تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التحذير من ترك الزكاة مع ذكر الأدلة على ذلك... - ابن عثيمينالشيخ : ومن المعلوم لكل قارئ للقرآن أن الله توعد من بخل بالزكاة بوعيد عظيم شديد ، فمن ذلك قوله تعالى :  ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو...
العالم
طريقة البحث
التحذير من ترك الزكاة مع ذكر الأدلة على ذلك من الكتاب و السنة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومن المعلوم لكل قارئ للقرآن أن الله توعد من بخل بالزكاة بوعيد عظيم شديد ، فمن ذلك قوله تعالى : ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير وكيف هذا التطويق ؟ فسره النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بمعاني كتاب الله بأنه يمثل له أي المال ، يمثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع ، أتدرون ما الشجاع ؟ الشجاع ذكر الحياة العظيم والأقرع أملس الرأس الذي ليس على رأسه زغب ، وذلك لكثرة سمه والعياذ بالله قد تمزق شعره ، له زبيبتان يعني غدتين مملوءتين بالسم يأخذ بلهزمتيه يعني بلهزمتي صاحب المال الذي بخل به يعني يعضه يقول : أنا مالك أنا كنزك ، وإنما يأخذ باللهزمتين لأن صاحب المال في الدنيا يأكله بشدقيه ويفخر به على الناس بالقول فيملأ شدقيه بالفخر، فكانت العقوبة أن هذا المال يأخذ بلهزمتيه فيقول : أنا مالك أنا كنزك ، وتأمل كيف تكون حسرته حيث يقول هذا المال الذي يعذبه في ذلك اليوم يقول : أنا مالك أنا كنزك فهذا المال الذي كان يحافظ عليه في الدنيا ويمنع ما أوجب الله عليه فيه، يكون يوم القيامة موبخاً له مؤنباً له وقال الله عز وجل : والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون والذين يكنزون الذهب والفضة هم الذين يؤدون زكاتها حتى وإن جعلوها على رؤوس الجبال أما الذين يؤدون زكاتها فليست بكنز لهم ولو دفنوها في الأرض السابعة ، وكيف يكون هذا الكي استمع إلى تفسيره من أعلم الناس بكتاب الله محمد صلى الله عليه سلم حيث قال: ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها ـ وفي رواية ـ زكاتها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار هكذا يكوى بها لا يكوى بها في يوم أو شهر أو سنة بل في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة والواحد منا في هذه الدنيا لا يصبر على شرارة من نار الدنيا ، مع أن نار الدنيا دون نار الآخرة بكثير فقد فضلت نار الآخرة على نار الدنيا بتسعة وستين جزئاً يضاف إليها جزء نار هذه الدنيا فتكون في الحرارة بمقدار سبعين مرة من نار الدنيا أسأل الله أن يجيرني وإياكم منها

Webiste