الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " فصل في أشجارها وثمارها وظلالها ".
أشجارها ذكر أنها نوعان: نوع له في الدنيا نظير، ونوع لا نظير له في الدنيا.
ومثل لما له نظير بأمثلة، قال: " كالسدر أصل النبق "، وهو معروف أظن، أليس كذلك؟
" مخضود مكا *** ن الشوك من ثمر ذوي ألوان "
السدر الذي هو شجر النبق فيه شوك، لكن في الجنة لا شوك فيه، قال الله تعالى: وسدر مخضود . كذا؟
الطالب : إي نعم.

الشيخ : طيب، مخضود يعني ليس فيه شوك، وإنما فيه مكان الشوك ثمر ذو ألوان.
" هذا وظل السدر من خير الظلا *** ل ونفعه الترويح للأبدان "
قوله : " هذا وظل السدر " يعني في الدنيا، من خير الظلال وأبرده، وفيه أيضا ترويح للبدن، يجد الإنسان فيه نشوة ولذة، الذي هو ظل السدر.
ومن المعلوم أن الجنة ليس فيها شمس، فإذا لم يكن فيها شمس وليس فيها برودة ولا حرارة وإنما هي معتدلة، فإنه يكون فيه الترويح للأبدان والتنعم.
" وثماره أيضا ذوات منافع " وثمار أيش؟ السدر " ذوات منافع *** من بعضها تفريح ذي الأحزان "
يعني أن ثمر السدر له منافع كثيرة، ويمكن الرجوع في هذا إلى كتب الطب، من جملتها أنه يفرح الحزين، يخفف الحزن عليه.