تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما الضابط في معرفة أهل الفترة؟ - الالبانيالسائل :  أستاذنا سؤال آخر لو سمحت قضية أهل الفترة يعني هل يمكن أن نعرف تحديد من هم أهل الفترة و قضية الآيات التي جاءت تبين أنه ما من أمة إلا و خلى فيها...
العالم
طريقة البحث
ما الضابط في معرفة أهل الفترة؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : أستاذنا سؤال آخر لو سمحت قضية أهل الفترة يعني هل يمكن أن نعرف تحديد من هم أهل الفترة و قضية الآيات التي جاءت تبين أنه ما من أمة إلا و خلى فيها نبي و كذا و كيف يجمع بين هذه الأمور حتى نعرف أنه ما كان بل النبي صلى الله عليه و سلم هل هم داخلين في أهل الفترة أم لا ؟ جزاك الله خير

الشيخ : كأنه تعني بمن هم أهل الفترة ليس كأفرادا و إنما كجماعة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : لعلك تقصد هذا ؟

السائل : إذ هو المقصد يعني ...

الشيخ : حتى لا تحيد عن الجواب إما أن تقصد أفردا و هذا أستبعده عنك و إما أن تقصد جماعة أو أمة أو عصرا معينا فماذا تعني ؟

السائل : الحقيقة يعني أنا سؤالي أعم إنه قد يكون جماعة إلا أقصد أمة أمة لا إنما قد يكون جماعة و قد كون أفرادا .

الشيخ : جميل جدا الآن في العصر الحاضر عصر المدنية و العلم و ما شاء الله هل تعتقد أنه يمكن أن يوجد فرد في هالملايين المملينة من البشر من أهل الفترة أم لا ؟

السائل : و الله باعتقادي لا لكن بعض الناس الذين ...

الشيخ : دعك و الناس أنا الآن أحكي بيني و بينك

السائل : أنا باعتقادي

الشيخ : شو بدك تدخل نفسك ههه في معركة الناس

السائل : لا هم الذين

الشيخ : يا أخي بعدين أنت امش معي

السائل : الجواب لا .

الشيخ : كيف لا ؟ لا إيش يعني حتى نفهم المنفي شو هو ؟

السائل : المنفي إنه يعني في هذه المدنية التي نعيشها لا يعقل أنه لم يصل اسم الإسلام إلى الناس بمجموعه العام .
الحلبي : شكلها

الشيخ : لا مش شكلها خربها لأن نحن هلا بنحكي الفرد سؤال الفرد أنت بتقول المجموع هلّأ إذا كان فيه ملايين من أفراد البشر الذين دخلوا سن التكليف السؤال كان ألا تتصور أن يكون فرد من هذه الملايين هو من أهل الفترة ؟

السائل : نعم ممكن .

الشيخ : هذا ينافي ما قلته آنفا

السائل : بيجوز يعني فهمتك خطأ

الشيخ : معليش عفا الله عما سلف

السائل : الحمد لله

الشيخ : إذا الآن ممكن أن تتصور وجود شخص في هذه الملايين المملينة هو من أهل الفترة فلو وضعنا أمام الواحد نقطة بيختلف الأمر عندك ؟

السائل : لا

الشيخ : نقطة على اليمين مو على الشمال

السائل : لا الجواب

الشيخ : شو صار العدد ؟

السائل : عشرة

الشيخ : عشرة نقطة ثانية و نقط بيختلف شيء الجواب ؟

السائل : الحقيقة أنا الإشكال الذي أنا أستاذي ...

الشيخ : لا , الكلام لي مش إلك

السائل : ما هو إنت بتجاوب .

الشيخ : أه شو بدي بدي غلطك و إلا أنقذك ههه ليش خايف معليش نحن من عادتنا في سوريا كلمة طيبة إللي ما يجي معك تعال معه فأنا شايف ما مشيت معي

السائل : خذني معك أستاذ

الشيخ : راح أمشي معك راح نرجع للشخص الأول الذي سهل عليك الجواب أنه يمكن يكون هذا موجود

