سائل آخر : فضيلة الشيخ الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، أنا أخوك في الله عبد الناصر من الجزائر ، فنريد إن شاء الله تبارك وتعالى أن تفصل لنا بعض المسائل التي تتعلق بالجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وأول سؤال يُطرح على فضيلة الشيخ ، ما حكم الشرع في الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، فنحن نريد منك كلمة مختصرة ، هل يجوز تأسيس حزباً مثل الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر أم لا ؟

الشيخ : لا يجوز يا أخي هذا سبق الكلام آنفاً بتفصيل ، لا حزبية في الإسلام

السائل : لا حزبية في الإسلام السؤال الثاني

الشيخ : اسمع
ابو ليلى : المسجل حمي شيخنا

الشيخ : فهذا جزائري الأخ هذول بقى حماة. تفضل بلغني أن عدد أفراد الجبهة كذا مليون صحيح ؟

السائل : الله أعلم ، العدد لا أعرف لكن مناصرين الله أعلم ، لا يكون بالعدد هذا والله أعلم .

الشيخ : معليش معليش أنت مصري وأنت جزائري وأهل مكة أدرى بشعابها كم تقدر عددهم ؟

السائل : حوالي ثمانية آلاف .

الشيخ : ثمانية آلاف ، متى أسست الجبهة ؟

السائل : الإسلامية ؟

الشيخ : نعم .

السائل : 14 فبراير .

الشيخ : ما أفهم بالأفرنجي أنا ، يعني من كم سنة ؟

السائل : من سنتين ، سنة ونصف .

الشيخ : سنة ونصف قل من خمس سنوات ، هل هؤلاء عرفوا الإسلام جميعاً ؟ عقيدةً وعبادةً وأخلاقاً وسلوكاً .. ؟

السائل : لا .

الشيخ : هذه إسلامية عصرية ، أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم في أرضكم ، فاقد الشيء لا يعطيه ، لذلك أنا لا أستبشر خيراً ،من هذه الجبهة ولا من سواها لأنهم يستبقون الأمور ، ومن استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه ، ولذلك لا أؤيد هذا التحزب ، بل هناك بعض الأحزاب أقوى من هذه ، من حيث التربية الإسلامية مع ذلك شذت في كثير من الأحكام الشرعية أو قليلها كما سبق بيان ذلك آنفاً وقريباً .