ما هي الشروط التي يجب أن يأخذ بها الخطيب في خطبة الجمعة ؟ وعلى ماذا تشتمل الخطبة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما هي الشروط التي يجب أن يأخذ بها الخطيب في خطبة الجمعة؟ وماذا يجب أن تشتمل عليه؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الجواب على هذا أن يُعلم أن خطبة الجمعة خطبة عظيمة هامة أمر الله تعالى بالسعي إليها فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وأثنى الله سبحانه وتعالى على من قام بها وصلى فقال: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى وحرّم النبي عليه الصلاة والسلام الكلام حال الخطبة وأوجب الاستماع إليها، فقال صلى الله عليه وءاله وسلم: إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغيت وقال: الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفاراً وهذا يدل على أهمية الخطبة وأنها مما يجب الاستماع إليه ولهذا لما دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وءاله وسلم يخطب فجلس، قال له: أصليت؟ قال: لا. قال: قم فصل ركعتين وتجوّز فيهما فأمره أن يتجوّز في الصلاة حال الخطبة لألا ينشغل بتطويل الصلاة عن الاستماع إلى الخطبة.
وإذا كانت هذه أهميتها فإن الواجب على الخطيب أن يخطب خطبة مؤثّرة نافعة تُعالج ما كان الناس عليه وذلك يختلف باختلاف الأحوال والأزمان فليُراعي الخطيب هذا أعني يراعي ما تقتضيه المصلحة فيما يلقيه من الخُطب التي يُعالج بها ما كان الناس عليه.
فمثلا إذا كان الخطيب يخطب بين يدي شهر رمضان فإن من المناسب أن يتكلم عن أحكام الصيام وأحكام القيام وأحكام الزكاة لأن كل هذه مما تُفعل في شهر رمضان أما الصيام والقيام فظاهر وأما الزكاة فلأن غالب الناس يُخرجون زكاة أموالهم أو على الأقل يحسبون أموالهم ليعرفوا الزكاة في شهر رمضان.
إذا كان في زمن جفاف وجدب ذكّر الناس بسبب هذا الجفاف والجدب وأنه الذنوب والمعاصي كما قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ إذا كان في زمن غفلة من الناس عما ينبغي أن يُقبلوا عليه من العبادة والعلم وما أشبه ذلك ذكّرهم بما يُفيدهم في هذا إذا كان في زمن حرب ذكّرهم بما يُناسب الحال، إذا كان في وقت يكثر فيه الوافدون إلى البلد كالبلاد السياحية أو البلاد ذات المشاعر ذكّرهم بما يناسب حال هؤلاء الوافدين حتى يحملوا معهم إلى أقوامهم ما ينتفعون به، هذا هو أهم ما تجب مراعاته بالنسبة للخطيب.
أما ءاداب الخطبة فإنها كثيرة منها أن يكون الخطيب قويا في خطبته مؤثرا منفعلا حسب ما يسوق من المعاني حتى يؤثر على الناس باستيقاظهم واستيعابهم لما يقول وشد ضمائرهم وقلوبهم إليه لينتفعوا بهذه الخطبة أما أن يلقيها إلقاء كما يلقي أي كتابا يقرؤه فإن هذا قد يجلب النوم للمستمعين بخلاف الذي ينفعل ويتفاعل ولهذا قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه " كان النبي صلى الله عليه وءاله وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: صبّحكم ومسّاكم " وكذلك أيضا ينبغي للخطيب أن يبدأ في مقدّمة الخطبة بالأهم فالأهم فمن ذلك حمد الله عز وجل في أول الخطبة وهو ركن من أركان الخطبة فيحمد الله عز وجل ويُثني عليه بما هو أهله ومن خير ما تُفتتح به الخطب خطبة الحاجة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " .
ثم يأخذ في الموضوع الذي يريد أن يتحدّث فيه ويفصل بين الخطبتين بجلسة خفيفة لا طويلة، ويجعل الخطبة الثانية أقصر من الخطبة الأولى لأن الناس قد يكون لحقهم الملل والسآمة في الخطبة الأولى فتأتي الثانية على غير استعداد تام لاستماعها وهذه من الحكمة أن يُراعي الإنسان أحوال مستمعيه.
