سائل يقول : يقال إن الإيمان يزيد بزيادة قوة الإعتقاد وكثرته وحسن القول والعمل وكثرتها فما معنى ذلك وكيف يزيد الإيمان بكثرة الإعتقاد .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقال إن الإيمان يزيد بزيادة قوة الاعتقاد وكثرتها وحسن القول والعمل وكثرتها فما معنى ذلك وكيف يزيد الإيمان بكثرة الاعتقاد ،
الشيخ : نعم بسم الله الرحمن الرحيم ، من أصول أهل السنة والجماعة جعلنا الله وإياكم منهم أن الإيمان يزيد وينقص ولهم في ذلك أدلة ، أدلة سمعية وأدلة حسية ، الأدلة الحسة منها قوله تعالى : ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً وهو شامل لهدى العلم وهدى الإيمان ومنها قوله تعالى : فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً ومنها قوله تعالى : وزداد الذين آمنوا إيماناً كل هذه الآيات في أي نص ؟ في القرآن في كلام الله عز وجل وهو أصدق الكلام وأبينه فالزيادة فيه واضحة ، طيب النقص ما هو الدليل؟ الدليل من السنة ومن القرآن أيضاً ، من السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم في النساء : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن فيصف المرأة بأنها ناقصة الدين وبين السبب قال : أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم فهذا نقصان دينها ونقول أيضاً دليل النقصان من القرآن أيضاً ، لأن الزيادة لا تعقل إلا في مقابلة النقص، شيء زائد على شيء يلزم أن يكون الشيء الثاني ناقصاً عنه بلا شك ، فإذا قال : فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً لزم أن يكون قبل ذلك أنقص مما حصل بعد نزول الآية واضح يا جماعة أما الحس دلالة زيادة الإيمان بالحس فهذا ظاهر أيضاً ، لأننا نعتقد أن الأعمال من الإيمان ، فالذي يصلي مثلاً أربع ركعات والذي يصلي ركعتين أيهما أزيد ؟ هذا عشان ينتيه
الطالب : الذي يصلي أربعة
الشيخ : ويش اللي يصلي أربعة ؟ وين صلاة الأربعة نحن نتكلم عن الإيمان طيب من يدري ؟ نعم يا أخ ؟
الطالب : الذي يصلي أربع أزيد
الشيخ : الذي يصلي أربع أزيد من الذي يصلي ركعتين هذا أمر محسوس ما في إشكال ، فاليقين أيضاً يحس بالزيادة لو أخبرك رجل بأن فلاناً قدم اليوم إلى مكة وهو ثقة يحصل عندك إيمان بذلك ولا لأ ؟ طيب جاء رجل آخر ثقة وأخبرك بالخبر يزاد يقينك ولا ما يزداد ؟ يزداد بلا شك هذا شيء معلوم . جاء ثالث يزداد اليقين كلما كثرت الأخبار ازداد اليقين فأهل السنة والجماعة أن الإيمان يزداد وينقص ودليلهم على ذلك سمعي وحسي .
طيب هنا يقول السائل أن الإيمان يزيد بقوة الاعتقاد ويزيد بكثرته ، ويزيد كذلك بكثرة العمل ، نعم طيب يزيد بقوة الاعتقاد واضح ، قال الله تعالى عن إبراهيم : وإذ قال إبراهم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ، ولكن يطمئن قلبي لما شاهد إبراهيم إحياء الله الموتى يعينه ازداد يقينه ولا لأ ؟ إذن زاد إيمانه ، زاد إيمانه كذلك بكثرة الاعتقاد ، لو أن أحداً أخبرك عن أمور الغيب بخبر ثم أخبرك بخبر آخر صار عندك الآن زيادة إيمان بشيء جديد ، أخبرك مثلاً بالكتب ولم يخبر بالملائكة صار عندك إيمان بإيش ؟ بالكتب فقط ، إذن زاد الإيمان بكثرة الاعتقاد ، أنت بالأول تعتقد شيئاً واحداً والآن تعتقد شيئين ، ولهذا قال : وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً لماذا زادتهم إيماناً ؟ بكثرة الاعتقاد الذي حصل بهذه الآية الجديدة ، النازلة أخيراً وكذلك بالعمل بمقتضى هذه الآية ازداد الإيمان فالإيمان يزيد بلا شك بكثرة الاعتقاد والمراد بقولنا بكثرة الاعتقاد أي بكثرة ما يعتقده الإنسان يعني معتقداته ، كلما كثرت المعتقدات زادا الإيمان ولهذا نجد أن الإنسان كلما فتح الله عليه بعلم ازداد إيمانه بإيش ؟ كلما فتح الله عليه بعلم ازداد إيمانه بالله عز وجل وأما قوله كثرة العمل فهذا ظاهر أيضاً ، كثرة القول بالعمل واضح .
إذا قلنا أن الأعمال من الإيمان لزم من ذلك أن الإيمان يزيد بكثرة الأعمال وكذلك إذا قلنا إن الأقوال من الإيمان فإنه يلزم أن يزيد الإيمان بكثرة الأقوال ، والأقوال من الإيمان ، والأعمال من الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم : الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله ـ وهذا قول ـ وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وهذا فعل فدل ذلك على أن الأعمال والأقوال كلها من شعب الإيمان .
