الكلام على معنى نجاسة المشركين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : منذ أن صرَّحَ الله - عز وجل - في القرآن الكريم بقوله : إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، الحديث المقصود به نفي النجاسة المادية وليس نفي النجاسة المعنوية ، فالمؤمن الذي قال له الرسول - عليه السلام - : إنَّ المؤمن لا ينجس نجاسة مادية ؛ فأولى وأولى أنه لا ينجس نجاسة معنوية ، فالحديث سِيق للتحدُّث عن النجاسة المادية ، وأنها منفيَّة عن المؤمن حتى في الوضع الذي قد يخطر في بال البعض أنه يكون نجسًا ، وهو حين كونه جنبًا ، فلما جاء أبو هريرة للرسول - عليه السلام - وانخنَسَ وانسحب من المجلس لأن الرسول حضر فيه ، ويصافح عادةً أصحابه ؛ انسحب لأنه كان جنبًا ، فتوهَّمَ أنه لجنابته نجس ، فتعجَّب الرسول - عليه السلام - منه ، وعبَّر بذلك بقوله : سبحان الله ! إن المؤمن لا ينجس ؛ أي : نجاسة مادية .
أما النجاسة المعنوية فهي مسكوت عنها في الحديث ، لكنها مفهومة بطريق الأولى من باب أولى ؛ لأنَّ المسلم إذا كان لا ينجس نجاسة مادية بسبب الجنابة فما فيه من إيمان والتصديق بما جاء في الإسلام يجعله - أيضًا - غير نجس نجاسة معنوية ، وليس كذلك الكافر ، فالكافر نجاسته المعنوية ثابتة كما ذكرنا في الكتاب وفي السنة - أيضًا - على شحٍّ في النصوص في السنة ، وخاصَّة ما كان منها صحيحًا ، ولكني أذكر منها نصًّا في سنده ضعف ؛ وهو لما جاءَه وفدُ نجران إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - إليه في المسجد كأنَّ الصحابة أنكروا دخولهم فيه ، ولاحَظَ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم ، فقال : " إنه ليس من أنجاسهم على مسجدكم شيء ، إنما أنجاسهم في أنفسهم " ؛ أي : إن نجاستهم نجاسة معنوية ، ولا يوجد لدينا في السنة ما يُثبت أن المشرك هو نجاسته نجاسة مادية لكونه مشركًا ؛ خلاف لبعض الطوائف الإسلامية الأخرى .
السائل : كون الرسول كان يصافح المشركين وغيرهم يستدل - أيضًا - على ... .
الشيخ : نعم .
أما النجاسة المعنوية فهي مسكوت عنها في الحديث ، لكنها مفهومة بطريق الأولى من باب أولى ؛ لأنَّ المسلم إذا كان لا ينجس نجاسة مادية بسبب الجنابة فما فيه من إيمان والتصديق بما جاء في الإسلام يجعله - أيضًا - غير نجس نجاسة معنوية ، وليس كذلك الكافر ، فالكافر نجاسته المعنوية ثابتة كما ذكرنا في الكتاب وفي السنة - أيضًا - على شحٍّ في النصوص في السنة ، وخاصَّة ما كان منها صحيحًا ، ولكني أذكر منها نصًّا في سنده ضعف ؛ وهو لما جاءَه وفدُ نجران إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - إليه في المسجد كأنَّ الصحابة أنكروا دخولهم فيه ، ولاحَظَ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم ، فقال : " إنه ليس من أنجاسهم على مسجدكم شيء ، إنما أنجاسهم في أنفسهم " ؛ أي : إن نجاستهم نجاسة معنوية ، ولا يوجد لدينا في السنة ما يُثبت أن المشرك هو نجاسته نجاسة مادية لكونه مشركًا ؛ خلاف لبعض الطوائف الإسلامية الأخرى .
السائل : كون الرسول كان يصافح المشركين وغيرهم يستدل - أيضًا - على ... .
الشيخ : نعم .
الفتاوى المشابهة
- هل يختلف تأ ثر الماء بالنجاسة فيما إذا كان و... - ابن عثيمين
- حكم من صلى ناسيا وعلى ثوبه نجاسة - الفوزان
- هل ورد أنه إذا أصاب لباس المسلم نجاسة أن يرش ع... - الالباني
- حكم الصلاة في ثوب فيه نجاسة - ابن باز
- ما حكم الصلاة في ثوب فيه نجاسة مع علم المصلي ب... - الالباني
- حكم من صلى بالنجاسة وهو لا يعلم - ابن باز
- إذا أصاب ثوب المسلم نجاسة ولم يعلم موضع النجاس... - الالباني
- هل نجاسة الخمر نجاسة حسية أم معنوية ؟ - الالباني
- ما هي حقيقة نجاسة المشرك والكافر وهل ينقض ال... - ابن عثيمين
- الفرق بين النجاسة الحكمية والنجاسة العينية - اللجنة الدائمة
- الكلام على معنى نجاسة المشركين . - الالباني