ثم إنه مما ينبغي أن يُعلم أن هذه الساعة ساعة حضور الإمام وإلقاء الخطبة وإقامة الصلاة من أرجى ساعات يوم الجمعة في الإجابة كما رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تُقضى الصلاة وهذا الوقت وقت مناسب لأن الناس في حال اجتماع وعلى عبادة عظيمة وفي حال تذكير والاجتماعات كلها من أسباب إجابة الدعاء فينبغي للناس أن يستغلوا في هذه الساعة دعاء الله عز وجل سواء كان ذلك بين الخطبتين أو إذا دعا الإمام الخطيب فيؤمّنون على دعائه لكن بغير رفع صوت أو إذا كان في أثناء الصلاة في حال السجود وبعد انتهاء التشهّد الأخير.
ثم إنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الإخوان رجاء ثواب الله عز وجل وهم مجتهدون فيما يفعلون أن الواحد منهم أي من الخطباء يأتي إلى المسجد متقدّما ويصلي ما شاء الله أن يصلي ثم يجلس ينتظر دخول الوقت وهذا خلاف السنّة فإن السنّة للخطيب يوم الجمعة أن يبقى في بيته أو في أي محل كان قبل أن يأتي إلى المسجد والسنّة ألا يأتي المسجد إلا حين وقت الخطبة والصلاة كما كان رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم يفعل ذلك ولا شك أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم وليعلم الإمام أنه إذا تأخّر إلى وقت مجيئه عند زوال الشمس أنه لن يحرم الأجر الذي حصل عليه من تقدّم وذلك أن من اغتسل يوم الجمعة في بيته وخرج من بيته مغتسلا فإنه إذا راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة وإذا راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة وإذا راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أقرن وإذا راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة وإذا راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة ثم إذا خرج الإمام طويت الصحف ولم يُكتب لأحد أجر التقدّم وإن كان يُدرك أجر الجمعة لكن يحرم أجر التقدّم أما الإمام فلا يحضر إلا عند حضور وقت الصلاة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذه المستمعة التي رمزت لاسمها بـ أ م تقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الجواب على هذا أن يُعلم أن خطبة الجمعة خطبة عظيمة هامة أمر الله تعالى بالسعي إليها فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وأثنى الله سبحانه وتعالى على من قام بها وصلى فقال: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى وحرّم النبي عليه الصلاة والسلام الكلام حال الخطبة وأوجب الاستماع إليها، فقال صلى الله عليه وءاله وسلم: إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغيت وقال: الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفاراً وهذا يدل على أهمية الخطبة وأنها مما يجب الاستماع إليه ولهذا لما دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وءاله وسلم يخطب فجلس، قال له: أصليت؟ قال: لا. قال: قم فصل ركعتين وتجوّز فيهما فأمره أن يتجوّز في الصلاة حال الخطبة لألا ينشغل بتطويل الصلاة عن الاستماع إلى الخطبة.
وإذا كانت هذه أهميتها فإن الواجب على الخطيب أن يخطب خطبة مؤثّرة نافعة تُعالج ما كان الناس عليه وذلك يختلف باختلاف الأحوال والأزمان فليُراعي الخطيب هذا أعني يراعي ما تقتضيه المصلحة فيما يلقيه من الخُطب التي يُعالج بها ما كان الناس عليه.
فمثلا إذا كان الخطيب يخطب بين يدي شهر رمضان فإن من المناسب أن يتكلم عن أحكام الصيام وأحكام القيام وأحكام الزكاة لأن كل هذه مما تُفعل في شهر رمضان أما الصيام والقيام فظاهر وأما الزكاة فلأن غالب الناس يُخرجون زكاة أموالهم أو على الأقل يحسبون أموالهم ليعرفوا الزكاة في شهر رمضان.
إذا كان في زمن جفاف وجدب ذكّر الناس بسبب هذا الجفاف والجدب وأنه الذنوب والمعاصي كما قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ إذا كان في زمن غفلة من الناس عما ينبغي أن يُقبلوا عليه من العبادة والعلم وما أشبه ذلك ذكّرهم بما يُفيدهم في هذا إذا كان في زمن حرب ذكّرهم بما يُناسب الحال، إذا كان في وقت يكثر فيه الوافدون إلى البلد كالبلاد السياحية أو البلاد ذات المشاعر ذكّرهم بما يناسب حال هؤلاء الوافدين حتى يحملوا معهم إلى أقوامهم ما ينتفعون به، هذا هو أهم ما تجب مراعاته بالنسبة للخطيب.
