السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، فضيلة الشيخ توفي والدي رحمه الله وترك لنا منزلاً عشنا فيه فترة من الزمن، وتذكر الوالدة أن الوالد قبيل وفاته سبّله بثلث ما وراءه أضحية وعشاء، وليس هناك أوراق تثبت أنه وقف، وقد آل هذا البيت للسقوط، وهو الآن معطل المنفعة، ولدينا الآن مبلغ من المال ورثناه عن الوالد، ولكن هذا المبلغ لا يكفي لبناء هذا البيت، ثم إن بعض أخواتي بحاجة ماسة إلى المال فأحوالها ضعيفة وتلح علي بتوزيع هذا المال، فما العمل حفظكم الله في هذا البيت وفي هذا المال، وجزاك الله خيراً؟

الشيخ : أما بالنسبة للمال فالمال الذي وجدتموه خلف أبيكم تركة، ويجب أن يوزع على مستحقيه، أما بالنسبة للبيت فهو لم يثبت أنه وقف ثبوتاً شرعياً، لأن شهادة المرأة لا تثبت بها الوقفية، لكن أنتم إذا كان يغلب على ظنكم أن الوالدة قد تأكدت من هذا الموضوع، فالواجب عليكم التنزه عن هذا البيت وأن تعتبروه وقفاً كما قالت الوالدة، وإذا كان الآن متعطلاً فخذوا إذناً من المحكمة ببيعه، ويجعل ثمنه في بناء المساجد، لأن بناء المساجد أفضل من أضحية أو عشاء يأتي للإنسان سنة بعد سنة، إلا إذا قال: إنه وقف على أولادي، فإنه يباع ويشترى به بيتاً يكون وقفاً كما نص عليه الوالد.

السائل : والسبرة يا فضيلة الشيخ؟

الشيخ : السبرة لأصحابها، تبقى في هذا البيت حتى لو بعتموه، فيبلغ المشتري بأن فيه السبرة.