تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يجوز الاستيلاء على أموال الكفار وممتلكاتهم.؟ - الالبانيالسائل :  ما شاء الله بعض الشباب شيخنا في بعض الجامعات تقول مثلا إذا كان الناس كفارًا فيجوز لنا أن نأخذ أموالهم يجوز لنا أن نأخذ سيارتهم ينزل الرجل يوقف...
العالم
طريقة البحث
هل يجوز الاستيلاء على أموال الكفار وممتلكاتهم.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما شاء الله بعض الشباب شيخنا في بعض الجامعات تقول مثلا إذا كان الناس كفارًا فيجوز لنا أن نأخذ أموالهم يجوز لنا أن نأخذ سيارتهم ينزل الرجل يوقف سيارته ليشتري شيئًا يركب هو سيارته ويمشي ويقولون هؤلاء كفار والكافر يعني محارب سواء كان محاربًا أو هؤلاء لاسيما البلاد الإسلامية التي يأتيها من يعني الذين يقال عليهم أهل السياحة أو غير ذلك فيقول يعني هؤلاء يفسدون في الأرض ويفسدون في البلاد ويعني يستعمل معهم هذه الأشياء إذا وجد فرصة ممكن أن يقتلهم أو ممكن مثلا أن يسرق سيارته أو يسرق ماله أو يفعل أي شيء هل هذه الأشياء يعني جائزة الشريعة ؟

الشيخ : البتة لا يجوز أولا هؤلاء صحيح كفار وأفسدوا في الأرض واستعمروا البلاد و و إلى آخره لكن مع الأسف هم يدخلون بلادنا بأمان من الحكّام هؤلاء الظلمة وحينئذ فهؤلاء يدخلون في قسم المعاهدين لأنه لا يخفاكم أن الكفار عند الفقهاء ينقسمون الى ثلاثة أقسام محاربين ومعاهدين وذميين مع الأسف لم يبق ذمييون ولا إنما مثل ما قال هداك التركي ... صاروا مواطنين ، مواطنين لا فرق بين مسلم وبين كافر وهذا من جملة تحوير الألفاظ لإضاعة التمسك بالدين والتحمس لأحكام الدين مواطن لا تقول نصراني لا تقول يهودي لا فرق وهذه كلمة نصرانية شو بيقولوا " الدين لله والوطن للجميع " " ما لله لله وما لقيصر لقيصر " الله أكبر نصرانية يطبقونها على المسلمين بمثل هذه الألفاظ المهم ذميون اليوم لا يوجد إنما مواطنون لكن يوجد الآن معاهدون اتفاقات تقام مع الأسف بين الحكّام المسلمين وبين هؤلاء المحاربين فما دام أنهم دخلوا بلادنا بأمان فلا يجوز لنا أن نغدر بهم لا في مالهم ولا في أعراضهم ولا في شيء مما يضرهم وهنا يأتي قوله عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا في كنهه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام معاهدا في كنهه في أمانه لم يرح راحة الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة مئة عام فلا يجوز الاعتداء وهذا مع الأسف فشو مثل هذه النظرية بين كثير من أفراد المسلمين اليوم سببه يعود إلى آفتين فيما أرى الآفة الأولى هو الجهل بأحكام الدين الآفة الثانية غلبة المادّية على المسلمين حيث إنهم أصبحوا لا يحرمون ولا يحللون عمليًا ولذلك كثرت عندنا البنوك الربوية ذلك لأن همهم جمع المال كما قال عليه الصلاة والسلام إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم التباين بالعينة فاش في بعض البلاد الإسلامية وبفتاوى من بعض العلماء لا نتحدث الآن عن الربا المكشوف وإنما عن بيع العينة ما سبب هذا الربا غير المكشوف فضلا عن الربا المكشوف هو حبّ الدنيا وكراهية الموت كما جاء في الحديث الصحيح الآخر هو قوله عليه السلام ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حبّ الدنيا وكراهية الموت فحب الدنيا هو السبب الثاني الذي يحمل هؤلاء الشباب على استحلال هؤلاء الكفار الذين يدخلون بلاد المسلمين باتفاق وبمعاهدة بينهم وبين الحكّام لكن الأمر وصل إلى ما هو أخطر من ذلك أنهم يستحلون مال الدولة الحاكمة في بلدهم وهو حاكم مهما قيل في شأنه فهو منهم وفيهم على حد قول المثل العامي السوري " دود الخل منو وفيه " فطالما يسرقون الكهرباء ويسرقون المياه وما شابه ذلك أن مال الدولة حلال مال الدولة هو مالك ومال فلان وفلان ليس عند الدولة مال فهي أموالنا نحن فأنت حينما تسرق من الدولة ما تسرق من رئيس الدولة وإنما من مجموع أفراد الشعب الذين يحكمهم هذا الحاكم المسلم ولو كان مسلمًا جغرافيا وبهذا القدر كفاية إن شاء الله.

السائل : يعني لا زلنا في هذا السؤال شيخنا هل الحكم يتغير حفظكم الله لوكان الحاكم قد بلغ الكفر الاعتقادي وأدخل هؤلاء بعهد وأمان هل الحكم يتغير ؟

الشيخ : ما يتغير لأنه سيترتب من وراء ذلك مفاسد أخرى. السائل : شيخنا يعني الحمد لله طيب واضح لأنه سيترتب على ذلك مفاسد أخرى.

الشيخ : نعم.

السائل : ليس من باب ... نعم.

الشيخ : أي نعم.

السائل : من باب المفاسد.

الشيخ : نعم.

السائل : الآن لنا الحمد لله سمعت جوابكم خاصة بما يتصل بالثأر القبلي وفيما يتصل الآن بالكهربا والمياه والذي يفعله الشباب.

الشيخ : هذا في الكتاب مسطورا.

السائل : الحمد لله ذكرت الذين يرمون أهل العلم الكبار بأنهم لا يعرفون واقع الأمة وأنهم يعيشون في بعض الأشياء نأخذ منهم فتاوى معينة فيما يتصل بأحكام شرعية أما فيما يتصل بأمراض الأمة وأحكامها وواقعها وكذا وكذا فلا يؤخذ منهم هذا الشيء الله المستعان.

الشيخ : الله أكبر.

السائل : كم يجورون وكم يظلمون ولكن نسأل الله أن يهدينا وإياهم.

الشيخ : اللهم آمين جزاك الله خير.

السائل : بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.

الشيخ : وفيك بارك وأهلا وسهلا يلا اجمع عدتك بقا.

Webiste