السائل : نعم

الشيخ : ليش ؟

السائل : يعني نستبعد عدم وصول الدعوة له

الشيخ : لا أنا السبب أطلبه منك

السائل : هو قد يكون تقصير منه

الشيخ : لا لا تدخل في التفاصيل يا أخي عرفت ما هو السؤال الثاني

السائل : إللي هو سبب عدم سبب كونه من أهل الفترة ؟

الشيخ : أيوة

السائل : هو سبب عدم وصول الدعوة له

الشيخ : كويس هذا السبب يمكن أن يتكرر ؟

السائل : الجواب نعم

الشيخ : إذا ممكن نحن نقطة أمام الواحد

السائل : نعم

الشيخ : يصير عشرة ؟

السائل : نعم

الشيخ : و نقط

السائل : نعم

الشيخ : مع أنه أنا لا أزال عند موقفي بس يعني تغيير العبارة هذا في عصرنا عصر ليش خصصت عصرنا لوجود الوسائل هذه المقربة للبعيد

السائل : نعم

الشيخ : التي كادت أن تجعل الكرة الأرضية كلها كقرية صغيرة بسبب الوسائل التي خلقها الله و ذللها للبشر فما رأيك قبل عصر العلم و الثقافة و و إلى آخره لنعد إلى عصر الجاهلية الأولى يمكن أن يكون هناك مثل هؤلاء الأشخاص

السائل : قطعا

الشيخ : الذين لم تبلغهم الدعوة ؟

السائل : نعم

الشيخ : طيب و قبل أن نمضي في الكلام هل نحن متفقون أن أهل الفترة سواء كان فردا أو عشرة أو أكثر هم الذين لم تبلغهم الدعوة هل نحن متفقون على هذا ؟

السائل : متفقون لكن أريد أن أجعل السؤال أعم هل الدعوة المقصود بها

الشيخ : الله يحفظنا بقى من كلمة لكن هذه

السائل : يعني هل دعوة نبي قبلنا تصدق عليه أم لا بد من دعوة النبي صلى الله عليه و سلم حتى نعتبره أهل فترة ؟

الشيخ : أنت رجعت إلى العصر الحاضر

السائل : لا لا مثلا حتى نشمل في سؤالنا ما كان قبل النبي لما ذكرتنا في الجاهلية الآن

الشيخ : إي سؤالي الجاهلية

السائل : نعم هو قبله

الشيخ : شو علاقة الجاهلية بالنبي ؟ النبي جاء بعد الجاهلية

السائل : إي نعم قبل

الشيخ : طيب شو الجواب الآن أعيد السؤال إذا رجعنا قبل بعثة الرسول عليه السلام يمكن أن يكون هناك أهل الفترة ؟

السائل : نعم

الشيخ : يمكن و هكذا دواليك هكذا دواليك ترجع لوراء يعني

السائل : نعم

الشيخ : هيك إلى عهد آدم عليه السلام نحن نتصور بوضوح أن آدم عليه السلام كان نبيا لأولاده و لما تكثر و تتناسل أولاده بحيث إن تصور أنه يمكن يكون هناك فرد أو أكثر من فرد ما بلغته دعوة آدم عليه السلام

السائل : نعم

الشيخ : لكن كلما تأخر الزمان كلما تكاثر نسل بني آدم صح ؟

السائل : نعم

الشيخ : طيب إذا الآن أنا فيما أظن أو يخيل إلي أنني أجبتك عن سؤالك بطريقة سؤال و جواب

السائل : نعم يا أستاذ بس يرد سؤال في ذهني أثقلت عليك أستاذي قضية أنه مثلا ما قبل النبي صلى الله عليه و سلم جاءت بعض الأحاديث تبين مثل عمر بن لحي يجر قصبه في النار زي حديث إن أبي و أباك في النار زي حديث استأذنت ربي في أمي ... كذا هل هؤلاء كيف يفهم الآن مثل عمه ابن لحي دخوله النار أو أن أبي و أباك في النار هنا الإشكال الذي ورد في ذهني هل نعتبرهم أهل فترة إن اعتبرناهم أهل فترة فلم عذبوا هنا هذا الذي أن أستفسر عنه

الشيخ : أنت اتفقت معي أن أهل الفترة هم الذين لم تبلغهم الدعوة

السائل : نعم

الشيخ : طيب ألست تربط في ذهنك و في عقيدتك أن كل من كان من أهل الفترة فهو لا يعذب في النار ؟

السائل : نعم

الشيخ : طيب فكلما جاءك نص عن شخص إنه يعذب في النار بدك ترفع من ذهنك أن هذا من أهل الفترة

السائل : نعم

الشيخ : بدك ترفع من ذهنك إن هذا من أهل الفترة

السائل : كويس

الشيخ : لأن الله يقول في صريح القرآن: و ما كنا معذبين حتى نبعث رسول فإذا قول الرسول في أي شخص هذا في النار يساوي بلغته الدعوة و كفر بها فهو في النار المسألة واضحة جدا