الشيخ : نعم بسم الله الرحمن الرحيم ، من أصول أهل السنة والجماعة جعلنا الله وإياكم منهم أن الإيمان يزيد وينقص ولهم في ذلك أدلة ، أدلة سمعية وأدلة حسية ، الأدلة الحسة منها قوله تعالى : ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً وهو شامل لهدى العلم وهدى الإيمان ومنها قوله تعالى : فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً ومنها قوله تعالى : وزداد الذين آمنوا إيماناً كل هذه الآيات في أي نص ؟ في القرآن في كلام الله عز وجل وهو أصدق الكلام وأبينه فالزيادة فيه واضحة ، طيب النقص ما هو الدليل؟ الدليل من السنة ومن القرآن أيضاً ، من السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم في النساء : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن فيصف المرأة بأنها ناقصة الدين وبين السبب قال : أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم فهذا نقصان دينها ونقول أيضاً دليل النقصان من القرآن أيضاً ، لأن الزيادة لا تعقل إلا في مقابلة النقص، شيء زائد على شيء يلزم أن يكون الشيء الثاني ناقصاً عنه بلا شك ، فإذا قال : فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً لزم أن يكون قبل ذلك أنقص مما حصل بعد نزول الآية واضح يا جماعة أما الحس دلالة زيادة الإيمان بالحس فهذا ظاهر أيضاً ، لأننا نعتقد أن الأعمال من الإيمان ، فالذي يصلي مثلاً أربع ركعات والذي يصلي ركعتين أيهما أزيد ؟ هذا عشان ينتيه
الطالب : الذي يصلي أربعة
الشيخ : ويش اللي يصلي أربعة ؟ وين صلاة الأربعة نحن نتكلم عن الإيمان طيب من يدري ؟ نعم يا أخ ؟
الطالب : الذي يصلي أربع أزيد
الشيخ : الذي يصلي أربع أزيد من الذي يصلي ركعتين هذا أمر محسوس ما في إشكال ، فاليقين أيضاً يحس بالزيادة لو أخبرك رجل بأن فلاناً قدم اليوم إلى مكة وهو ثقة يحصل عندك إيمان بذلك ولا لأ ؟ طيب جاء رجل آخر ثقة وأخبرك بالخبر يزاد يقينك ولا ما يزداد ؟ يزداد بلا شك هذا شيء معلوم . جاء ثالث يزداد اليقين كلما كثرت الأخبار ازداد اليقين فأهل السنة والجماعة أن الإيمان يزداد وينقص ودليلهم على ذلك سمعي وحسي .
طيب هنا يقول السائل أن الإيمان يزيد بقوة الاعتقاد ويزيد بكثرته ، ويزيد كذلك بكثرة العمل ، نعم طيب يزيد بقوة الاعتقاد واضح ، قال الله تعالى عن إبراهيم : وإذ قال إبراهم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ، ولكن يطمئن قلبي لما شاهد إبراهيم إحياء الله الموتى يعينه ازداد يقينه ولا لأ ؟ إذن زاد إيمانه ، زاد إيمانه كذلك بكثرة الاعتقاد ، لو أن أحداً أخبرك عن أمور الغيب بخبر ثم أخبرك بخبر آخر صار عندك الآن زيادة إيمان بشيء جديد ، أخبرك مثلاً بالكتب ولم يخبر بالملائكة صار عندك إيمان بإيش ؟ بالكتب فقط ، إذن زاد الإيمان بكثرة الاعتقاد ، أنت بالأول تعتقد شيئاً واحداً والآن تعتقد شيئين ، ولهذا قال : وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً لماذا زادتهم إيماناً ؟ بكثرة الاعتقاد الذي حصل بهذه الآية الجديدة ، النازلة أخيراً وكذلك بالعمل بمقتضى هذه الآية ازداد الإيمان فالإيمان يزيد بلا شك بكثرة الاعتقاد والمراد بقولنا بكثرة الاعتقاد أي بكثرة ما يعتقده الإنسان يعني معتقداته ، كلما كثرت المعتقدات زادا الإيمان ولهذا نجد أن الإنسان كلما فتح الله عليه بعلم ازداد إيمانه بإيش ؟ كلما فتح الله عليه بعلم ازداد إيمانه بالله عز وجل وأما قوله كثرة العمل فهذا ظاهر أيضاً ، كثرة القول بالعمل واضح .
إذا قلنا أن الأعمال من الإيمان لزم من ذلك أن الإيمان يزيد بكثرة الأعمال وكذلك إذا قلنا إن الأقوال من الإيمان فإنه يلزم أن يزيد الإيمان بكثرة الأقوال ، والأقوال من الإيمان ، والأعمال من الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم : الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله ـ وهذا قول ـ وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وهذا فعل فدل ذلك على أن الأعمال والأقوال كلها من شعب الإيمان .
الفتاوى المشابهة
- باب : زيادة الإيمان ونقصانه ، وقول الله تعال... - ابن عثيمين
- زيادة الإيمان ونقصه. - الفوزان
- تكلم على مسائل الإيمان وأنه يزيد وينقص . - الالباني
- الإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص؛ وما تعريفه - الفوزان
- الإيمان يزيد وينقص - الفوزان
- شرح قول المصنف : وأن الإيمان يزيد بالطاعة وي... - ابن عثيمين
- ما معنى قولكم لا يلزم من كثرة العمل قوة الإي... - ابن عثيمين
- الإيمان يزيد وينقص - اللجنة الدائمة
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بني الإسل... - ابن عثيمين
- تتمة الشرح السابق : باب الإيمان ، وقول النبي... - ابن عثيمين
- سائل يقول : يقال إن الإيمان يزيد بزيادة قوة... - ابن عثيمين