السائل : فضيلة الشيخ هل كتابة الطلاق مثل التلفظ به؟

الشيخ : نعم كتابة الطلاق كالتلفظ به تماما ، لأن الله تعالى كتب التوراة بيده.كتب التوراة بيده لموسى. وجعل هذا المكتوب ملزما لبني إسرائيل وجعله نازلا من عنده وأنزل التوراة والإنجيل . فإذا كتب الرجل طلاق زوجته بورقة فقال كتب أنت طالق وأعطاها إياها فإنها تطلق. لكن لو قال الرجل أن لم أرد الطلاق وإنما أردت بذلك غم زوجتي وإدخال الهم عليها والغم. فهنا نقول إذا صدقته المرأة لكونه رجل صاحب دين ولا يمكن أن يتلاعب في دين الله فعلى ما قال ولا تطلق. وأما إذا لم تصدقه ورفعته إلى القاضي. فإن القاضي يحكم بالطلاق. طيب لو كتب طلاق زوجته في الماء؟ فماذا يكون؟ أتطلق أو لا؟
الطالب : ... .

الشيخ : هذا عنده طشت فيه ماء. وقال بأصبعه في الماء زوجتي طالق. هل تطلق أو لا تطلق؟
الطالب : لا تطلق.

الشيخ : لا تطلق. لماذا؟ لأنه لو كتب ما صار شيء لم يتبين. فالراقم في الماء ليس براقم وليس بكاتب. نعم.

السائل : بارك الله فيكم وفي علمكم.