أما ءاداب الخطبة فإنها كثيرة منها أن يكون الخطيب قويا في خطبته مؤثرا منفعلا حسب ما يسوق من المعاني حتى يؤثر على الناس باستيقاظهم واستيعابهم لما يقول وشد ضمائرهم وقلوبهم إليه لينتفعوا بهذه الخطبة أما أن يلقيها إلقاء كما يلقي أي كتابا يقرؤه فإن هذا قد يجلب النوم للمستمعين بخلاف الذي ينفعل ويتفاعل ولهذا قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه " كان النبي صلى الله عليه وءاله وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: صبّحكم ومسّاكم " وكذلك أيضا ينبغي للخطيب أن يبدأ في مقدّمة الخطبة بالأهم فالأهم فمن ذلك حمد الله عز وجل في أول الخطبة وهو ركن من أركان الخطبة فيحمد الله عز وجل ويُثني عليه بما هو أهله ومن خير ما تُفتتح به الخطب خطبة الحاجة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " .
ثم يأخذ في الموضوع الذي يريد أن يتحدّث فيه ويفصل بين الخطبتين بجلسة خفيفة لا طويلة، ويجعل الخطبة الثانية أقصر من الخطبة الأولى لأن الناس قد يكون لحقهم الملل والسآمة في الخطبة الأولى فتأتي الثانية على غير استعداد تام لاستماعها وهذه من الحكمة أن يُراعي الإنسان أحوال مستمعيه.
ثم إنه مما ينبغي أن يُعلم أن هذه الساعة ساعة حضور الإمام وإلقاء الخطبة وإقامة الصلاة من أرجى ساعات يوم الجمعة في الإجابة كما رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تُقضى الصلاة وهذا الوقت وقت مناسب لأن الناس في حال اجتماع وعلى عبادة عظيمة وفي حال تذكير والاجتماعات كلها من أسباب إجابة الدعاء فينبغي للناس أن يستغلوا في هذه الساعة دعاء الله عز وجل سواء كان ذلك بين الخطبتين أو إذا دعا الإمام الخطيب فيؤمّنون على دعائه لكن بغير رفع صوت أو إذا كان في أثناء الصلاة في حال السجود وبعد انتهاء التشهّد الأخير.
ثم إنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الإخوان رجاء ثواب الله عز وجل وهم مجتهدون فيما يفعلون أن الواحد منهم أي من الخطباء يأتي إلى المسجد متقدّما ويصلي ما شاء الله أن يصلي ثم يجلس ينتظر دخول الوقت وهذا خلاف السنّة فإن السنّة للخطيب يوم الجمعة أن يبقى في بيته أو في أي محل كان قبل أن يأتي إلى المسجد والسنّة ألا يأتي المسجد إلا حين وقت الخطبة والصلاة كما كان رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم يفعل ذلك ولا شك أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم وليعلم الإمام أنه إذا تأخّر إلى وقت مجيئه عند زوال الشمس أنه لن يحرم الأجر الذي حصل عليه من تقدّم وذلك أن من اغتسل يوم الجمعة في بيته وخرج من بيته مغتسلا فإنه إذا راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة وإذا راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة وإذا راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أقرن وإذا راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة وإذا راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة ثم إذا خرج الإمام طويت الصحف ولم يُكتب لأحد أجر التقدّم وإن كان يُدرك أجر الجمعة لكن يحرم أجر التقدّم أما الإمام فلا يحضر إلا عند حضور وقت الصلاة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذه المستمعة التي رمزت لاسمها بـ أ م تقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- هل المشروع في العيد خطبة أم خطبتان؟ - ابن باز
- حكم كلام الخطيب والمستمع حال الخطبة - اللجنة الدائمة
- خطبة عرفة هل هي مثل خطبة الجمعة ؟ - ابن عثيمين
- الخطبة لصلاة الجمعة - اللجنة الدائمة
- حكم الكلام مع الخطيب أثناء الخطبة - ابن باز
- بيان ماذا يفعل الخطيب فيما لو كان مضطراً إلى ت... - الالباني
- لو تعذر على الخطيب يوم الجمعة إكمال خطبته لم... - ابن عثيمين
- حكم خطبتي الجمعة - ابن باز
- خطبة الجمعة هل يجب أن يكون موضوعها ما أثر عن... - ابن عثيمين
- عل ماذا تشتمل خطبة الجمعة ؟ - ابن عثيمين
- ما هي الشروط التي يجب أن يأخذ بها الخطيب في... - ابن عثيمين