تم نسخ النصتم نسخ العنوان
توفيالسائل
العالم
طريقة البحث
توفي شخص وترك مزرعة وعنده أبناء وبنات وأخذ الابن الأكبر المزرعة ويعمل بها لأنه ليس له عمل يقتات منه إلا هي فتعلق بها جدا ، ونصحه إخوانه ببيعها وتوزيع التركة على الأبناء والبنات لكنه رفض البيع مع أنه يعطي مننتوجاتها لهم فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : توفي شخص وترك لديه مزرعة وعنده أبناء وبنات ، وأخذ الابن الأكبر المزرعة يعمل بها فهو ليس لديه عمل وهو يقتات من هذه المزرعة ومتعلق بها جداً ، وقد نصحه الإخوة في بيعها وتوزيع التركة على الأبناء والبنات ، لكنه رفض البيع مع أنه يعطي منتوجات المزرعة من تمور وعنب وغيرها إليهم ، فما الحكم في ذلك ؟ وما نصيحتكم في ذلك مأجورين ؟

الشيخ : لا يحل لهذا الأخ أن يمنع بقية إخوانه من إرثهم بحجة أنه يهوى أن يكون فلاحا ، وإذا كان يريد أن يكون فلاحا فليقوّم هذه الفلاحة بما تساوي ، وليعط كل وارث نصيبه إذا كان يملك أن يعطيهم ذلك .
أما إذا كان فقيرا فإنه يلزمه أن يوافق الورثة في طلب بيعها وأخذ كل واحد نصيبه ، ولا يحل له أن يمنعهم ، لأن هذا استيلاء على مال غيره بغير حق ، وهو في هذه الحال بمنزلة الغاصب ، هذا بالنسبة للأخ الذي استولى على هذا البستان .
أما بالنسبة لإخوانه فإني أشير عليهم إذا لم يكونوا في حاجة إلى قيمة هذا البستان أن يبقوا أخاهم فيه لما في ذلك من صلة الرحم والإحسان إليه ، ويكون لهم نصيب من ثمره زائدا على ما يستحقونه بسهمهم الأصلي ، فيكون أخوهم شريكا لهم وفي نفس الوقت ساقيا أو مزارعا وقد قال الله عز وجل : أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإذا خان خرجت من بينهما .

السائل : بارك الله فيكم.