الشيخ : فإننا لا يجوز لنا أن نفضل زمنا على زمن أو مكانا على مكان أو عملا على عمل إلا إلا بدليل إلا بدليل. فلننظر الآن شهر رمضان سيد الشهور شهر رمضان سيد الشهور. فيه أنزل الله القرآن. وفيه مناسبات عظيمة انتصر فيها المسلمون. انتصروا في بدر في إيش؟
الطالب : في تشرين ست أكتوبر.

الشيخ : إيش تشرين ست أكتوبر هذه؟ ما فيه ما فيه أشهر إسلامية تشرين أكتوبر وأغسطس وما أشبه ذلك. لا اترك هذه يا أخي.
الطالب : أنا نسيت.

الشيخ : لا. نسيت قل استغفر الله.
الطالب : أستغفر الله العظيم.

الشيخ : التاريخ بالأشهر الهلالية. والعجيب أن الأشهر الهلالية هي التاريخ الذي وضع الله للعباد يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج للناس. من الناس؟ كل البشر. هذه الأشهر التشرينية وما ذكر الأخ. نعم هذه لا أصل لها. ولهذا بعضها ثمان وعشرين وبعضها واحد وثلاثين. ثلاثة أيام الفرق. على كل حال هذه نتركها. أقول الرسول عليه الصلاة والسلام انتصر في رمضان في بدر وغيره فتح مكة الفتح الأعظم فتح مكة لا نظير له لأن فتح مكة تطهير مكة زادها الله تعالى طهارة وتشريفا تطهيرها من الشرك والأوثان. ومن ثم أباح الله لرسوله أن يقاتل فيها. مع أن مكة يا إخواني لم تحل لأحد قبل الرسول أبدا ما فيه أي نبي أو رسول أحل الله له أن يقاتل أهل مكة أبدا. ثم هل أحلها الله للرسول دائما؟ لا. ساعة من نهار. قال وإنها لم يقولها الرسول عليه الصلاة والسلام : إنها لم تحل لأحد قبلي وإنما أحلت لي ساعة من نهار . وهي ساعة الفتح. قال في اليوم الثاني : وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس . وقال : إن قاتل أحد أهل مكة وترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا شف الجواب جواب مقنع. قولوا إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم . والأمر بيد من؟ بيد الله عز وجل. هو الذي يأذن بما شاء ويمنع ما شاء. طيب رمضان سيد الشهور.