تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التحذير من الفتيا بغير علم.( - الالبانيالشيخ : أن تخاف من زعله إذا كنت تزعله لأنك خالفة شرع الذي بين لك إياه أما إذا هو خالف الشرع لا تبالي به هن لازم يرشدونا رشدنا ما هو لازم يبلغنا بأقوالنا...
العالم
طريقة البحث
التحذير من الفتيا بغير علم.(
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أن تخاف من زعله إذا كنت تزعله لأنك خالفة شرع الذي بين لك إياه أما إذا هو خالف الشرع لا تبالي به هن لازم يرشدونا رشدنا ما هو لازم يبلغنا بأقوالنا و أفعالنا وأنا بهذه المناسبة راح أروي لكم حديث خطير جدا في حق العلماء الذين يقولون ما لا يفعلون يقول الرسول عليه الصلاة والسلام و الحديث في صحيح البخاري ... يروي الإمام البخاري في صحيحه من حديث أسامة بن زيد قال قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يؤتى بالعالم يوم القيامة بالعالم أو بالجاهل ؟
الحضور : بالعالم .

الشيخ : يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتنفلق أقطاب بطنه مصارينه يطلعوا لبرّه و يدور في النار كما يدور الحمار بالرحى فيطيف به أهل النار متعجبين يرونه فيتذكرونه قالوا يا فلان ألست كنت تأمرنا بالمعروف و تنهانا عن المنكر ؟ فيقول نعم كنت آمركم بالمعروف و لا آتيه و أنهاكم عن المنكر و آتيه هذا العالم ليس له قيمة عند الله لا يساوي جناح بعوضة و لذلك يقول أهل العلم : "
و عالم بعلمه لم يعملن ** معذب من قبل عباد الوثن "
وجاء في حديث آخر في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عن قال قال الرسول صلى الله عليه و سلم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة أي تشعل ثلاثة عالم و مجاهد و غني هؤلاء لازم يكون في أعلى الدرجات لماذا هم في لنار قبل كل شيء أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم و مجاهد و غني يؤتى بالعالم فيقال أي عبدي ماذا فعلت بما علمت فيقول يا ربي نشرته بين الناس في سبيلك يقال له كذبت إنما علمت ليقول الناس فلان عالم و قد قيل خذو به إلى النار يعني أنت كنت تعلم الناس لا في سبيل مرضاتي و إنما في سبيل شهرتك و انتشار صيتك بين الناس ليقول الناس فلان عالم و الذي أردته حصلته فقد قال الناس عنك عالم فقد أخذت أجرك فخذ جزائك اليوم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم هذا العالم ما أتى الله بقلب سليم بل أتى الله بقلب مليء بالرياء و حب الظهور و السمعة الحسنة قد قيل خذوا به إلى النار هذا العالم ثم يؤتى بالمجاهد فيقال له ماذا عملت فيما أعطيتك من قوة ؟ فيقول يا ربي قاتلت في سبيلك فيقال له كذبت إنما قاتلت ليقول الناس فلان مجاهد و قد قيل ... كمان أنت أخذت جزائك في الدنيا فلان مجاهد ، فلان بطل ... خذوا به إلى النار ثم يؤتى بالرجل الغني فيقال له ماذا عملت فيما أنعمت عليك من مال فيقول يا رب بثثته و أنفقته في سبيلك فيقال له كذبت إنما فعلت ليقول الناس فلان كريم وقد قيل خذوا به إلى النار فالمقصود أن التفاضل عند الله عز و جل ما يكون فيما يظهر بمجرد علم أو منزلة أو ما شابه ذلك و إنما بالتسابق بالعمل الصالح عند الله عز و جل

Webiste