يقول بعض الناس إن الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بدعة حين تكون بعد الأذان فما قولكم في ذلك وهل حقا لا يجوز أن يقول المسلم بعد الأذان إنك لا تخلف الميعاد ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول بعضهم إن الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بدعة حين تكون بعد الأذان فما قولكم في ذلك وهل حقا بأنه لا يجوز أن يقول المسلم بعد الأذان "إنك لا تخلف الميعاد"؟
الشيخ : نعم. لا أدري ماذا يريد السائل بقوله "اللهم صل على سيدنا محمد" هل إن أحدا أنكر عليه أن يقولها بهذه الصيغة أي أن يقول الصلاة بهذه الصيغة "اللهم صل على سيدنا محمد" أو أن الذي أنكر عليه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولو بغير هذه الصيغة؟ فإن كان الأول يعني إن كان أنكر عليه أن يقول "اللهم صل على سيدنا محمد" فلعل هذا المنكِر أنكر عليه لأن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يقولون هذه الصيغة أي لم يقولوا "اللهم صل على سيدنا محمد" ومن المعلوم عند كل مسلم أن الصحابة رضي الله عنهم أشد منا حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وأنهم أي الصحابة أقوى تمسّكا بشريعة الله منا وأن الصحابة رضي الله عنهم أشد تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم منا ومع ذلك فلم يؤثَر عنهم أنهم كانوا يقولون عند انتهاء الأذان "اللهم صل على سيدنا محمد" نحن مأمورون باتباعهم بإحسان حتى ننال رضا الله كما رضي عنهم قال الله تعالى وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ والاتباع بإحسان هو ألا نقصُر عنهم ولا نزيد عليهم هذا الاتباع بإحسان فإذا كان الصحابة لا يقولون "اللهم صل على سيدنا محمد" وهم كما وصفنا بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المشروع لنا ألا نقولها فلعل الذي أنكر عليه وقال إنه بدعة لاحظ هذا المعنى وإلا فمن المعلوم عند كل مسلم أن نبيّنا محمدا صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هو سيدنا بل سيد ولد ءادم عليه الصلاة والسلام، سيد الرسل سيد الأنبياء سيد الصدّيقين سيد الشهداء سيد الصالحين سيد الأولياء وسيد كل البشر عليه الصلاة والسلام، هذا أمر نؤمن به ونتقرّب إلى الله تعالى باعتقاده لكن مقتضى السيادة حقيقة أن نلتزم بسنّته وألا نتجاوزها وألا نقصر عنها لأنه مادام سيدا فيجب أن يكون هو الأسوة والقدوة.
لذلك أنصح إخواني المسلمين ألا يتجاوزوا الحدود فيما ورد في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا لو قال قائل إنني سأقول في التشهّد "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ءال سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى ءال سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد" لو أراد أن يقول هكذا لأنكرنا عليه نقول أتعلّمنا ما لم يعلّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم! لأن الصلاة في هذا المكان وردت على هذا الوصف "اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد" فإذا قال أنا أقول هذا من شدّة محبتي له وتعظيمي له قلنا له شدّة المحبة والتعظيم تقتضي أن تجعله إماما لك بحيث لا تزيد على ما شرع لك ولا تنقص عنه، أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه المشروع بعد الأذان فهي سنّة ينبغي الإنسان إذا انتهى المؤذن وقد تابعه في أذانه أن يقول "اللهم صل على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ءات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد" وهذه الجملة الأخيرة "إنك لا تخلف الميعاد" اختلف علماء الحديث في تصحيحها وتحسينها وتضعيفها فمنهم المصحّح ومنهم المحسّن ومنهم المضعّف والأمر في هذا واسع، من قالها لا يُنكر عليه ومن حذفها لا يُنكر عليه لكن قولها أفضل لأن الله تعالى ذكر عن أولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم أنهم قالوا رَبَّنا وَءاتِنا ما وَعَدتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ فقولها أحسن من حذفها ولا يُنكر على من قالها ولا على من حذفها. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم شيخ.
