هل الاختلاف في إثبات شهر رمضان يتنافى مع ليلة القدر ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : وهل الاختلاف في الصيام يعني في بدء الشهر إذا كان فيه خطأ ؛ هل يؤثِّر هذا على ليلة القدر ؟
الشيخ : أعد عليَّ السؤال ؛ الاختلاف في إثبات الشهر ؟
السائل : في إثبات الشهر ؛ يعني صمنا تسعة وعشرين شعبان ، قالوا أنه دخل رمضان ؛ هل يؤثِّر هذا على العشر الأواخر ، أوتار أو ؟
الشيخ : لا ، ما بيؤثر ، لأن ربَّ العالمين هو الذي يُقدِّر الأمور بالنسبة للمتعبِّدين هؤلاء .
سائل آخر : في حديث بلال : في ليالي الوتر من رمضان .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : أقول : تحرَّوها في ليالي الوتر من رمضان .
الشيخ : إي .
سائل آخر : فلو كانت ، طبعًا ليالي الوتر الحقيقية قد تكون شفعًا إذا أُخطِئ في التقدير ؟
الشيخ : ممكن ، هذا يؤيد أنُّو ما بينافي الاختلاف هذا ، ما بينافي الاختلاف .
سائل آخر : يعني قد تقع - مثلًا - في ليلة الثامن والعشرين ... التي تكون - مثلًا - ليلة التاسع والعشرين أو ليلة السابع والعشرين عند الله - عز وجل - .
الشيخ : عند الله ما نقول ، عند عباد الله تكون هكذا ، عرفتم الفرق بين عند الله وبين عند عباد الله ؟ يعني بالنسبة لإثباتنا الشهر ممكن هذا أن يرد ، أما بتكون الحقيقة عند الله غير ذلك .
السائل : هو من إيش خايف ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : هو من إيش خايف ؟
سائل آخر : قد تكون عند الله غير ذلك ... يعني تكون عند الله ليلة السابع والعشرين ، وتكون عندنا ليلة الثامن والعشرين في حسابنا ؟
الشيخ : ليش خايف هلق ؟ أبو عبد الله بيعبر شيء ... بأعرف ، أنت بتريده ؟
سائل آخر : خايف ... في ليلة الثامن والعشرين والرسول يقول : تحرَّوها في الليالي الوتر ، فقد أتحرَّاها أنا في ليلة الوتر ولا أتحرَّاها في ليلة الشفع ، بل أخشى أن يكون هناك خطأ في حساب الشهر فتفوتني ؟
الشيخ : طيب ؛ هو ما قال لك : تحرَّاها فقط ، قبل كل شيء قال لك : وسِّع لك الدائرة ؛ في العشر الأخير ، وبعدين صنَّف لك هذا التصنيف ، وبعدين صنَّف لك التصنيف الأخير اللي هو السبع والعشرين ، فلو فرضنا خطأً في هذا ، هذا الخطأ لا يُحمل على الشرع ؛ لأن الشرع ما حدَّد لك الليلة في هذه الليلة فقط ؛ ولا سيما إذا تذكَّرت أنُّو بعض العلماء وسعوا الدائرة بدون نص أنُّو في رمضان كله ، شايف كيف ؟ لا ، هو النص جاء في العشر الأخير ، فإذا هذا الاختلاف بيخالف الواقع في ضبط في ليلة القدر في الأوتار مثلًا ؛ هذا ما بيعارض الأصل العام الذي أَمَرَنا به الرسول - عليه السلام - في تحرِّي ليلة القدر بالعشر الأخير .
سائل آخر : يعني المقصود بقوله : تحرَّوها في ليالي الوتر إذا هذا لا ينافي الـ ؟
الشيخ : أقصد يعني ما بينافي ما دام موجود الأمر العام ، هو بينافي لو كان محصورًا بالأوتار التي أثبتناها نحن خطأً ، مو محصورة .
