السائل : شيخنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ : أما هذه ليست من السنة مع ذلك أنا أقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .لكن الدين النصيحة

السائل : نعم جزاك الله خير, لماذا يا شيخ ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : لماذا ؟

الشيخ : أحسنت, يا واش يا واش

سائل آخر : إيش معنى ... .

السائل : هه .

الشيخ : روى الترمذي في سننه وأبو عبد الله الحاكم في مستدركه بسند جيد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أن رجلا عطس في مجلسه فقال: الحمد لله والصلاة على رسول الله فقال ابن عمر: وأنا أقول معك الحمد لله والصلاة على رسول الله ولكن ما هكذا علمنا رسول الله قل: الحمد لله على كل حال أو قل: الحمد لله رب العالمين .
الجواب إذا ما هكذا علمنا رسول الله السلام إنما شرع في مواضع معروفة يجمعها قوله عليه السلام حق المسلم على المسلم خمس إذا لقيته فسلم عليه فأنت الآن ما لقيتني أنت جالس معي من أول المجلس والحمد لله, لك سؤال هل من السنة أن السائل يبتدأ سؤال بالسلام عليكم من هنا نحن ندندن دائما وأبدا بأهمية شيئين اثنين أولا معرفة السنة ثانيا العمل بها فمن لا يعرف السنة يقع في مخالفتها, فمن لا يعرف السنة لا يمكنه أن يعرف البدعة لأن البدعة تعرف بمعرفة السنة لماذا ؟ لأنه كما قيل: "وبضدها تتبين الأشياء " فاعرف السنة تعرف البدعة أما إذا عرفت البدعة فلا يمكنك أن تعرف السنة العكس هو الصواب تماما اعرف السنة تعرف البدعة ما هي السنة ؟ كما قلنا في الأمس القريب حينما شرحنا قوله عليه السلام: فمن رغب عن سنتي فليس مني ما هي السّنة كنت أنت حاضر أمس ولا لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : كنت, قلنا السنة هو المنهج والطريقة التي سار عليها الرسول عليه السلام .
كان الرسول عليه السلام يُسأل كثيرا منها مثلا بمناسبة الحج الذي ذكرنا بعض أحكامه آنفا, جاءت الخثعمية تسأله عليه السلام قائلة: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل أفأحج عنه؟ قال: حجي عنه , ما قالت: السلام عليك يا رسول الله.
جاء رجل قال: يا رسول الله أنا حلقت قبل أن أرمي مثلا قال: لا حرج قال آخر: أنا سعيت قبل أن أطوف قال: لا حرج لا حرج لا حرج فلم يكن من هدي الرسول عليه السلام من سنته التي علمها أصحابه أن أحدهم إذا وجه إليه سؤال أن يقول: السلام عليكم .
من هنا نحن بنقول إخواننا جماعة التبليغ هذول دراويش وجماعة طيبين لكن ماشين على غير هدى من ربهم, ماشين على أذواقهم, والحقيقة أنه أذواقهم أشبه بأذواق الصوفية والصوفية ما انحرفوا عن السنة إلا بسبب جهلهم للسنة كان عندهم إخلاص كان عندهم يعني زهد وصفاء قلبي إلخ لكن ما أغناهم ذلك شيئا لأنهم ما أقاموا ذلك الأمر الذي هو الزهد في الدنيا والإخلاص في العبادة ونحو ذلك ما أغناهم شيئا لأنهم ما اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل قال قائلهم أنتم تأخذون علمكم ميتا عن ميت ونحن نأخذ علمنا عن الحي الذي لا يموت فاستغنوا عن الرسول عليه السلام الذي من لم يأخذ علمه من طريقه ضل ضلالا بعيدا. من أين يأخذون علمهم ؟ حدثني قلبي عن ربي لذلك نحن دائما ندندن حول العلم وهو قال الله قال رسول الله, سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أظنك عرفت لماذا؟ آه؟ أظنك عرفت لماذا لا يبدأ السائل سؤاله بالسلام عليكم؟ فابن عمر في الحديث السابق لما سمع الرجل يقول بعد العطاس الحمد لله والصلاة على رسول الله ما جاء بأمر منكر لما صلى على الرسول ربنا يأمرنا في القرآن أن نصلي على الرسول لكن جاء بأمر منكر لو كان يعلم, لو كان الناس يعلمون لماذا جاء بأمر منكر؟ لأنه إن كان يعتقد بأن الرسول عليه السلام بلغ الرسالة وأدّى الأمانة فهو يعلم أن الرسول عليه السلام أمر العاطس إذا عطس أن يقول الحمد لله .
ترى لو كان بزيادة والصلاة على رسول الله شرعا أوحاه الله إلى نبيه عليه السلام ألا يبلغ الرسول هذا الشرع ! لا بد .
إذن لما علمنا أن نقول بعد العطاس الحمد لله قصر في التبليغ ؟ خان الرسالة ؟ الله أكبر! .
إذن لما بيجي واحد مثل ذاك الرجل يقول: الحمد لله والصلاة على رسول الله معناه أنه هو أحد شيئين وأحلاهما مر إما أنه لا يعلم سنة الرسول عليه السلام فيما يقوله العاطس وهذا هو الظن بمثل ذاك الرجل وبغيره ممن يأتي بما ليس بسنة أو أنه يكابر ويجحد السنة لأنه بيقول مثل ما بيقولوا عامتنا اليوم بتقل له لا تفعل هكذا يقل لك يا أخي شو فيها ؟ أنا عم بصلي على الرسول؟ أنا عم أذكر الله بنقل له مو على كيفك, وإنما على كيف الشارع الحكيم الذي بلغه عنه الرسول الأمين وبس.
الآن هات سؤالك ؟

السائل : أرجع عن خطئي, أرجع, أرجع عن خطئي يرحمك الله, أرجع عن خطئي أنا .

الشيخ : جزاك الله خيرا.

السائل : يا شيخنا صح ذلك .