تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " ومن هذا الباب ما أخرجاه في * الصحيحين * عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال :  غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثاب معه ناس م...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومن هذا الباب ما أخرجاه في الصحيحين عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : " غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا ، وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا ، فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا وقال الأنصاري : يا للأنصار . وقال المهاجري : يا للمهاجرين . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما بال دعوى الجاهلية ، ثم قال : ما شأنهم ؟ فأخبر بكسعة المهاجري للأنصاري قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها خبيثة وقال عبد الله بن أبي ابن سلول : أوقد تداعوا علينا ، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال عمر : ألا تقتل يا نبي الله هذا الخبيث - لعبد الله - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه ". ورواه مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر قال : " اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجر : يا للمهاجرين ونادى الأنصاري : يا للأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا ؟ أدعوى الجاهلية ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، إلا أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر فقال : لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما ، إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصر وإن كان مظلوما فلينصره " فهذان الاسمان المهاجرون والأنصار اسمان شرعيان جاء بهما الكتاب والسنة وسماهما الله بهما كما سمانا المسلمين من قبل وفي هذا ، وانتساب الرجل إلى المهاجرين أو الأنصار انتساب حسن محمود عند الله وعند رسوله ، ليس من المباح الذي يقصد به التعريف فقط ، كالانتساب إلى القبائل والأمصار ، ولا من المكروه أو المحرم ، كالانتساب إلى ما يفضي إلى بدعة أو معصية أخرى . ثم مع هذا لما دعا كل منهما طائفة منتصرا بها أنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وسماها دعوى الجاهلية حتى قيل له : إن الداعي بها إنما هما غلامان لم يصدر ذلك من الجماعة فأمر بمنع الظالم ، وإعانة المظلوم ليبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المحذور إنما هو تعصب الرجل لطائفته مطلقا فعل أهل الجاهلية ، فأما نصرها بالحق من غير عدوان فحسن واجب أو مستحب ومثل هذا ما روى أبو داود وابن ماجه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول الله ما العصبية قال : أن تعين قومك على الظلم " وعن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم " رواه أبو داود وروى أيضا عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية ". وروى أيضا عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه ". فإذا كان هذا التداعي في هذه الأسماء و هذا الانتساب الذي يحبه الله ورسوله فكيف بالتعصب مطلقا ، والتداعي للنسب والإضافات التي هي : إما مباحة ، أو مكروهة ."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " ومن هذا الباب ما أخرجاه في * الصحيحين * عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا ، وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا " .

الشيخ : ثاب بمعنى؟
الطالب : رجع

الشيخ : كيف ؟ ثاب يعني رجع ولا اجتمع نعم .
الطالب : اجتمع

الشيخ : نعم
القارئ : " وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا، فغضب الأنصاري غضباً شديداً حتى تداعوا وقال الأنصاري : يا للأنصار "

الشيخ : يا ويش عندك يا لِلْأنصار .
القارئ : " وقال الأنصاري : يا لِلْأنصار وقال المهاجري : يا للمهاجرين " .

الشيخ : سنعطيكم قاعدة في هذا المستغاث به بفتح اللام والمستغاث له بكسر اللام فتقول مثلا : يا الله للمسلمين نعم فهنا يا للمهاجرين هل هو استغاث للمهاجرين ؟ أو استغاث بالمهاجرين ؟
الطالب : بالمهاجرين

الشيخ : ها لهم ولا بهم ؟ إن كان المراد استغاث بالمهاجرين كأنه قال يا لَلمهاجرين للمهاجري مثلا فهو بفتح اللام ولكن الأقرب أنه استغاث لهم يعني يا من ينصر المهاجرين هذا الظاهر ويُرجع عاد إلى الرواية ما تحضرني الرواية الآن نعم .
القارئ : " وقال المهاجري : يا للمهاجرين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما بال دعوى الجاهلية ، ثم قال : ما شأنهم ؟ فأخبر بكسعة المهاجري للأنصاري قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها خبيثة وقال عبد الله بن أبي ابن سلول : أو قد تداعوا علينا ، لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجَن الأعز منها الأذل . قال عمر : ألا تقتل يا نبي الله هذا الخبيث - لعبد الله - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه .
ورواه مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر قال : اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجر : يا لِلمهاجرين ونادى الأنصاري : يا لِلأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا ؟ أدعوى الجاهلية ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، إلا أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر فقال : لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً ، إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصر وإن كان مظلوماً فلينصره فهذان الاسمان المهاجرون والأنصار اسمان شرعيان جاء بهما الكتاب والسنة وسماهما الله بهما كما سمانا المسلمين من قبل وفي هذا ، وانتساب الرجل إلى المهاجرين أو الأنصار انتساب حسن محمود عند الله وعند رسوله ، ليس من المباح الذي يُقصد به التعريف فقط ، كالانتساب إلى القبائل والأمصار ، ولا من المكروه أو المحرم ، كالانتساب إلى ما يفضي إلى بدعة أو معصية أخرى .
ثم مع هذا لما دعا كل منهما طائفته منتصرا بها أنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وسماها "
.

الشيخ : إذن هذا يدل على أنها يا لَلمهاجرين لأنه قال منتصرا بها فيكون مستغاثا به . نعم .
الطالب : ... .

الشيخ : بفتح اللام إي يبين هذا كلام الشيخ .
القارئ : " ثم مع هذا لما دعا كل منهما طائفة منتصرا بها أنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وسماها دعوى الجاهلية حتى قيل له : إن الداعي بها إنما هما غلامان لم يصدر ذلك من الجماعة فأمر بمنع الظالم ، وإعانة المظلوم ليبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المحذور إنما هو تعصب الرجل لطائفته مطلقاً فَعل فِعل أهل الجاهلية " .

الشيخ : عندكم فعل مرتين ؟
الطالب : لا مرة واحدة .

الشيخ : فِعل
القارئ : " ليبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المحذور إنما هو تعصب الرجل لطائفته مطلقاً فعل أهل الجاهلية ، فأما نصرها بالحق من غير عدوان فحسن واجب أو مستحب
ومثل هذا ما روى أبو داود وابن ماجه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ما العصبية ؟ قال : أن تعين قومك على الظلم وعن سراقة بن مالك بن جُعشم المدلجي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم رواه أبو داود .وروى أيضا عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية . وروى أيضا عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذَنبه . "
.

الشيخ : عندي البعير الذي تردى .
القارئ : عندي نسخة يقول في ج ود وط "تردى" معناه .

الشيخ : تردى أحسن .
القارئ : " فإذا كان هذا التداعي في هذه الأسماء و هذا الانتساب الذي يحبه الله ورسوله فكيف بالتعصب مطلقاً ، والتداعي للنسب والإضافات التي هي : إما مباحة ، أو مكروهة " .

Webiste