الصالح وذكر أنواع التوسل . - الالباني