سائل آخر : أنا أقول أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال أوَّلًا : تحرَّوها في العشر الأواخر ، ثم في ليالي الوتر ؛ فأَلَا يمكن أن يكون قوله : في ليالي الوتر تخصيص الوتر من العشر الأواخر ؟
الشيخ : هذا كما لو قلت الأمر بالتحرِّي في سبعة وعشرين تخصيص ؛ هل تقول تخصيص ؟
سائل آخر : إذا كان ما في أحاديث غيرها ؟
الشيخ : لا تقول : إذا كان ، هذا الشرط لا تدخله الآن ... هل بتقول أنُّو أمر تحرِّي في السبعة وعشرين هو تخصيص ؟
سائل آخر : والله هكذا أقول .
الشيخ : تخصيص ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : لا ، الصواب أن ليلة القدر تتنقَّل بهذا العشر ، إي نعم ، وليس محصورًا في سبعة وعشرين ؛ وهذا يعني كأنه ثابت بملاحظة الشمس صباح ليلة القدر ، وقد يكون في السابع ، وقد يكون في الخامس ، وهكذا .
الشيخ : طيب ؛ وغيره ؟
سائل آخر : وقد يكون في الشفع - أيضًا - ؟
الشيخ : إيش ؟
سائل آخر : وقد يكون في الشفع ؟
الشيخ : في الشفع ما أدري ، قد يكون بالنسبة لهالإثبات الخطأ ممكن .
سائل آخر : في نص بآخر يوم - شيخنا - ؟
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : في نص بآخر يوم من أيام رمضان ؟
الشيخ : العشر الأخير .
سائل آخر : العشر الأخير ؛ لأنُّو في ليلة من الليالي طلعت ... .
الشيخ : أيوا .
نعم .
الشيخ : أعد عليَّ السؤال ؛ الاختلاف في إثبات الشهر ؟
السائل : في إثبات الشهر ؛ يعني صمنا تسعة وعشرين شعبان ، قالوا أنه دخل رمضان ؛ هل يؤثِّر هذا على العشر الأواخر ، أوتار أو ؟
الشيخ : لا ، ما بيؤثر ، لأن ربَّ العالمين هو الذي يُقدِّر الأمور بالنسبة للمتعبِّدين هؤلاء .
سائل آخر : في حديث بلال : في ليالي الوتر من رمضان .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : أقول : تحرَّوها في ليالي الوتر من رمضان .
الشيخ : إي .
سائل آخر : فلو كانت ، طبعًا ليالي الوتر الحقيقية قد تكون شفعًا إذا أُخطِئ في التقدير ؟
الشيخ : ممكن ، هذا يؤيد أنُّو ما بينافي الاختلاف هذا ، ما بينافي الاختلاف .
سائل آخر : يعني قد تقع - مثلًا - في ليلة الثامن والعشرين ... التي تكون - مثلًا - ليلة التاسع والعشرين أو ليلة السابع والعشرين عند الله - عز وجل - .
الشيخ : عند الله ما نقول ، عند عباد الله تكون هكذا ، عرفتم الفرق بين عند الله وبين عند عباد الله ؟ يعني بالنسبة لإثباتنا الشهر ممكن هذا أن يرد ، أما بتكون الحقيقة عند الله غير ذلك .
