القارئ : من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشراً ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئاً فإن عملها كتبت له سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه رواه مسلم.

الشيخ : هذا اللفظ من طريق ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه فيه شيء من الخلاف بين اللفظ السابق الذي رواه البخاري ومسلم عن قتادة عن أنس والاختلاف اليسير لا يجعل الحديث مضطرباً ضعيفاً بل يمكن أن يجمع بين هذا الخلاف بنوع من أوجه الجمع لكن هذا اللفظ فيه شيء مهم وهو الهم بالحسنة والهم بالسيئة، من هم بالسيئة هل يعاقب عليها أو لا؟ ومن هم بالحسنة هل يثاب عليها أم لا؟ هذا شيء مهم فنقول من هم بالسيئة فإن عملها فهي سيئة واحدة كقول الله تبارك وتعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون .