تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما الفرق بين الأمر الكوني والأمر الشرعي وبيا... - ابن عثيمينالشيخ : سألني سائل أو قدّم لي ورقة قال: ما الفرق بين الكون والشرع؟ يعني بين الأمر الكوني والأمر الشرعي.الأمر الكوني ما يقدّره الله عزّ وجلّ ويخلقه، والأ...
العالم
طريقة البحث
ما الفرق بين الأمر الكوني والأمر الشرعي وبيان موقف المسلم من صفات الله تعالى .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : سألني سائل أو قدّم لي ورقة قال: ما الفرق بين الكون والشرع؟ يعني بين الأمر الكوني والأمر الشرعي.
الأمر الكوني ما يقدّره الله عزّ وجلّ ويخلقه، والأمر الشرعي ما جاء عن طريق الوحي، ما جاء عن طريق الوحي، فبنو إسرائيل في قصة البقرة شدّد عليهم تشديدا أيش؟ شرعيا ولا كونيا؟
الطالب : ...

الشيخ : شرعيّا بطريق الوحي، والمبتلى بالوسواس الذي يزيد على ثلاث مرات ثم يبتلى فيغسل أربع مرات وخمس مرات ويقول ما طهرت هذا أيش؟ كوني ولا شرعي؟ كوني، لأن الله قدّر عليه الوسواس لما كان هو لم يمتثل حدود الله عزّ وجلّ. إذن يجب علينا أيها الإخوة أن نقف مع النصوص وأن نؤمن بها على مراد الله ورسوله وأن لا نكيّف في صفات الله ولا نمثل ولا نسأل عن الكيفية أيضا، سؤالنا عن الكيفية بدعة كما قاله الإمام مالك رحمه الله وجرى على ذلك جميع السلف، جميع العلماء بعده، كل العلماء بعده جروا على هذا، وقالوا ينبغي أن يكون كلام مالك ميزانا لجميع الصفات، ينبغي أن يكون ميزانا لجميع الصفات، فنقول فيها هي معلومة المعنى، أيش؟
الطالب : مجهولة الكيفية.

الشيخ : مجهولة الكيفية، اجر على هذا تحصل لك السلامة من سؤال الله يوم القيامة، لأن الله سوف يسألك ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين .
ولا يمكن أن تحكّم عقلك في أمور غيبية لا تحيط بها، لأن صفات الله لا تقاس بصفات المخلوقين.
ولهذا قال العلماء: إن الشيء لا يمكن أن تعرف كيفيّته إلا بواحد من أمور ثلاثة، كل شيء لا تمكن معرفة كيفيته إلا بأمور ثلاثة: مشاهدته، أو مشاهدة نظيره المساوي له، والثالث أو الخبر الصادق عنه.
فأنا مثلا إذا شاهدت هذا المسجّل عرفت كيفيّته بأي طريق؟ بالمشاهدة، إذا لم أشاهده لكن شاهدت نظيرا له في يد واحد إنسان آخر، فهذه مشاهدة نظير، إذا وصفه لي رجل صادق فهذا بالخبر الصادق، هل صفات الله عزّ وجلّ حصل فيها واحد من هذه الثلاثة؟ أجيبوا يا جماعة!
الطالب : لا.

الشيخ : لا، لا شوهدت، ولا شوهد لها نظير، ولا خبر صادق إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بكذا ولم يخبرنا بكذا فالأمر ولله الحمد واضح.
والخلاصة : أنه ينبغي للإنسان فيما يتعلق بآيات الرب عزّ وجلّ أن يكون معظّما لله فإنه سبحانه وتعالى ذو الجلال والإكرام، فتكون معظّما لربك، قائما بعبادته، مصدّقا بأخباره، مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه.
ثم إني أطلب من الإخوان أن يسمحوا لنا غدا والليلة القادمة، غدا في الصباح وكذلك في الليلة القادمة، وإذا سامحوني فأرجو الله لي ولهم السماح والعفو، وإن شاء الله تعالى الأيام مقبلة، الآن نبدأ بالأسئلة.

Webiste