السائل : هو من إيش خايف ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : هو من إيش خايف ؟
سائل آخر : قد تكون عند الله غير ذلك ... يعني تكون عند الله ليلة السابع والعشرين ، وتكون عندنا ليلة الثامن والعشرين في حسابنا ؟
الشيخ : ليش خايف هلق ؟ أبو عبد الله بيعبر شيء ... بأعرف ، أنت بتريده ؟
سائل آخر : خايف ... في ليلة الثامن والعشرين والرسول يقول : تحرَّوها في الليالي الوتر ، فقد أتحرَّاها أنا في ليلة الوتر ولا أتحرَّاها في ليلة الشفع ، بل أخشى أن يكون هناك خطأ في حساب الشهر فتفوتني ؟
الشيخ : طيب ؛ هو ما قال لك : تحرَّاها فقط ، قبل كل شيء قال لك : وسِّع لك الدائرة ؛ في العشر الأخير ، وبعدين صنَّف لك هذا التصنيف ، وبعدين صنَّف لك التصنيف الأخير اللي هو السبع والعشرين ، فلو فرضنا خطأً في هذا ، هذا الخطأ لا يُحمل على الشرع ؛ لأن الشرع ما حدَّد لك الليلة في هذه الليلة فقط ؛ ولا سيما إذا تذكَّرت أنُّو بعض العلماء وسعوا الدائرة بدون نص أنُّو في رمضان كله ، شايف كيف ؟ لا ، هو النص جاء في العشر الأخير ، فإذا هذا الاختلاف بيخالف الواقع في ضبط في ليلة القدر في الأوتار مثلًا ؛ هذا ما بيعارض الأصل العام الذي أَمَرَنا به الرسول - عليه السلام - في تحرِّي ليلة القدر بالعشر الأخير .
سائل آخر : يعني المقصود بقوله : تحرَّوها في ليالي الوتر إذا هذا لا ينافي الـ ؟
الشيخ : أقصد يعني ما بينافي ما دام موجود الأمر العام ، هو بينافي لو كان محصورًا بالأوتار التي أثبتناها نحن خطأً ، مو محصورة .
سائل آخر : أنا أقول أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال أوَّلًا : تحرَّوها في العشر الأواخر ، ثم في ليالي الوتر ؛ فأَلَا يمكن أن يكون قوله : في ليالي الوتر تخصيص الوتر من العشر الأواخر ؟
الشيخ : هذا كما لو قلت الأمر بالتحرِّي في سبعة وعشرين تخصيص ؛ هل تقول تخصيص ؟
سائل آخر : إذا كان ما في أحاديث غيرها ؟
الشيخ : لا تقول : إذا كان ، هذا الشرط لا تدخله الآن ... هل بتقول أنُّو أمر تحرِّي في السبعة وعشرين هو تخصيص ؟
سائل آخر : والله هكذا أقول .
الشيخ : تخصيص ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : لا ، الصواب أن ليلة القدر تتنقَّل بهذا العشر ، إي نعم ، وليس محصورًا في سبعة وعشرين ؛ وهذا يعني كأنه ثابت بملاحظة الشمس صباح ليلة القدر ، وقد يكون في السابع ، وقد يكون في الخامس ، وهكذا .
الشيخ : طيب ؛ وغيره ؟
سائل آخر : وقد يكون في الشفع - أيضًا - ؟
الشيخ : إيش ؟
سائل آخر : وقد يكون في الشفع ؟
الشيخ : في الشفع ما أدري ، قد يكون بالنسبة لهالإثبات الخطأ ممكن .
سائل آخر : في نص بآخر يوم - شيخنا - ؟
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : في نص بآخر يوم من أيام رمضان ؟
الشيخ : العشر الأخير .
سائل آخر : العشر الأخير ؛ لأنُّو في ليلة من الليالي طلعت ... .
الشيخ : أيوا .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- نزول القرآن في ليلة القدر - اللجنة الدائمة
- باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها:... - ابن عثيمين
- حكم تخصيص ليلة تحري رؤية شهر رمضان بمزيد من الا... - الفوزان
- هل يستحب الإعتمار في ليلة السابع والعشرين من... - ابن عثيمين
- هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة لكل عام أم... - ابن عثيمين
- خصائص العشر الأواخر من رمضان : أولا : أن فيه... - ابن عثيمين
- هل ليلة القدر للناس كلهم؟ - ابن باز
- كلمة للشيخ حول ليلة السابع و العشرين من رمضا... - ابن عثيمين
- تحري ليلة القدر - ابن عثيمين
- هل ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة الق... - ابن عثيمين
- هل الاختلاف في إثبات شهر رمضان يتنافى مع ليلة... - الالباني