السائل : يعني يصير الاستثناء لأشخاص و ليس للمجموع ؟

الشيخ : الاستثناء للأشخاص من حيث الإخبار عنه و ليس من إخبار العام الشامل اللي بيقسم كل قرن مثلا أو كل جماعة أو كل أمة هؤلاء إلى الجنة و لا أبالي و هؤلاء إلى النار و لا أبالي ما فيه عندنا هذا التقسيم

السائل : جزاك الله خير

الشيخ : واضح ؟

السائل : واضح

الشيخ : لكن هنا الشيء الذي ظننت أنك ستتدرج الوصول إليه لأهميته يمكن نحن الآن أن نتصور ناسا بلغتهم الدعوة الإسلامية و مع ذلك فأنا أقول ما بلغتهم الدعوة الإسلامية و معنى هذا الكلام أنه ينبغي أن نستحضر في أذهاننا أن كل فردا أو كل طائفة أو جماعة لا نستطيع أن نقول إنهم بلغتهم الدعوة إلا إذا بلغتهم صافية غضة طرية كما أنزلت و هذا من الصعب في مكان لأنك تعلم اليوم أن هناك طوائف يدعون الإسلام و يدعون إلى الإسلام و هم إما بريئون من الإسلام براءة الذئب من ابن يعقوب كما يقال في المثل العربي القديم أو أنهم ضلوا ضلالا بعيدا عن قسم كبير من الإسلام و إن كانوا لا يزالون محسوبين فى دائرة الإسلام أضل هذه الطوائف هم البهائيون ثم يأتي من بعديهم القاديانيون القاديانيون أشد ضررا على المجتمع مجتمع أمة الدعوة كما يقول العلماء و لا أريد المجتمع الإسلامي بل الأمم القائمة المكلفين اليوم للإستجابة لدعوة الحق هؤلاء البهائيون أضر ما يكونون لأنهم نسفوا الإسلام نسفا و ما أبقوا عليه من شيء بينما القاديانية بيصوموا و بيحجوا و بيصلوا كل شيء بيفعلوه مثل أهل السنة و الجماعة و لكن عندهم عقائد أخرجتهم عن دائرة الإسلام فهم مرتدون عن دينهم لكنهم خطيرون من هذه الزاوية أنه نحن مسلمون مثلكم و إنما الخلاف بيننا و بينكم أنكم فهمتم النصوص على الوجه الخطأ في رأينا و نحن نرى الصواب فيما نحن عليه و نشاط القاديانيين هو أوسع ما يكون إنتشارا فى العالم اليوم و أشد الفرق الضالة تأثيرا على الناس و لذلك تجد قاديانين مسلمين في ألمانيا في فرنسا في بريطانيا و أنا شخصيا رأيت هناك مسجد في بريطانيا مكتوب عليه بخط كبير جدا لا إله إلا الله محمد رسول الله و قلت هذا من نفاقكم لأنكم يجب أن تقولوا و ميرزا غلام أحمد نبي الله كما يقول الشيعة مثلا و علي ولي الله في أذانهم فهؤلاء الذين تقدينوا إن صح التعبير هؤلاء ما نستطيع أن نقول بلغتهم دعوة الإسلام بل هم لا يزالون من أهل الفترة لأنهم ما بلغتهم دعوة الإسلام على الوجه الصحيح

السائل : جزاك الله خير

الشيخ : و لهذا أنا أذكر جيدا حينما انتدبنا للتدريس في جامعتكم و لما تفتح أبوابها للتدريس كنا في سهرة كهذه السهرة بحضرة جماعة من أساتذة الجامعة فأثيرت هذه النقطة فادعى بعضهم عجبا قال: لا يا أخي الإسلام بلغ المشرق و المغرب هي كل يوم صباحا مساء فيه إذاعة القرآن الكريم قلت له يا شيخ هذا القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين أهل العروبة الآن و مدعو العروبة لا يفقهون كثيرا من كلام القرآن الكريم فماذا نقول عن الأعاجم الذين يسمعون هذه الإذعات لتلاوة القرآن و لا يكادون يفقهون منه شيئا هذا ليس معناه أنهم بلغتهم الدعوة و لذلك يجب ملاحظة هذه القيد فإنه ضروري جدا

السائل : جزاكم الله خير

الشيخ : و إياكم

سائل آخر : بحب أن أستمع إلى حديثك يعني

الشيخ : و غيرك أيضا بحب أن يستمع إلى أحاديثك

Webiste