السائل : رجل قال له أحد معارفه: أريد أن أبيعك هذه المزرعة ثم تبيعها على ابني الأكبر حتى يستقدم عمالاً يستفيد منها

الشيخ : أعد أعد

السائل : رجل قال له أحد معارفه: أريد أن أبيعك هذه المزرعة ثم تبيعها على ابني الأكبر حتى يستقدم عمالاً فلما فعل هذا الوسيط تبين له أن هذا القريب أراد أن يهب هذه المزرعة دون أبنائه الآخرين، يعني: احتال عليه، فماذا على هذا الرجل الوسيط علماً أن لديه مصلحة عند هذا الرجل؟

الشيخ : لا يجوز للإنسان إذا علم أن شخصاً ما يتوصل بمعاملته إلى محرم أن يعامله، لأنه إذا عامله صار من باب التعاون على الإثم والعدوان وقد نهى الله عنه، لكن لماذا لا يكون عند هذا الرجل الشجاعة شجاعة فيبيعها على ابنه مباشرة دون واسطة، وهو إذا باع على ابنه بالثمن الموافق للسوق فإن ذلك لا بأس به.

السائل : دون أبنائه؟

الشيخ : نعم؟

السائل : دون أبنائه؟

الشيخ : إي نعم دون أبنائه ما في مانع، يعني مثلاً: لو أن إنساناً عنده سيارة وله أبناء متعددون وأراد أن يبيع السيارة بثمنها الذي هو ثمنها في السوق على أحد الأبناء فلا بأس.
أما البيع الصوري فلا يجوز، لأن الحيلة على المحرم تجعل المحرم أخبث.

السائل : والوسيط يا شيخ؟

الشيخ : لا يجوز، قلت لك لا يجوز أن يتوسط.

السائل : ...

الشيخ : يعني قد فعل الان؟

السائل : نعم.

الشيخ : عليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وأن ينصح الرجل الذي طلب منه أن يكون وسيطاً ويخوفه من الله عز وجل. نعم