(عدم قراءة كتب أهل الباطل والتحذير منها وضرب المثل لذلك بالطير)
يا من يظن بأننا حفنا عليـ***ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان فانظر تر لكن نرى لك تركها*** حذرا عليك مصايد الشيطان
فشباكها والله لم يعلق بها*** من ذي جناح قاصر الطيران
إلا رأيت الطير في قفص الردى*** يبكي له نوح على الأغصان
ويظل يخبط طالبا لخلاصه*** فيضيق عنه فرجة العيدان
والذنب ذنب الطير خلى أطيب الثمـ***ـرات في عال من الأفنان
وأتى إلى تلك المزابل يبتغي الفضـ***ـلات كالحشرات والديدان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " يا من يظن بأننا حفنا عليهم *** كتبهم تنبيك عن ذا الشان "
وهذا إنصاف من المؤلف، يقول: الذي يظن أننا حفنا عليهم فلينظر إلى كتبهم تنبيك عن ذا الشان.
" فانظر ترى لكن نرى لك تركها *** حذرا عليك مصائد الشيطان " انظر يعني كتبهم، ترى أن ما قلنا حق، ولكنه رحمه الله لنصحه قال نرى ألا تقرأها، لماذا؟ خوفا عليك من مصائد الشيطان، لأن الإنسان إذا قرأ في كتب أهل الزيغ سواء في العقيدة أو في الأخلاق أو في السلوك أو في أي شيء، إذا قرأ فيها وليس عنده حصيلة من العلم الصحيح فإنه أيش؟ يغتر، ولهذا يجب أن يحذر الشباب وأن نحذرهم أيضا من الكتب التي فيها الضلال، حتى لو قالوا إننا نعرف الحق ولن ننخدع فإنهم على خطر، ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من سمع الدجال بأن ينأى عنه، يعني يبعد عنه، قال: فإن الإنسان يأتيه وهو يرى أنه مؤمن ولكنه لا يزال به حتى يتبعه والعياذ بالله، فلهذا يجب على الإنسان أن يبتعد عن الشر، ولكنه إذا ابتلي فليصبر لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، فإن الجنة تحت ظلال السيوف .
يقول المؤلف:
" فانظر ترى لكن نرى لك تركها *** حذرا عليك مصائد الشيطان
فشباكها والله لم يعلق بها *** من ذي جناح قاصر الطيران
إلا رأيت الطير في فقص الردى *** "
رحمه الله، شباك هذه الكتب لم يعلق بها من ذي جناح قاصر الطيران، مَن هو صاحب الجناح القاصر الطيران؟ هاه؟ المبتدئ الذي لم يكن عنده حصيلة من العلم يدفع بها ما يجد في هذه الكتب.
" إلا رأيت الطير في فقص الردى *** يبكي له نوح على الأغصان "
قفص الردى الفقص معروف، اللي يجعل فيه الطير، فهل يكون الطير في القفص طليقا؟ لكنه ينوح على الأغصان، يبكي عليها، الأغصان اللي في الأشجار طليقة، كان على الأغصان بالأول، ثم دخل في هذا القفص فبدأ ينوح، ينوح على أيش؟ على الأغصان، ولهذا قال:
" له نوح على الأغصان
ويظل يخبط طالبا لخلاصه *** فيضيق عنه فرجة العيدان "
رحمه الله، يظل يعني يستمر يخبط بجناحه يبي يطير، لكن كلما أراد أن يخرج ضاقت عليه فرجة العيدان، عيدان أيش؟ عيدان القفص، الفتحات ضيقة ما يستطيع يخرج، نعم.
" والذنب ذنب الطير " يعني: نقول لهذا الطير الذي وقع في القفص الذنب ذنبك، أنت الذي، يقول:
" خلى أطيب الثمرات *** في عال من الأفنان "
الأفنان الأغصان، الذنب ذنبك أيها الطير، ليش تترك الثمرات في أعلى الأغصان وتأتي إلى هذا القفص، طيب.
" وأتى إلى تلك المزابل يبتغي الفضـ *** لات كالحشرات والديدان "
نعم، وخلى أيش؟ الثمرات على الأغصان العالية.
