معنى قوله تعالى:" للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا .."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من ذلك قوله تعالى : للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدروهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاوؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم . هؤلاء ثلاثة أصناف من الناس : المهاجرون والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان. ونظير هذه الآية من هذا الوجه قوله تبارك وتعالى : والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه . فأصناف هذه الأمة ثلاثة : الصنف الأول : المهاجرون. والثاني : الأنصار. والثالث : المتبعون.
أما المهاجرون فهم الذين هاجروا ديارهم وأموالهم وأهليهم هاجروا إلى الله ورسوله. وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بُعث في مكة كما هو معروف ودعا إلى الله واستمر في الدعوة وخرج إلى أهل الطائف ودعاهم. ولكن كثيرا منهم لم يؤمنوا به. فأذن الله له أن يهاجر إلى المدينة. فهاجر إلى المدينة فوجد أناسا نصروه وواسوه وحموه مما يحمون منه أبناءهم. وهم الذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم. ولا شك أن المهاجرين أفضل من الأنصار ، لأن المهاجرين جمعوا بين أمرين بين الهجرة والنصرة. ولهذا قال : وينصرون الله ورسوله . أما الأنصار فإنهم أتوا بالنصرة فقط. ناصروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنهم في بلادهم. ولهذا قال : والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم . وهذا من حيث الجملة وإلا فقد يوجد واحد مثلا من الأنصار أفضل من واحد من المهاجرين لكن من حيث الجملة.
أما المهاجرون فهم الذين هاجروا ديارهم وأموالهم وأهليهم هاجروا إلى الله ورسوله. وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بُعث في مكة كما هو معروف ودعا إلى الله واستمر في الدعوة وخرج إلى أهل الطائف ودعاهم. ولكن كثيرا منهم لم يؤمنوا به. فأذن الله له أن يهاجر إلى المدينة. فهاجر إلى المدينة فوجد أناسا نصروه وواسوه وحموه مما يحمون منه أبناءهم. وهم الذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم. ولا شك أن المهاجرين أفضل من الأنصار ، لأن المهاجرين جمعوا بين أمرين بين الهجرة والنصرة. ولهذا قال : وينصرون الله ورسوله . أما الأنصار فإنهم أتوا بالنصرة فقط. ناصروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنهم في بلادهم. ولهذا قال : والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم . وهذا من حيث الجملة وإلا فقد يوجد واحد مثلا من الأنصار أفضل من واحد من المهاجرين لكن من حيث الجملة.
الفتاوى المشابهة
- ما معنى قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا إذ... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ويقبلون ما جاء به الكتاب وا... - ابن عثيمين
- باب الصدقة عن الميت والدعاء له: قال الله تعا... - ابن عثيمين
- باب رد المهاجرين إلى الأنصار منائحهم من الشج... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : واتباع سبيل السابقين الأولي... - ابن عثيمين
- فوائد حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عن... - الالباني
- وكذا المهاجرة الألى سبقوا كذا الـ***أنصار أه... - ابن عثيمين
- لمن الأفضلية للمهاجرين أم للأنصار؟ - الفوزان
- معنى قوله تعالى:" للفقراء المهاجرين الذين أخ... - ابن عثيمين