استنكر بعض الأطباء إمكانية الحمل في ستة أشهر .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : الله يجزيك الخير في موضوع اللعان والنسب وإثبات النسب ، يتعرضون لمسألة إنه إذا كان وقع مثل هذا ، يثبت النسب بستة أشهر ، يعني لو امرأة حملت ووضعت بعد ستة أشهر ، يثبت الولد لهذا الرجل الذي هو صاحب الفراش ، واستدلوا بالآية وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ، وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ، فالفرق بينهما ستة أشهر ، مع إنه بعض الأطباء يقولون : لا يمكن أن يتم الحمل اتمام المولود قبل سبعة أشهر . فما أدري شو رأيكم حول المسألة هذه ؟
الشيخ : ولا مؤاخذة أنا أستغرب مثل هذا السؤال ؛ لأنه كون بعض الأطباء يقولون قولًا خلاف نص القرآن الكريم ، فليس هو موضع الشبهة مطلقًا ، بل حتى ولو أجمع الأطباء كلهم أبتعون أجمعون أكتعون . لو أجمعوا على خلاف النص القرآني ، فذلك لا يعني أن النص القرآني خطأ أولًا ، أو قابل للتأويل ثانيًا ، فكيف وهذا قول بعض الأطباء ، وآخرون قالوا بعد المناقشة قالوا يمكن أن يقع هذا أحيانًا ، فانتهى الأمر ، وحينئذ نقول كما هي عادتنا في مثل هذه المناسبة : هذا الميت لا يستحق هذا العزاء . يعني هذا القول ما يستحق العناية هذه ، أنه كيف نوفق بين الآية وبين قول بعض الأطباء ، ربنا عز وجل في هذه الآية أعطى أقل وقت يمكن المرأة فيه أن تحمل وإن كان الغالب مثلًا تسعة أشهر ، وهناك قضية أخرى ليس بها نص قرآني أو نبوي ، لكن مع ذلك هي واقعة ، أن المرأة يمكن أن يظل الجنين في بطنها سنين عديدة ، ثلاث سنين أو أربع سنين بمعنى لو أن رجلًا غاب عن زوجته ووجدها بعد ايش ؟ سنين طويلة حبلى ، انسد أمامه باب إساءة الظن ؛ لأنه يمكن أن يكون انصرف عنها وهي حامل ولو في آخر يوم فارقها عرفت كيف ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لان هذا وقع ، حتى يذكرون عن الإمام الشافعي أنه هو من هؤلاء النوادر الذين حملت بهم أمهم سنين ثلاثة أو أربعة نسيت ، نعم أربعة ، لكن هذا يقع نادرًا ، وكونه يقع نادرًا ما نجي ونضرب هذا النادر بالقاعدة المطردة ، فأولى وأحرى أن لا نضرب بالقاعدة المطردة النص القرآني الذي ذكر أنه قد يمكن المرأة أن تحمل في ظرف ستة أشهر ، هذا هو الجواب .
الشيخ : ولا مؤاخذة أنا أستغرب مثل هذا السؤال ؛ لأنه كون بعض الأطباء يقولون قولًا خلاف نص القرآن الكريم ، فليس هو موضع الشبهة مطلقًا ، بل حتى ولو أجمع الأطباء كلهم أبتعون أجمعون أكتعون . لو أجمعوا على خلاف النص القرآني ، فذلك لا يعني أن النص القرآني خطأ أولًا ، أو قابل للتأويل ثانيًا ، فكيف وهذا قول بعض الأطباء ، وآخرون قالوا بعد المناقشة قالوا يمكن أن يقع هذا أحيانًا ، فانتهى الأمر ، وحينئذ نقول كما هي عادتنا في مثل هذه المناسبة : هذا الميت لا يستحق هذا العزاء . يعني هذا القول ما يستحق العناية هذه ، أنه كيف نوفق بين الآية وبين قول بعض الأطباء ، ربنا عز وجل في هذه الآية أعطى أقل وقت يمكن المرأة فيه أن تحمل وإن كان الغالب مثلًا تسعة أشهر ، وهناك قضية أخرى ليس بها نص قرآني أو نبوي ، لكن مع ذلك هي واقعة ، أن المرأة يمكن أن يظل الجنين في بطنها سنين عديدة ، ثلاث سنين أو أربع سنين بمعنى لو أن رجلًا غاب عن زوجته ووجدها بعد ايش ؟ سنين طويلة حبلى ، انسد أمامه باب إساءة الظن ؛ لأنه يمكن أن يكون انصرف عنها وهي حامل ولو في آخر يوم فارقها عرفت كيف ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لان هذا وقع ، حتى يذكرون عن الإمام الشافعي أنه هو من هؤلاء النوادر الذين حملت بهم أمهم سنين ثلاثة أو أربعة نسيت ، نعم أربعة ، لكن هذا يقع نادرًا ، وكونه يقع نادرًا ما نجي ونضرب هذا النادر بالقاعدة المطردة ، فأولى وأحرى أن لا نضرب بالقاعدة المطردة النص القرآني الذي ذكر أنه قد يمكن المرأة أن تحمل في ظرف ستة أشهر ، هذا هو الجواب .
الفتاوى المشابهة
- إذا قل الحمل عن تسعة أشهر هل يدل على نفي... - اللجنة الدائمة
- حكم الغياب عن الأهل أكثر من ستة أشهر - ابن باز
- يقول السائل : ما حكم إسقاط الحمل في الأشهر ا... - ابن عثيمين
- رجل طلق زوجته وبعد سبعة أشهر ظهر بأنها حامل،... - ابن عثيمين
- هل من غاب عن زوجته ستة أشهر حرمت عليه؟ - ابن باز
- ما مدة الحمل ؟ - الالباني
- رجل متزوج وسافر للعمل وترك أهله حامل فوضعت ف... - ابن عثيمين
- إذا ولدت المرأة لستة أشهر هل يلحق الولد... - اللجنة الدائمة
- حكم نسبة الولد للزوج إذا ولد بعد ستة أشهر - ابن باز
- أقل مدة الحمل ستة أشهر - اللجنة الدائمة
- استنكر بعض الأطباء إمكانية الحمل في ستة أشهر . - الالباني