السائل : إذا الحديث لا صلاة بعد العصر هل هو صحيح؟

الشيخ : صحيح.

السائل : طيب لا يتعارض مع هذه الصلاة؟

الشيخ : لا, لأنه هنا فيه سببين أعني سببين لعدم وجود التعارض السبب الأول أن قوله عليه السلام لا صلاة بعد العصر من العام المخصوص أي خصص بقوله عليه السلام في حديثين آخرين إلا أن تكون مرتفعة نقية لا صلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة نقية ومعنى ذلك أن النهي الذي يفيده الحديث الأول حديثك هو عند بدء اصفرار الشمس وميلانها إلى الغروب وما أظن أنت عنيت هذا؟

السائل : لا طبعا.

الشيخ : ولذلك فهذا هو السبب الأول, السبب الثاني أن الصلوات التي لها أسباب لا يكره أداؤها في الأوقات المكروهة كرجل مثلا توضأ عند اصفرار الشمس أو بعيد طلوع الشمس فيستحب في حقه أن يصلّي ركعتي سنة الوضوء فهذه صلاة كما يقول فقهاء الشافعية من ذوات الأسباب وكلّ الصّلوات التي لها أسباب يشرع أداؤها في الأوقات المكروهة وبإيجاز الأوقات المكروهة هذه هي بالنسبة للتنفل المطلق أما عبادة مقيدة ومنها ذوات الأسباب فلا تكره.

السائل : كدخول المسجد مثلا؟

الشيخ : نعم.

السائل : جزاك الله خيرا شيخ.

الشيخ : وإياك.