وهذا إنصاف من المؤلف، يقول: الذي يظن أننا حفنا عليهم فلينظر إلى كتبهم تنبيك عن ذا الشان.
" فانظر ترى لكن نرى لك تركها *** حذرا عليك مصائد الشيطان " انظر يعني كتبهم، ترى أن ما قلنا حق، ولكنه رحمه الله لنصحه قال نرى ألا تقرأها، لماذا؟ خوفا عليك من مصائد الشيطان، لأن الإنسان إذا قرأ في كتب أهل الزيغ سواء في العقيدة أو في الأخلاق أو في السلوك أو في أي شيء، إذا قرأ فيها وليس عنده حصيلة من العلم الصحيح فإنه أيش؟ يغتر، ولهذا يجب أن يحذر الشباب وأن نحذرهم أيضا من الكتب التي فيها الضلال، حتى لو قالوا إننا نعرف الحق ولن ننخدع فإنهم على خطر، ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من سمع الدجال بأن ينأى عنه، يعني يبعد عنه، قال: فإن الإنسان يأتيه وهو يرى أنه مؤمن ولكنه لا يزال به حتى يتبعه والعياذ بالله، فلهذا يجب على الإنسان أن يبتعد عن الشر، ولكنه إذا ابتلي فليصبر لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، فإن الجنة تحت ظلال السيوف .
يقول المؤلف:
" فانظر ترى لكن نرى لك تركها *** حذرا عليك مصائد الشيطان
فشباكها والله لم يعلق بها *** من ذي جناح قاصر الطيران
إلا رأيت الطير في فقص الردى *** "
رحمه الله، شباك هذه الكتب لم يعلق بها من ذي جناح قاصر الطيران، مَن هو صاحب الجناح القاصر الطيران؟ هاه؟ المبتدئ الذي لم يكن عنده حصيلة من العلم يدفع بها ما يجد في هذه الكتب.
" إلا رأيت الطير في فقص الردى *** يبكي له نوح على الأغصان "
قفص الردى الفقص معروف، اللي يجعل فيه الطير، فهل يكون الطير في القفص طليقا؟ لكنه ينوح على الأغصان، يبكي عليها، الأغصان اللي في الأشجار طليقة، كان على الأغصان بالأول، ثم دخل في هذا القفص فبدأ ينوح، ينوح على أيش؟ على الأغصان، ولهذا قال:
" له نوح على الأغصان
ويظل يخبط طالبا لخلاصه *** فيضيق عنه فرجة العيدان "
رحمه الله، يظل يعني يستمر يخبط بجناحه يبي يطير، لكن كلما أراد أن يخرج ضاقت عليه فرجة العيدان، عيدان أيش؟ عيدان القفص، الفتحات ضيقة ما يستطيع يخرج، نعم.
" والذنب ذنب الطير " يعني: نقول لهذا الطير الذي وقع في القفص الذنب ذنبك، أنت الذي، يقول:
" خلى أطيب الثمرات *** في عال من الأفنان "
الأفنان الأغصان، الذنب ذنبك أيها الطير، ليش تترك الثمرات في أعلى الأغصان وتأتي إلى هذا القفص، طيب.
" وأتى إلى تلك المزابل يبتغي الفضـ *** لات كالحشرات والديدان "
نعم، وخلى أيش؟ الثمرات على الأغصان العالية.
الفتاوى المشابهة
- لو سدد الصياد على طير فأصاب طيراً آخر هل يجوز... - الالباني
- قال الله تعالى : << وحشر لسليمان جنوده من ال... - ابن عثيمين
- ما وجه نصب الطير في قوله تعالى (( يا جبال أو... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: وكذاك قلت بأنه متكلم... - ابن عثيمين
- سبب نصب (الطير) في قوله تعالى: (يا جبال أوبي... - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : ولأحمد من حديث ابن عمرو :... - ابن عثيمين
- وجد طيرا من النحاس فباعه - اللجنة الدائمة
- النهي عن أخذ فراخ الطير . - الالباني
- ما حكم قول العامة: "خير يا طير"؟ - ابن باز
- شرح باب : " باب الطير في القفص " - الالباني
- (عدم قراءة كتب أهل الباطل والتحذير منها وضرب... - ابن عثيمين