معلم في مدرسة ليلية لم يقم بالواجب على أكمل وجه هل يتصدق بشيء من مرتبه على فقراء المدرسة من طلاب و نحوهم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ معلّم في مدرسة ليلية لم يقم بالواجب على أكمل وجه هل يتصدّق بشيء من المرتّب على فقراء المدرسة من طلاب ونحوهم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يجب على من قصّر في واجب وظيفته أن يتوب إلى الله وأن يقوم بواجب الوظيفة وألا يتخلّف عنها تأخّرا في الحضور أو تعجّلا في الخروج وألا يهمل الواجب أثناء القيام به، هذا أمر لابد منه فإن لم يفعل صار من المطففين الذين توعّدهم الله تعالى بالويل فقال وَيلٌ لِلمُطَفِّفينَ * الَّذينَ إِذَا اكتالوا عَلَى النّاسِ يَستَوفونَ * وَإِذا كالوهُم أَو وَزَنوهُم يُخسِرونَ * أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُم مَبعوثونَ * لِيَومٍ عَظيمٍ * يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ والتسويف الذي يحصل من بعض الموظفين في التأخّر عن الحضور أو التعجّل في الخروج من غرور الشيطان والعياذ بالله لأنهم يُعلّلون أنفسهم بأن العمل سهل أو ربما يكون العمل قليلا لا يستوعب الوقت أو يقول بعضهم أيضا أنا مستحق لهذا الراتب وإن لم أعمل لأنه من بيت المال وما أشبه ذلك من التعلّلات العليلات فالموظف مؤتمن على وظيفته والموظف يأخذ على وظيفته أجرا فكيف يخون؟ وكيف يأخذ ما لا يستحق؟ وحينئذ يدخل في الخيانة في الأمانة وفي أكل المال بالباطل فعلى الموظف المعلّم وغير المعلّم أن يتقي الله أولا بأداء الوظيفة على الوجه المطلوب وإذا قُدّر أن نفسه سوّلت له وفرّط في الواجب ثم هداه الله عز وجل فعليه أن يرُد مقابل تفريطه إلى المسؤول في تلك الإدارة أو الوزارة أو الرئاسة بحيث يُرد إلى بيت المال فإن تعذّر ذلك فليصرفه في مصلحة الجهة التي يعمل فيها فإن كان معلّما ففي المدرسة وإن كان في عمل ءاخر ففي نفس الجهة التي يعمل فيها فإن تعذّر ذلك تصدّق به على الفقراء لأن الفقراء لهم حق في بيت المال ولكن يجب أولا أن يحذر من التفريط ليقوم بالأمانة على الوجه المطلوب. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يجب على من قصّر في واجب وظيفته أن يتوب إلى الله وأن يقوم بواجب الوظيفة وألا يتخلّف عنها تأخّرا في الحضور أو تعجّلا في الخروج وألا يهمل الواجب أثناء القيام به، هذا أمر لابد منه فإن لم يفعل صار من المطففين الذين توعّدهم الله تعالى بالويل فقال وَيلٌ لِلمُطَفِّفينَ * الَّذينَ إِذَا اكتالوا عَلَى النّاسِ يَستَوفونَ * وَإِذا كالوهُم أَو وَزَنوهُم يُخسِرونَ * أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُم مَبعوثونَ * لِيَومٍ عَظيمٍ * يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ والتسويف الذي يحصل من بعض الموظفين في التأخّر عن الحضور أو التعجّل في الخروج من غرور الشيطان والعياذ بالله لأنهم يُعلّلون أنفسهم بأن العمل سهل أو ربما يكون العمل قليلا لا يستوعب الوقت أو يقول بعضهم أيضا أنا مستحق لهذا الراتب وإن لم أعمل لأنه من بيت المال وما أشبه ذلك من التعلّلات العليلات فالموظف مؤتمن على وظيفته والموظف يأخذ على وظيفته أجرا فكيف يخون؟ وكيف يأخذ ما لا يستحق؟ وحينئذ يدخل في الخيانة في الأمانة وفي أكل المال بالباطل فعلى الموظف المعلّم وغير المعلّم أن يتقي الله أولا بأداء الوظيفة على الوجه المطلوب وإذا قُدّر أن نفسه سوّلت له وفرّط في الواجب ثم هداه الله عز وجل فعليه أن يرُد مقابل تفريطه إلى المسؤول في تلك الإدارة أو الوزارة أو الرئاسة بحيث يُرد إلى بيت المال فإن تعذّر ذلك فليصرفه في مصلحة الجهة التي يعمل فيها فإن كان معلّما ففي المدرسة وإن كان في عمل ءاخر ففي نفس الجهة التي يعمل فيها فإن تعذّر ذلك تصدّق به على الفقراء لأن الفقراء لهم حق في بيت المال ولكن يجب أولا أن يحذر من التفريط ليقوم بالأمانة على الوجه المطلوب. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
الفتاوى المشابهة
- عمل الرجل في مدرسة البنات - اللجنة الدائمة
- تذكر السائلة بأنها طالبة في المدرسة في المرح... - ابن عثيمين
- هل يجوز للمدرسين والمدرسات التجارة في المدار... - ابن عثيمين
- أنا في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم يقرر علينا... - ابن عثيمين
- تعليم المدرس للطلاب خارج المدرسة (الدروس الخصو... - ابن باز
- شخص مدرس وحصل عنده تقصير في إحدى السنوات فهل... - ابن عثيمين
- ما هو الواجب على المدرسين نحو أنفسهم وطلبتهم؟ - ابن باز
- حكم بيع المدرسين بعض السلع للطلاب في المدرسة - ابن عثيمين
- يقول عملت معلماً بمدرستين في السودان فأسندت... - ابن عثيمين
- أنا طالب في المدرسة وعندنا مدرسة (معلمة) غير... - ابن عثيمين
- معلم في مدرسة ليلية لم يقم بالواجب على أكمل... - ابن عثيمين