ذكر الشيخ لمناقشة حصلت بينه وبين بعض الدُّعاة في مسألة التصوير .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وأذكر جيِّدًا أنه جرى بيني وبين بعض الدعاة الإسلاميين الذين مع الأسف ليس لديهم معرفة بالسنة حول هذه المسألة ، فذهب إلى أن هذه الصور التي جاء تحريمها في الأحاديث إنما يُقصد بها الصور اليدوية ، وحجَّته بأن هذه الآلة لم تكن ، وهؤلاء المصوِّرون بها لم يكونوا في عهد الرسول - عليه السلام - ، فذكَّرته أوَّلًا بهذه الحقيقة التي شرحتُها لكم أن الرسول - عليه السلام - يتكلَّم عن الله حتى عن المغيَّبات ، وهذا من شمول الإسلام ، نحن في كثير من المحاضرات ندندن ونطنطن بعظمة الإسلام وأنه صالح لكل زمان وكل مكان ، وأن أحكامه شاملة عامة ، ثم نتجاهل هذه الحقيقة في مثل هذه النصوص العامة .
كلُّ مصوِّرٍ في النار هذا كما نقول : كل بدعة ضلالة ، فيقولون : لا ؛ ليس كل بدعة ضلالة ، كذلك كلُّ مصوِّر في النار ، لا ؛ ليس كل مصوِّر في النار ، كلُّ مسكر خمر ، وكلُّ خمر حرام ، لا ؛ ليس كل مسكر خمر ، وليس كل خمر حرام ؛ هذا ضرب في صدر هذه الأحاديث ، وهذا ما يفعله المؤمن يؤمن بالله ورسوله ، فقلت لهذا الداعية المُشار إليه : إذا كنت تحتجُّ أن هذه الآلة لم تكن في عهد الرسول - عليه الصلاة والسلام - ولذلك فلا تشملها الأحاديث ؛ إذًا أنت يلزمك بأن هذه الأصنام التي تُنتج الآن بالآلات فنحن ما شفنا هذه الآلات ، لكنَّنا نتخيل مثل ما يقولوا : تأتي الذبيحة تذبح من هنا وتخرج ما أدري بعد كذا متر معلَّبة مدَّخرة في العلبة ، كذلك هذه المعامل الضخمة يُلقى فيها الشيء الجامد مثل مادة النايلون - مثلًا - فيميَّع ، ثم يخرج هناك أصنامًا جاهزة ... .
هذه الأصنام تماثيل مجسَّمة بلا شك ، فلقائلٍ يقول - أيضًا - على وزان ذاك القائل - وما أكثرهم ! - : إذًا هذه الأصنام التي تصنع بالآلات ليست أصنامًا وليست محرَّمة ، وإن كان ظاهر قوله : كلُّ مصوِّر في النار ، ومَن صوَّرَ صورةً إلى آخره يشمل هذا النوع ، لكن هذا النوع لم يكن في عهد الرسول - عليه السلام - ؛ فهل تقول هذا ؟ والله قليل ما نجد مَن ينصف ، وكان هذا من هذا القليل أنصَفَ ؛ قال : لا ؛ هذه أصنام . قلت له : هذه صور ؛ فأيُّ فرق ؟! هذه أصنام ، لكن الآن اختلفت ، وهذه صور الآن اختلفت ؛ فهي داخلة في عموم قوله - عليه الصلاة والسلام - السابق الذكر في عديد من الأحاديث .
كلُّ مصوِّرٍ في النار هذا كما نقول : كل بدعة ضلالة ، فيقولون : لا ؛ ليس كل بدعة ضلالة ، كذلك كلُّ مصوِّر في النار ، لا ؛ ليس كل مصوِّر في النار ، كلُّ مسكر خمر ، وكلُّ خمر حرام ، لا ؛ ليس كل مسكر خمر ، وليس كل خمر حرام ؛ هذا ضرب في صدر هذه الأحاديث ، وهذا ما يفعله المؤمن يؤمن بالله ورسوله ، فقلت لهذا الداعية المُشار إليه : إذا كنت تحتجُّ أن هذه الآلة لم تكن في عهد الرسول - عليه الصلاة والسلام - ولذلك فلا تشملها الأحاديث ؛ إذًا أنت يلزمك بأن هذه الأصنام التي تُنتج الآن بالآلات فنحن ما شفنا هذه الآلات ، لكنَّنا نتخيل مثل ما يقولوا : تأتي الذبيحة تذبح من هنا وتخرج ما أدري بعد كذا متر معلَّبة مدَّخرة في العلبة ، كذلك هذه المعامل الضخمة يُلقى فيها الشيء الجامد مثل مادة النايلون - مثلًا - فيميَّع ، ثم يخرج هناك أصنامًا جاهزة ... .
هذه الأصنام تماثيل مجسَّمة بلا شك ، فلقائلٍ يقول - أيضًا - على وزان ذاك القائل - وما أكثرهم ! - : إذًا هذه الأصنام التي تصنع بالآلات ليست أصنامًا وليست محرَّمة ، وإن كان ظاهر قوله : كلُّ مصوِّر في النار ، ومَن صوَّرَ صورةً إلى آخره يشمل هذا النوع ، لكن هذا النوع لم يكن في عهد الرسول - عليه السلام - ؛ فهل تقول هذا ؟ والله قليل ما نجد مَن ينصف ، وكان هذا من هذا القليل أنصَفَ ؛ قال : لا ؛ هذه أصنام . قلت له : هذه صور ؛ فأيُّ فرق ؟! هذه أصنام ، لكن الآن اختلفت ، وهذه صور الآن اختلفت ؛ فهي داخلة في عموم قوله - عليه الصلاة والسلام - السابق الذكر في عديد من الأحاديث .
الفتاوى المشابهة
- حكم التصوير - اللجنة الدائمة
- ماهي الأحكام المتعلقة بالتصوير من حيث الحل و... - ابن عثيمين
- ما حكم التصوير الفوتوغرافي واليدوي.؟ وهل إجازة... - الالباني
- حكم الصور والتصوير - ابن باز
- ما هو حكم التصوير الفتغرافي ؟ - الالباني
- بيان حكم التصوير المجسم وغيره. - الالباني
- معنى حديث : (كل مصور في النار) - ابن باز
- مواصلة الكلام على التصوير وما ابتليت به هذه ال... - الالباني
- بيان حكم التصوير . - الالباني
- من شرح كتاب " الترغيب والترهيب " ، باب : التره... - الالباني
- ذكر الشيخ لمناقشة حصلت بينه وبين بعض الدُّعاة... - الالباني