امرأة تصلي الرواتب وتحمد الله ولكن في فصل الشتاء تصلي الظهر مع العصر لأنها موظفة ولا تستطيع تأدية صلاتها في محل عملها ولا بإمكانها الخروج إلى بيتها للصلاة تبعد المسافة فكيف أصلي راتبه الظهر والعصر هل أجمعها قبل الفريضة أم ماذا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : تذكر بأنها تصلي الرواتب وتحمد الله على ذلك وتقول : لكن مشكلتي في فصل الشتاء أصلي صلاة الظهر مع العصر وذلك لأنني موظفة ولا أستطيع تأدية الصلاة في محل عملي ، وكذلك لا أستطيع الخروج للبيت للصلاة لبعد المسافة ، فتكون صلاة الظهر والعصر في فترة متقاربة لقصر نهار الشتاء ، فكيف أصلي راتبة الظهر والعصر هل أجمعهما قبل صلاة الفريضة أم ماذا أرشدوني جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : أقول إن وقت الظهر يمتد إلى دخول وقت العصر فليس بينهما مسافة زمنية ، بل إذا خرج هذا دخل هذا ، وإذا علم هذا تبين أن الإنسان إذا صلى الظهر في آخر وقتها قريبا من العصر لم يكن جامعا بل هو مصل للظهر في وقتها ومصل للعصر في وقتها ، وحينئذ نقول له: إذا صليت الظهر فصل الراتبة بعدها قبل أن تصلي العصر .
لكن لو فرضنا أن الإنسان لا يمكن أن يصلي الظهر إلا بعد دخول وقت العصر واحتاج إلى أن يجمع بينها وبين العصر فلا حرج عليه أن يجمع بينها وبين العصر لما ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر قالوا : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته . أي أن لا يلحقها الحرج والضيق .
فيؤخذ من هذا الحديث أن الجمع إذا كان في تركه مشقة وحرج فإنه يكون جائزا ، وهذه القاعدة داخلة في عموم قوله تعالى : وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ فلتنظر هذه السائلة هل هي تصل إلى بيتها قبل دخول وقت العصر فحينئذ تصلي الظهر في وقتها ولا تحتاج إلى الجمع أو لا تصل إلى بيتها إلا بعد دخول وقت صلاة العصر فحينئذ تنوي الجمع ، وإذا وصلت إلى بيتها جمعت بين الظهر والعصر ، وتصلي الراتبة راتبة الظهر بين الظهر والعصر إن شاءت لأنه لا يضر الفصل بين المجموعتين إذا كان الجمع جمع تأخير.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : أقول إن وقت الظهر يمتد إلى دخول وقت العصر فليس بينهما مسافة زمنية ، بل إذا خرج هذا دخل هذا ، وإذا علم هذا تبين أن الإنسان إذا صلى الظهر في آخر وقتها قريبا من العصر لم يكن جامعا بل هو مصل للظهر في وقتها ومصل للعصر في وقتها ، وحينئذ نقول له: إذا صليت الظهر فصل الراتبة بعدها قبل أن تصلي العصر .
لكن لو فرضنا أن الإنسان لا يمكن أن يصلي الظهر إلا بعد دخول وقت العصر واحتاج إلى أن يجمع بينها وبين العصر فلا حرج عليه أن يجمع بينها وبين العصر لما ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر قالوا : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته . أي أن لا يلحقها الحرج والضيق .
فيؤخذ من هذا الحديث أن الجمع إذا كان في تركه مشقة وحرج فإنه يكون جائزا ، وهذه القاعدة داخلة في عموم قوله تعالى : وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ فلتنظر هذه السائلة هل هي تصل إلى بيتها قبل دخول وقت العصر فحينئذ تصلي الظهر في وقتها ولا تحتاج إلى الجمع أو لا تصل إلى بيتها إلا بعد دخول وقت صلاة العصر فحينئذ تنوي الجمع ، وإذا وصلت إلى بيتها جمعت بين الظهر والعصر ، وتصلي الراتبة راتبة الظهر بين الظهر والعصر إن شاءت لأنه لا يضر الفصل بين المجموعتين إذا كان الجمع جمع تأخير.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم من نسي فصلى العصر قبل الظهر - ابن عثيمين
- حكم قضاء الظهر بعد العصر ، وكيف تصلى ؟ - الالباني
- سؤاله الثاني يقول تأخرت ذات يومٍ عن صلاة الظ... - ابن عثيمين
- حكم صلاة سنتي الظهر بعد العصر لمن جمع الصلاة - ابن عثيمين
- الذين يقولون من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل... - ابن عثيمين
- ما يفعل من حضرت صلاة العصر ولم يصل الظهر؟ - ابن باز
- حكم الدخول مع من يصلي العصر بنية الظهر - ابن باز
- إذا جمع الظهر مع العصر فهل يصلى سنة الظهر بعد... - الالباني
- صليت الظهر في البيت ثم عرفت أن الإمام قد جمع ا... - الالباني
- صليت الظهر في البيت ثم علمت أن الإمام قد جمع ا... - الالباني
- امرأة تصلي الرواتب وتحمد الله ولكن في فصل ال... - ابن عثيمين