الشيخ : فقد جاء رجل إلى إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله فقال : يا أبا عبد الله الرحمان عى العرش استوى كيف استوى؟ استمع الرحمان على العرش استوى كيف استوى؟ لم يقل ما معنى استوى ؟ قال : كيف. فالسؤال إذن عن ايش؟ عن الكيفية لا عن المعنى. فأطرق مالك رحمه الله برأسه حتى علاه الرحضاء أي العرق يعني حتى صار يبش عرقا وذلك لعظم السؤال في قلبه ثم رفع رأسه وقال قولته المشهورة : " يا هذا الاستواء غير مجهول الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أرتاك إلا مبتدعا ". ثم أمر به فأخرج من المسجد. هذا نهر وإلا غير نهر؟ أشد أخرج من المسجد لأنه سؤال مبتدع. أنت تسأل عن كيفية صفات الله من يسأل عن كيفية صفات الله؟ إلا رجل متعنت مبتدع. ولهذا نجد الصحابة رضي الله عنهم وهم والله خير منا وأشد منا تعظيما لله وأشد منا حرصا على معرفة الله بأسمائه وصفاته لا يسألون محمدا رسول الله الذي عنده من العلم ما ليس غيره من صفات الله لا يسألون عن الكيفية أبدا.