باب : الصلاة في السطوح والمنبر والخشب . قال أبو عبدالله : ولم ير الحسن بأساً أن يصلي على الجمد والقناطر ، وإن جرى تحتها بول ، أو فوقها ، أو أمامها ، إذا كان بينهما سترة . وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام . وصلى ابن عمر على الثلج .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في أبواب الصلاة في الثياب
باب : الصلاة في السطوح والمنبر والخشب .
قال أبو عبدالله : " ولم ير الحسن بأساً أن يصلي على الجمد والقناطر، وإن جرى تحتها بول ، أو فوقها ، أو أمامها ، إذا كان بينهما سترة " . " وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام " . " وصلى ابن عمر على الثلج " حدثنا ..
الشيخ : كل هذه آثار آثار واضحة في أنه إذا كان الإنسان لا يباشر النجاسة فإن صلاته صحيحة وليست مكروهة أيضا، كما قيل به فلو وضع إنسان سجادته على أرض نجسة وصلى فلا بأس، لأن ما يباشره طاهر وليس مكروها أيضا خلافا لمن قال إنه يكره، لاعتماده على ما لا تصح الصلاة عليه يقال إنه لم يمس ما لا تصح الصلاة عليه، وكذلك الصلاة في السطوح هذا القول هو الصحيح أيضا، وذهب بعض العلماء إلى أن الصلاة في السطوح إذا كان تحتها مارة أي قارعة الطريق، فإنها لا تصح والصواب الصحة، وكذلك الصلاة على المنبر، وهذه ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على المنبر فكان إذا أراد السجود ينزل فيسجد على الأرض وإذا قدر أن المنبر واسع يتسع للسجود عليه فلا حاجة للنزول، والخشب يصلى عليه أيضا كسرير الخشب ما لم يكن أرجوحة، فإن كان أرجوحة فإنه لا تصح الصلاة عليه، والأرجوحة هي عبارة عن خشبة تكون في المنتصف مشدودة في مسمار أو شبهه تتأرجح يمينا وشمالا، هذه قالوا لا تصح الصلاة عليها، وذلك لأنها غير مستقرة، وأنس بن مالك رضي الله عنه يقول كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شد ة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه فدل هذا على أنه لا بد من التمكين، فإن قال قائل وهل تصح الصلاة في الطائرة؟ قلنا: نعم ولا شك لأنها مستقرة، وهي وإن كانت على الهواء ولكنها مستقرة، الإنسان يمكن جبهته من سطح الطائرة.
وقال أبو عبد الله: " لم ير الحسن بأس أن يصلي على الجمد والقناطر " يعني الجسور " وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة " يعني إذا كان بينهما ما يمنع مباشرة النجاسة.
" وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام " فدل ذلك على أن من كان في المسجد لا يشترط أن يرى الإمام يصح اقتداؤه به وإن لم يره، لكن بشرط إمكان المتابعة بأن يكون يسمع الصوت، ومثل ذلك أيضا أن يصلي في الخلوة في الأسفل في القبو، والإمام فوق فإن الصلاة جائزة إذا كان يمكنه المتابعة أما ما كان خارج المسجد فإنه لا يصح أن يصلي بصلاة الإمام، وذلك لاختلاف المكان والمقصود بالجماعة الاجتماع في المكان والزمان والأفعال، ولهذا أمر الإنسان أن يتابع إذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وكيف يمكن أن تكون جماعة خارج المسجد أو واحد خارج المسجد تابعا لإمام في المسجد؟ ولو أننا فتحنا هذا الباب لقال القائل إذا نصلي على الراديو، بصلاة المسجد الحرام أو بصلاة المسجد النبوي، لأنه يمكننا المتابعة وإذا كان في التلفاز أمكننا المتابعة والمشاهدة، وحينئذ إذا أمرناه أن يصلي مع الجماعة قال: أنا أصلي مع إمام أكثر منكم جماعة، وفي مكان أفضل من مكانكم، واليوم أصلي معه صلاة العشاء وغدا أصلي معه صلاة الجمعة، ولا حاجة إلى مساجدكم، نعم والعجيب أنه رجل .. أنه ألف في هذا! رسالة اسمها: الاقناع بصحة الصلاة خلف المذياع. وهذا قبل أن تأتي التلفزيونات، وذكر أدلة ومنها حديثنا الذي بحثه الأخ سامح، قال: " الملائكة تصلي في السماء مع إمام في الأرض " فقاس عالم الغيب .. فقاس عالم الشهادة على عالم الغيب، وهذا قياس مع الفارق ولو فتح للناس هذا الباب لأمكن كل كسول أن يتأخر ويقول أنا أصلي، الآن في بعض البلاد والحمد لله في بلادنا نسأل الله أن يديم علينا لا ينقلون الصلاة في المنارة، لكن في بلاد أخرى تجدهم يقيموا الصلاة جماعة.
باب : الصلاة في السطوح والمنبر والخشب .
