تم نسخ النصتم نسخ العنوان
استدلال الشيخ على أنه ينبغي التمسك بمنهج السلف... - الالبانيالشيخ : والشيء الثالث قد عرفنا أنه لا بد من الرجوع إلى الكتاب أولا ثم إلى السنة ثانيا إلا أن كثيرا من الناس خاصة في هذا العصر الذي نحمد الله أن كثيرا من...
العالم
طريقة البحث
استدلال الشيخ على أنه ينبغي التمسك بمنهج السلف الصالح وأنه أمر مهم جدا .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : والشيء الثالث قد عرفنا أنه لا بد من الرجوع إلى الكتاب أولا ثم إلى السنة ثانيا إلا أن كثيرا من الناس خاصة في هذا العصر الذي نحمد الله أن كثيرا من الشباب المسلم تنبه لهذه الحقيقة ألا وهي وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة أقول إن بعض هؤلاء لا يتنبهون أننا اليوم وبيننا وعهد النبوة والرسالة أربعة عشر قرنا لا بد لنا من ضميمة إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة ألا وهو التمسك بمنهج السلف الصالح فينبغي أن ندعو للكتاب والسنة ولكن ليس هذا فقط وإنما إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح أي أن نفهم الكتاب والسنة على ما فهمه السلف على قواعدهم وعلى ما نصوا عليه ذلك أمر هام جدا والسبب واضح إذا ما تذكرتم معي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" هكذا جاءت أكثر الروايات للحديث وفي بعضها من طرق يشد بعضها بعضا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن هذه الفرقة الناجية التي هي وحدها تدخل الجنة قال عليه الصلاة والسلام "هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي" ففي هذا الحديث علم وعلامة ظاهرة للفرقة الناجية من بين ثلاث وسبعين فرقة ! هذه الثلاث والسبعين فرقة لا تتبرّأ من الإسلام ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حكم عليها أنها من أهل النار إلا واحدة وهي التي تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه الصحابة ويؤكد هذا المعنى أي إن العلامة على الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه الرسول والصحابة حديث العرباض بن سارية قال " وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله إنا لنراك توصينا وصية مودع فأوصنا " قال "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا" هذا نبأ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبأه به العليم الخبير قال وإنه "وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا" هذا الاختلاف الكثير رأيناه حينما تمس ... الأمة الإسلامية قديما ونراه اليوم حديثا متمثلا في ... هذا العالم الإسلام المديد الطويل "وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليه بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" زاد في حديث آخر "وكل ضلالة في النار" الشاهد من هذا قوله عليه السلام "عليكم بسنتتي وسنة الخلفاء الراشدين" فكما أضاف هناك في حديث الفرق في وصف الفرقة الناجية أنها هي التي تتمسك بما أنا عليه وأصحابي أضاف هنا أيضا هنا إلى سنته سنة الخلفاء الراشدين والسر في تأكيد الرسول عليه السلام بالتمسك بما كان عليه الصحابة بعد أمره عليه السلام بالتمسك بسنته عليه الصلاة والسلام السر في هذا أمره عجيب ذلك أن هذه الفرق القديمة والحديثة منها مهما كانت عريقة في الضلال والافتراق عن الإسلام فهي لا تتبرأ من الكتاب والسنة ولا تقول نحن لا نأخذ من الكتاب والسنة إلا من غلا منهم وهؤلاء والحمد لله قلة من غلا منهم في التصوف حيث أن هؤلاء الغلاة من الصوفية وصل ضلالهم إلى الإعراض عن الكتاب والسنة والسلف وكل شيء اسمه إسلام إلى ... بأوهاهم وكشوفاتهم التي يعبر عنها قول بعضهم "حدثني قلبي عن ربي " فالعلم كل العلم عند هؤلاء هو ما يلقى في قلبه زعم من الإلهام وإنما هو بلا شك من وحي الشياطين هؤلاء ليس كلامنا معهم لأنهم قد نبذوا الإسلام وراءهم ظهريا وإنما نعني الفرق التي لا تزال تصرح بأنها تتمسك بالكتاب والسنة أيضا .

Webiste