كيف يعلم الشخص أنه وصل إلى درجة الإيمان ؟ وكيف يعلم أن إيمانه قوي ؟ وما هي الشروط التي تجعل الشخص قوي الإيمان ؟ وهل يعلم الإنسان هل إيمانه قوي أم ضعيف ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ استعرضنا في حلقة سابقة سؤالاً وعرفنا الفرق بين المسلم والمؤمن ، أقرأ السؤال مرة ثانية وتقول المستمعة : وكيف يعلم الشخص أنه وصل إلى درجة الإيمان ، لأن عندي إحدى الأخوات تقول بأنها مؤمنة وإيماني قوي كيف يعلم الإنسان بأن إيمانه قوي ؟ وما هي الشروط التي تجعل المؤمن قوي الإيمان ؟ وهل يعلم الإنسان إذا كان إيمانه قوياً أو ضعيفاً ، أرجو توضيح ذلك مأجورين ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
سبق لنا أن الإيمان أعلى مرتبة من الإسلام ، والإنسان يعلم أنه مؤمن بما يكون في قلبه من الإقرار الجازم بما يجب الإيمان به ، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، وبما يكون لهذا الإيمان من النتائج ، وهي الإنابة إلى الله عز وجل بفعل الطاعات والتوبة إليه من المعاصي ومحبة الخير للمؤمنين ومحبة النصر للإسلام ، وغير ذلك من موجبات الإيمان التي تدل دلالة واضحة على أن الإنسان مؤمن .
ويمكن هذا أعني العلم بأن الإنسان مؤمن بأن يطبق أقواله وأعماله على ما جاءت به السنة مثل : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه فلينظر هل هو يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، أو يحب أن يستأثر على أخيه ولا يهتم بشأنه أم ماذا ؟
وليطبق ذلك أيضا على نفسه في المعاملة ، هل هو ناصح في معاملته لإخوانه أو غاشا لهم ؟.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا : لمن يا رسول الله ؟! قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من غش فليس منا فلينظر إلى هذا ، ولينظر أيضا هل هو حسن الجوار بجيرانه أو على خلاف ذلك ؟ لأن حسن الجوار من علامات الإيمان قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه وقال صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره إلى غير ذلك من الأحاديث التي يعرف بها الإنسان ما عنده من الإيمان قوة وضعفا .
فالإنسان العاقل البصير يزن إيمانه بما يقوم به من طاعة الله واجتناب معصيته ، ومحبة الخير لنفسه وللمسلمين .
وأما قول القائل : أنا مؤمن وإيماني قوي ، فهذا إن قاله على سبيل التزكية لنفسه فقد أساء لقول الله تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى وإن قالها على سبيل التحدث بنعمة الله وتشجيع غيره على تقوية إيمانه فلا حرج عليه في ذلك ولا بأس به ، والإنسان يعرف قوة إيمانه كما ذكرنا آنفا بآثاره التي تترتب عليه ، ومتى قوي الإيمان صار الإنسان كما أنه يشاهد علم الغيب الذي أخبر الله عنه بحيث لا يكون عنده أدنى شك فيما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
سبق لنا أن الإيمان أعلى مرتبة من الإسلام ، والإنسان يعلم أنه مؤمن بما يكون في قلبه من الإقرار الجازم بما يجب الإيمان به ، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، وبما يكون لهذا الإيمان من النتائج ، وهي الإنابة إلى الله عز وجل بفعل الطاعات والتوبة إليه من المعاصي ومحبة الخير للمؤمنين ومحبة النصر للإسلام ، وغير ذلك من موجبات الإيمان التي تدل دلالة واضحة على أن الإنسان مؤمن .
ويمكن هذا أعني العلم بأن الإنسان مؤمن بأن يطبق أقواله وأعماله على ما جاءت به السنة مثل : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه فلينظر هل هو يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، أو يحب أن يستأثر على أخيه ولا يهتم بشأنه أم ماذا ؟
وليطبق ذلك أيضا على نفسه في المعاملة ، هل هو ناصح في معاملته لإخوانه أو غاشا لهم ؟.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا : لمن يا رسول الله ؟! قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من غش فليس منا فلينظر إلى هذا ، ولينظر أيضا هل هو حسن الجوار بجيرانه أو على خلاف ذلك ؟ لأن حسن الجوار من علامات الإيمان قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه وقال صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره إلى غير ذلك من الأحاديث التي يعرف بها الإنسان ما عنده من الإيمان قوة وضعفا .
فالإنسان العاقل البصير يزن إيمانه بما يقوم به من طاعة الله واجتناب معصيته ، ومحبة الخير لنفسه وللمسلمين .
وأما قول القائل : أنا مؤمن وإيماني قوي ، فهذا إن قاله على سبيل التزكية لنفسه فقد أساء لقول الله تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى وإن قالها على سبيل التحدث بنعمة الله وتشجيع غيره على تقوية إيمانه فلا حرج عليه في ذلك ولا بأس به ، والإنسان يعرف قوة إيمانه كما ذكرنا آنفا بآثاره التي تترتب عليه ، ومتى قوي الإيمان صار الإنسان كما أنه يشاهد علم الغيب الذي أخبر الله عنه بحيث لا يكون عنده أدنى شك فيما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- تتمة الشرح السابق : باب الإيمان ، وقول النبي... - ابن عثيمين
- ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟ - الالباني
- ماهي أركان الإيمان و ما حكم الإيمان بها ؟ - ابن عثيمين
- الفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف - ابن باز
- حقيقة أصل الإيمان وتفاوت الناس فيه - ابن باز
- سائل يقول: ما هي شروط الإيمان ؟ - ابن عثيمين
- من أصول الإيمان. - ابن عثيمين
- الفرق بين الإيمان والإسلام - الفوزان
- بيان ضلال من يجعل المؤمن والفاسق سواء في الإيم... - الالباني
- ما الفرق بين المسلم والمؤمن ؟ وكيف يعلم الشخ... - ابن عثيمين
- كيف يعلم الشخص أنه وصل إلى درجة الإيمان ؟ وك... - ابن عثيمين