قال أبو عبدالله : " ولم ير الحسن بأساً أن يصلي على الجمد والقناطر، وإن جرى تحتها بول ، أو فوقها ، أو أمامها ، إذا كان بينهما سترة " . " وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام " . " وصلى ابن عمر على الثلج " حدثنا ..
الشيخ : كل هذه آثار آثار واضحة في أنه إذا كان الإنسان لا يباشر النجاسة فإن صلاته صحيحة وليست مكروهة أيضا، كما قيل به فلو وضع إنسان سجادته على أرض نجسة وصلى فلا بأس، لأن ما يباشره طاهر وليس مكروها أيضا خلافا لمن قال إنه يكره، لاعتماده على ما لا تصح الصلاة عليه يقال إنه لم يمس ما لا تصح الصلاة عليه، وكذلك الصلاة في السطوح هذا القول هو الصحيح أيضا، وذهب بعض العلماء إلى أن الصلاة في السطوح إذا كان تحتها مارة أي قارعة الطريق، فإنها لا تصح والصواب الصحة، وكذلك الصلاة على المنبر، وهذه ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على المنبر فكان إذا أراد السجود ينزل فيسجد على الأرض وإذا قدر أن المنبر واسع يتسع للسجود عليه فلا حاجة للنزول، والخشب يصلى عليه أيضا كسرير الخشب ما لم يكن أرجوحة، فإن كان أرجوحة فإنه لا تصح الصلاة عليه، والأرجوحة هي عبارة عن خشبة تكون في المنتصف مشدودة في مسمار أو شبهه تتأرجح يمينا وشمالا، هذه قالوا لا تصح الصلاة عليها، وذلك لأنها غير مستقرة، وأنس بن مالك رضي الله عنه يقول كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شد ة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه فدل هذا على أنه لا بد من التمكين، فإن قال قائل وهل تصح الصلاة في الطائرة؟ قلنا: نعم ولا شك لأنها مستقرة، وهي وإن كانت على الهواء ولكنها مستقرة، الإنسان يمكن جبهته من سطح الطائرة.
وقال أبو عبد الله: " لم ير الحسن بأس أن يصلي على الجمد والقناطر " يعني الجسور " وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة " يعني إذا كان بينهما ما يمنع مباشرة النجاسة.
" وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام " فدل ذلك على أن من كان في المسجد لا يشترط أن يرى الإمام يصح اقتداؤه به وإن لم يره، لكن بشرط إمكان المتابعة بأن يكون يسمع الصوت، ومثل ذلك أيضا أن يصلي في الخلوة في الأسفل في القبو، والإمام فوق فإن الصلاة جائزة إذا كان يمكنه المتابعة أما ما كان خارج المسجد فإنه لا يصح أن يصلي بصلاة الإمام، وذلك لاختلاف المكان والمقصود بالجماعة الاجتماع في المكان والزمان والأفعال، ولهذا أمر الإنسان أن يتابع إذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وكيف يمكن أن تكون جماعة خارج المسجد أو واحد خارج المسجد تابعا لإمام في المسجد؟ ولو أننا فتحنا هذا الباب لقال القائل إذا نصلي على الراديو، بصلاة المسجد الحرام أو بصلاة المسجد النبوي، لأنه يمكننا المتابعة وإذا كان في التلفاز أمكننا المتابعة والمشاهدة، وحينئذ إذا أمرناه أن يصلي مع الجماعة قال: أنا أصلي مع إمام أكثر منكم جماعة، وفي مكان أفضل من مكانكم، واليوم أصلي معه صلاة العشاء وغدا أصلي معه صلاة الجمعة، ولا حاجة إلى مساجدكم، نعم والعجيب أنه رجل .. أنه ألف في هذا! رسالة اسمها: الاقناع بصحة الصلاة خلف المذياع. وهذا قبل أن تأتي التلفزيونات، وذكر أدلة ومنها حديثنا الذي بحثه الأخ سامح، قال: " الملائكة تصلي في السماء مع إمام في الأرض " فقاس عالم الغيب .. فقاس عالم الشهادة على عالم الغيب، وهذا قياس مع الفارق ولو فتح للناس هذا الباب لأمكن كل كسول أن يتأخر ويقول أنا أصلي، الآن في بعض البلاد والحمد لله في بلادنا نسأل الله أن يديم علينا لا ينقلون الصلاة في المنارة، لكن في بلاد أخرى تجدهم يقيموا الصلاة جماعة.
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أت... - ابن عثيمين
- الكلام على بعض أحكام متابعة المأموم للإمام ف... - ابن عثيمين
- حول اتباع الإمام في الصلاة . - الالباني
- ما الحكم في قول الإمام عند خروجه من الصلاة : "... - الالباني
- حكم الصلاة في المسجد الذي ليس له إمام - ابن باز
- الصلاة خارج المسجد - الفوزان
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- حكم صلاة الناس جماعة في المسجد قبل أن تقام ا... - ابن عثيمين
- الإمامة في الصلاة - الفوزان
- هل تصح الصلاة فوق سطوح المساجد.؟ - ابن عثيمين
- باب : الصلاة في السطوح والمنبر والخشب . قال... - ابن عثيمين