تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المؤلف "قال تعالى: {إلا الذين تابوا من ق... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال :  إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم  إذا تابوا قبل أن نقدر عليهم يعني أنهم سمعوا أننا نطلبهم فتابوا وأتوا...
العالم
طريقة البحث
قال المؤلف "قال تعالى: {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم} لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم إذا تابوا قبل أن نقدر عليهم يعني أنهم سمعوا أننا نطلبهم فتابوا وأتوا إلينا وألقوا السلاح فماذا يجب ؟ فاعلموا أن الله غفور رحيم وإذا علمنا ذلك وجب الكف عنهم طيب .
وكذلك بقية الحدود إذا تاب الإنسان منها قبل القدرة عليه فإنها تقبل توبته ولا يقام عليه الحد ذكروا أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ قول الله تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ " والله غفور رحيم " فتعجب الأعرابي كيف يقول نكالا من الله والله غفور رحيم الغافر الراحم نعم لا ينكل فقال الأعرابي للرجل أعدها قال : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ " والله غفور رحيم " قال ما يصير أعدها فأعادها الرجل وحقق فيها فقال تعالى : فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قال الآن أصبت عز وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع .
وهذا يدل على أن أسماء الله تبارك وتعالى تقتضي ثبوت ما تدل عليه من الأحكام لعله واضح إن شاء الله طيب .

Webiste