السائل : هذه سائلة فضيلة الشيخ تسأل وتقول ما حكم استعمال الكريمات المبيضة للبشرة والمادة الملونة كأحمر الشفاه وغيرها؟

الشيخ : إي نعم. يجب أن نعلم قاعدة مهمة بينها الله تعالى في الكتاب { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا }. فجميع الأشياء حلال هذا الأصل فيها. فالكريمات التي تقول إنها تبيض الوجه لا بأس باستعمالها ولا حرج لأنها مما خلقه الله لنا في الأرض. لكني أخشى أن يبيض الوجه حتى يكون أبرص. فلتحذر المرأة هذا ربما مع كثرة التكرار ينقلب لون الجلد إلى بياض سيء. أما إذا كان لمجرد البياض الذي ليس فيه محذور فلا بأس. وكذلك محمّر الشفاة الشفاة أيضا لا بأس به إلا إذا كان يمنع وصول الماء عند الوضوء فإنه لا يجوز استعماله. وكذلك الأعين فإن هناك إيش هي؟ يسمونها عدسات. هذه العدسات اللاصقة لا بأس بها بشرطين : الشرط الأول : أن ينتفي الضرر بحيث يسأل الطبيب هل هذا يؤثر على العين أو لا؟ الشرط الثاني : ألا تكون هذه العدسة تجعل العين المرأة عين حيوان ، لأنه بلغنا أن بعض العدسات تجعل العين كأنها عين قط. أتعرفون القط؟
الطالب : نعم.

الشيخ : ما هو؟ نعم البَسُّ البَسُّ - بفتح الباء -. قال صاحب القاموس المحيط البَسّ - بفتح الباء والعامة تكسره تقول إيش؟
الطالب : البس.

الشيخ : إذا اللي يقول بِس عامي. واللي يقول بس فصيح. طيب على كل حال إذا جعلت العدسات لاصقا مثل عين الهر والقط البِس البَس. نعم صرت عاميا فهذا لا يجوز. أما إذا كانت تجعل العين مثلا عسلية من أجل تحسين سواد العين وبياضها فلا بأس بذلك.

السائل : جزاكم الله خيرا.