الشيخ : وتكون من الطعام خاصة لا تجزئ من النقود لقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير وقال أبو سعيد الخدري: كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام وكان طعامنا يومئذٍ التمر والشعير والزبيب والأقط فقوله صاعاً من طعام يدل على أنه لابد أن تكون من الطعام فلو أخرج الإنسان بدلاً عن الطعام دراهم لا تجزئ، أثاثاً لا يجزئ أواني لا يجزئ لابد أن تكون من الطعام يرى بعض الناس في الوقت الحاضر أن الدراهم أنفع للفقير لأنك مثلاً إذا أعطيته قيمة ما تشتري به وقدرنا أن الكيلو مثلاً ثلاثة ريالات وأعطيته ثلاثة ريالات بل إذا قدرنا أن الصاع بثلاثة ريالات وأعطيته ثلاثة ريالات كان أنفع له لأنك لو أعطيته صاعاً لذهب يبيعه بأقل من الثلاثة فنقول هذا ليس بعلة وليس بموجب للعدول عن النص لأن الدافع عليه أن يفعل ما أُمر به وهو أن يدفع الفطرة من الطعام سواء كانت من مصلحة المدفوع إليه أم لا والمدفوع إليه حر يتصرف يستطيع أن يبقي هذه الفطرة عنده يتقوتها ويستطيع أن يبيعها ويستطيع أن يدفعها عن نفسه المهم أن الدافع عليه أن يفعل ما أمر به والمدفوع إليه يتصرف