الشيخ : نعم. لا أدري ماذا يريد السائل بقوله "اللهم صل على سيدنا محمد" هل إن أحدا أنكر عليه أن يقولها بهذه الصيغة أي أن يقول الصلاة بهذه الصيغة "اللهم صل على سيدنا محمد" أو أن الذي أنكر عليه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولو بغير هذه الصيغة؟ فإن كان الأول يعني إن كان أنكر عليه أن يقول "اللهم صل على سيدنا محمد" فلعل هذا المنكِر أنكر عليه لأن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يقولون هذه الصيغة أي لم يقولوا "اللهم صل على سيدنا محمد" ومن المعلوم عند كل مسلم أن الصحابة رضي الله عنهم أشد منا حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وأنهم أي الصحابة أقوى تمسّكا بشريعة الله منا وأن الصحابة رضي الله عنهم أشد تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم منا ومع ذلك فلم يؤثَر عنهم أنهم كانوا يقولون عند انتهاء الأذان "اللهم صل على سيدنا محمد" نحن مأمورون باتباعهم بإحسان حتى ننال رضا الله كما رضي عنهم قال الله تعالى وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ والاتباع بإحسان هو ألا نقصُر عنهم ولا نزيد عليهم هذا الاتباع بإحسان فإذا كان الصحابة لا يقولون "اللهم صل على سيدنا محمد" وهم كما وصفنا بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المشروع لنا ألا نقولها فلعل الذي أنكر عليه وقال إنه بدعة لاحظ هذا المعنى وإلا فمن المعلوم عند كل مسلم أن نبيّنا محمدا صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هو سيدنا بل سيد ولد ءادم عليه الصلاة والسلام، سيد الرسل سيد الأنبياء سيد الصدّيقين سيد الشهداء سيد الصالحين سيد الأولياء وسيد كل البشر عليه الصلاة والسلام، هذا أمر نؤمن به ونتقرّب إلى الله تعالى باعتقاده لكن مقتضى السيادة حقيقة أن نلتزم بسنّته وألا نتجاوزها وألا نقصر عنها لأنه مادام سيدا فيجب أن يكون هو الأسوة والقدوة.
لذلك أنصح إخواني المسلمين ألا يتجاوزوا الحدود فيما ورد في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا لو قال قائل إنني سأقول في التشهّد "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ءال سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى ءال سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد" لو أراد أن يقول هكذا لأنكرنا عليه نقول أتعلّمنا ما لم يعلّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم! لأن الصلاة في هذا المكان وردت على هذا الوصف "اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد" فإذا قال أنا أقول هذا من شدّة محبتي له وتعظيمي له قلنا له شدّة المحبة والتعظيم تقتضي أن تجعله إماما لك بحيث لا تزيد على ما شرع لك ولا تنقص عنه، أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه المشروع بعد الأذان فهي سنّة ينبغي الإنسان إذا انتهى المؤذن وقد تابعه في أذانه أن يقول "اللهم صل على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ءات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد" وهذه الجملة الأخيرة "إنك لا تخلف الميعاد" اختلف علماء الحديث في تصحيحها وتحسينها وتضعيفها فمنهم المصحّح ومنهم المحسّن ومنهم المضعّف والأمر في هذا واسع، من قالها لا يُنكر عليه ومن حذفها لا يُنكر عليه لكن قولها أفضل لأن الله تعالى ذكر عن أولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم أنهم قالوا رَبَّنا وَءاتِنا ما وَعَدتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ فقولها أحسن من حذفها ولا يُنكر على من قالها ولا على من حذفها. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم شيخ.
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز لنا في غير الصلاة أن نقول اللهم صل على... - الالباني
- ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم... - ابن عثيمين
- ما حكم قول: سيدنا محمد ﷺ؟ - ابن باز
- حكم قول المؤذن بعد الأذان اللهم صل على سيدنا مح... - ابن باز
- قول سيدنا محمد - اللجنة الدائمة
- هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ا... - ابن عثيمين
- ما الدليل على الصلاة على الرسول صلى الله علي... - ابن عثيمين
- قول بعض المصلين في التحيات اللهم صل على سيد... - ابن عثيمين
- يقول في سؤاله الأول هل يجوز بأن المصلي يقول... - ابن عثيمين
- ألفاظ الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان - ابن باز
- يقول بعض الناس إن الصلاة على سيدنا محمد صلى... - ابن عثيمين