الشيخ : واجنبني وبني أن نعبد الأصنام انتبه يا أخي إبراهيم عليه الصلاة والسلام خليل الله عز وجل وإمام الحنفاء ومع ذلك يقول اجنبني وبني أن نعبد الأصنام خاف إبراهيم أن يعبد الأصنام فدعا ربه أن يجنبه عبادة الأصنام وهذا يدل على عظم عبادة الأصنام لأنه لا أحد أضل في الدين ولا أسفه في العقل مِن مَن يعبد غير الله أنتم معي يا جماعة لا أحد أضل في الدين ممن يعبد غير الله ولا أحد أسفه في العقل ممن يعبد غير الله الدليل قول الله تبارك وتعالى في السفه ومن يرغب عن ملة إبراهيم إيش إلا من سفه نفسه وقوله في الضلال ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة كل من دعا غير الله فإن هذا المدعو لا يمكن أن يستجيب للداعي لو بقي يدعو إلى يوم القيامة ولا أحد أضل في الدين من هذا ولذلك نرى أن من أسفه الخلق عقولا وأضلهم دينا أولئك الذين يأتون إلى قبر فلان أو فلان يقول يا فلان أعطني. المرأة تأتي إلى القبر تقول يا سيدي فلان إنها لا تحمل فاجعلني أحمل تقول لمن ؟ لمن يا جماعة ؟ لجثة هامدة ربما تكون الديدان قد أكلتها كلها إلا عجب الذنب لأن عجب الذنب ما تأكله الأرض تأتي إلى جثة هامدة تدعوها أن تأتيَ لها بولد أو يكون امرأة لا يأتيها إلا إناث وهي تريد ذكرا تأتي إلى السيد فلان تقول يا سيدي لا ألد إلا إناثا فهب لي من لدنك ذكرا هكذا. هذا ضلال وسفه والمؤسسف المحزن أن هذا يوجد في بعض البلاد الإسلامية مع أن الصحوة الإسلامية والحمد لله موجودة لكن تجد كثيرا ممن عندهم الصحوة ليس لهم هم إلا الكلام في التكفير وهذا كافر وهذا غير كافر وهذا الحاكم كافر وهذا الحاكم فاسق وهذا الحاكم صالح وهذا فاسد لكن الشرك الأكبر الموجود في مجتمعاتهم لا يتكلمون فيه وأيهما أعظم الشرك الأكبر الذي لا يختلف فيه اثنان ومع ذلك هم ساكتون والعوام عوام يجر بعضهم بعضا تجده إذا أراد أن يذهب إلى هذا القبر يذهب متجملا متطيبا لماذا لأنه يريد أن يصل إلى حضرة السيد فلان فيتجمل ويتطيب وإذا راح المسجد ذهب بثوب العمل ريحته منتنة وربما يؤذي المصلين إذا هذا الرجل عظم القبر أكثر من تعظيم المسجد فلذلك يجب على طلبة العلم أن يبينوا ولكن كيف يبين هل يأتي للعامي المسكين الذي خرج من بيته متجملا إلى حضرة السيد فلان وهو يعتقد أنه سيوصله إلى الجنة هل يقول تعال يا مشرك أنت مشرك ليش تدعو هذا القبر أو يأتي إليه ويقول أين تذهب قال إلى حضرة السيد فلان لا اذهب إلى بيت الله وادع الله فإن الله تعالى يقول أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله والله يقول وقال ربكم ادعوني ما قال ادعوا فلان وفلان ادعوني أستجب لكم ويأتيه بهدوء أيهما أحسن في الدعوة إلى الله الطريق الأولى أو الثانية ؟ الثانية ، الثانية والله أحسن وربما يستجيب بانقياد واقتناع كذلك أيضا بعض الناس يتخذون أولياء قد لا يتخذونهم اتخاذا حسيا لكن اتخاذا وهميا يقولون في فلان يدبر الكون والكون يدبره أربعة أو ثلاثة أو أقل أو أكثر على سبيل الوهم على سبيل الوهم .