نقول تدبر تدبر يتبين لك الجمع. أما الآية الأولى فإن أولئك القوم اتهموا الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه إذا أصبتهم سيئة تطيروا بالرسول وقالوا : هي منك يا محمد. فبين الله تعالى أن ايش؟ أن كل شيء من عند الله كل شيء من عند الله. وأما الثانية ففيها بيان السبب سبب السيئة التي تصيب العبد نفسه نفس العبد والدليل على هذا قوله تعالى : { وما أصابكم من مصيبة } ايش؟ { فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } إذن إضافة السيئة للعبد من باب إضافة السبب إلى المسبب. وإضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق ايش؟ إلى إلى الخالق. فانفكت الجهة وحينئذ لا تناقض.